الانهيار العصبي
يستخدم هذا المصطلح بين الناس لوصف المرور بحالة من التّوتّر الشّديد التي قد يؤدّي لعدم القدرة على التّصرّف والعمل بشكل طبيعي، والتي تحدث عندما تشتد ظروف الحياة ومطالبها إلى درجة تتسبّب بأن لا يتمكن الشّخص جسديًّا ونفسيًّا من التحمّل، ولا يعتبر الانهيار العصبي مصطلحًا علميًّأ؛ فهو لا يعبّر ويصف مرض أو مشكلة عقليّة محدّدة، وإنّما قد يستخدم ليشير إلى وجود مشكلة عقليّة أو عصبيّة تستدعي الاهتمام والرّعاية الطّبيّة، فالانهيار العصبي لا يجب أن يعتبر استجابة صحيّة وطبيعيّة لمجابهة التّوتّر.[١]
أعراض الانهيار العصبي
يظهر على الشخص الذي يمر بهذه الحالة مجموعة من الأعراض والعلامات الجسديّة والنّفسيّة ، والتي تختلف من شخص إلى آخر، كما قد تختلف تبعّا للمسبّب لها، ويتم وصف الانهيار العصبي بالعديد من الأعراض والعلامات ومنها:[٢]
- أعراض الاكتئاب؛ كفقدان الأمل والتّفكير بالانتحار وإيذاء النّفس.
- القلق الذي يصاحبه ارتفاع في ضغط الدّم وتشنّج العضلات والارتعاش وتعرّق اليدين والدّوار واضطرابات المعدة.
- الأرق وعدم القدرة على النّوم.
- الهلوسة.
- المرور بتقلّبات مزاجيّة شديدة.
- الإصابة بنوبات الهلع؛ التي يصاحبها حدوث ألم في الصّدر وصّعوبة في التّنفّس والخوف الشّديد والانفصال عن الواقع.
- البارانويا؛ وهو الشّعور بوجود شخص يقوم بالمراقبة والتّتبّع.
- تذكّر تفاصيل مرتبطة بحدوث صدمة سابقة.
- قد يؤدّي هذا المرض لأن ينعزل الشّخص عن النّاس ويتجنّب لقاءهم ويختلق الحجج لذلك، كما قد يؤدّي لحدوث اضطرابات في الشّهيّة والنّوم وعدم الاهتمام بالنّظافة الشّخصيّة.
أسباب الانهيار العصبي
يفسّر العديد من الأشخاص سبب إصابتهم بالانهيار العصبي بالمرور بحالة من القلق الشّديد غير المحتمل، والذي قد ينتج بسبب تواجد العديد من الظروف التي تحيط بالشخص، وما يلي بعض منها:[٢]
- ضغوط العمل المستمرّة.
- التّعرّض لصدمة شديدة؛ كفقدان شخص عزيز.
- المرور بأزمة إقتصاديّة كبيرة.
- حدوث تغيير كبير ومفاجئ في روتين حياة الفرد.
- عدم القدرة على النّوم والرّاحة.
- الإصابة بمشاكل وأمراض صحيّة مزمنة أو الإصابة بمشكلة صحيّة تعيق القيام بالأعمال اليوميّة.
- وجود تاريخ مرضي شخصي أو عائلي بالإصابة بمرض القلق العام.
علاج الانهيار العصبي
يجب طلب استشارة الطّبيب المختص عند ظهور أعراض تشير إلى المرور بالانهيار العصبي، وتهدف العلاجات والأدوية المتوفّرة لعلاج المشاكل الطّبيّة التي تصاحب هذا المرض والوقاية من حدوثه، وتضم أهم خيارات العلاج المتاحة:[٣]
- العلاج السّلوكي العقلي عبر المختصيّن.
- قد يقوم الطّبيب بصرف الأدوية المضادّة للاكتئاب أو الأدوية المضادّة للقلق أو الأدوية النّفسيّة.
- العمل على العلاج والسّيطرة على مصادر التّوتّر.
- القيام بالتّمارين الرّياضيّة التي تهدف لتأمين الرّاحة الذّهنيّة والجسديّة.
- القيام بالتّمارين الرّياضيّة التي تشمل على التّركيز على التّنفّس العميق؛ كاليوغا.
- العمل على زيادة النّشاطات الخارجيّة مع العائلة والأصدقاء.
- الحفاظ على اتّباع نمط حياة صحي متوازن من حيث النّوم والغذاء والعناية بالنّظافة الشّخصيّة.
- تجنّب الاستهلاك المفرط للكافيين والنيكوتين.
المراجع
- ↑ "Nervous breakdown: What does it mean?", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "How to Recognize and Treat the Symptoms of a Nervous Breakdown", www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "What are the signs of a nervous breakdown?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.