محتويات
التهاب الأمعاء
التهاب الأمعاء شائعُ الحدوث وخصوصًا عند الأطفال والبالغين، وقد يشمل الالتهاب أيضًا المعدة -التهاب المعدة- والأمعاء الغليظة -التهاب القولون- وقد يعاني المرضى المصابون به من أعراضٍ خفيفةٍ أو شديدةٍ تعتمد على شدة الإصابة والعامل المسبب وصحة الشخص المصاب، وينبغي الإشارة إلى أنَّه لا يقصد بالتهاب الأمعاء فقط الناجم عن الجراثيم والفيروسات أي الإنتاني، وإنَّما هناك العديد من الأسباب والآليات الإمراضية التي قد تحدث التهابًا في الأمعاء.
أسباب التهاب الأمعاء
يتبع ما سبق ذكره من أنَّ الإنتانات ليست هي السبب الوحيد لالتهاب الأمعاء أنَّ هناك أسبابًا أخرى لالتهاب الأمعاء، لكن تشكل الإنتانات النصيب الأكبر، وضمن ما يسمّى بالتهاب الأمعاء الإنتاني هناك العديد من الأسباب التي قد تُحدثه ومن هذه الأسباب أيضًا الجرثومي والفيروسي والطفيلي والفطري، وأشيع الأسباب لالتهاب الأمعاء الإنتاني هي الجراثيم والفيروسات ومن الجراثيم:[١]
- العصيات الشمعية.
- العطيفات الصائمية.
- الإيشريشيا الكولونية.
- السالمونيلة.
- الشيغلة.
- الكوليرا.
- العنقوديات المذهبة.
أمَّا التهاب الأمعاء الفيروسي فهو يشترك مع نظيره الجرثومي بأنَّه أيضًا ينتقل بشكلٍ شائعٍ عن طريق الطعام والشراب الملوثين، لكن يخالفه بالعوامل الممرضة وبالسير السريري، إذ إنَّ التهاب الأمعاء الفيروسي يكون أقلَّ شدةً وأخفَّ وطأةً من نظيره الجرثومي، وتشمل العوامل الممرضة الفيروسية:[٢]
- فيروسات النورو.
- فيروسات الروتا.
- الفيروسات الغدية.
- الفيروسات النجمية.
وهذا فيما يخص أشيع أسباب التهاب الأمعاء الإنتاني -الجرثومي منه والفيروسي- أمَّا فيما يخص الأسباب الأخرى فهناك:[١]
- التهاب الأمعاء الشعاعي: ويحدث هذا تاليًا للمعالجة الشعاعية للسرطان، إذ أنَّ الإشعاع لا يقتل فقط الخلايا السرطانية المنقسمة بسرعةٍ فقط، بل يؤثر على الخلايا السليمة ويتلفها أيضًا، وهذا ما يؤدي إلى خسارة في الخلايا المعوية وحدوث التهابٍ تالٍ للمعالجة.
- بعض الأدوية التي قد تحدث التهابًا في الأمعاء كالإيبوبروفين والنابروكسين والمخدرات كالكوكائين.
- كذلك أمراض المناعة الذاتية كداء كرون.
أعراض التهاب الأمعاء
على الرغم من اختلاف المسببات، فالأعراض تقريبًا متشابهة بين جميع أنواع التهاب الأمعاء كالألم البطني والغثيان والتقيؤ والإسهال ونقص الشهية، لكن الذي يهم أكثر هو شدة هذه الأعراض وتواترها فقد سبق القول بأنَّ التهاب الأمعاء الفيروسي يكون ذو سير حسن والأعراض تكون أقلَّ شدةً، على عكس نظيره الجرثومي ففيه مثلًا قد يحدث إسهالٌ مدمىً كما هو الحال مع بعض أنواع الجراثيم كالشيغلات والعطيفات والإيشريشيا الكولونية -وخاصة الغازية للأمعاء- وأيضًا يجب معرفة أنَّ كل نوع جرثومي له أعراضٌ خاصةٌ به تساعد في تمييزه عن الآخر وليس المقصود بهذه الأعراض ما سبق ذكره، بل هي الأعراض الناجمة عن انتقال الجرثوم من الأمعاء إلى الدم ثمَّ إلى أنسجة الجسم الأخرى وهنا تكمن الخطورة، وهذا طبعًا لا يعني التهاون في تدبير الأعراض الأخرى كالإسهال مثلًا، إذ أنَّ الإسهال نفسه قد يؤدي إلى التجفاف، وهذا الأخير بحد ذاته مشكلةٌ خطيرةٌ أيضًا.[٣]
الوقاية من التهاب الأمعاء
بما أنَّ الطريق الفموي هو الطريق الرئيس للإصابة بأغلب التهابات الأمعاء، إذ ينجم أغلبُها عن تلوث الطعام والشراب بالعوامل الممرضة؛ لذا فإنَّ الوقاية باتباع قواعد النظافة الشخصية هي الأهم في هذه النقطة، ومنها:[١]
- التطهير الجيد: غسل اليدين بالماء والصابون بعد استخدام الحمام وقبل الطعام وقبل كل وجبة.
- تحضير الطعام: تجنب تلوث الأطعمة والخضار، استخدام أدوات نظيفة لكل عملٍ روتينيٍّ، المحافظة على الأطعمة منفصلة، تنظيف أسطح المطبخ.
- الطبخ: ينبغي طهي جميع الأطعمة على درجة الحرارة المناسبة.
- تخزين الأطعمة: وضع بقايا الطعام على الفور في البراد تحت درجة حرارة 4 درجة مئوية، التأكد من تواريخ انتهاء الصلاحية للأطعمة المعلبة.
إجراءات وقائية أخرى: التعاطي الحذر لأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، الأسبرين، الستيرويدات الفموية، تجنب التدخين، أمَّا في حال وجود حالات مرضية معينة تؤهب لالتهاب الأمعاء فهنا الأفضل مراجعة الطبيب المختص واتباع توجيهاته.[١]
تشخيص التهاب الأمعاء
يعتمد التشخيص بشكل أساسي على القصة المرضية والفحص السريري من قبل الطبيب ويتضمَّن ذلك سؤال المريض عن أعراضه ومتى بدأت وهل هناك قصة تناول طعام أو شراب ملوثين أو قصة تسممٍ غذائيٍّ وكذلك ظروف الوسط المحيط بالشخص، بالإضافة إلى وجود قصة سفرٍ إلى منطقةٍ موبوءةٍ ببعض العوامل الممرضة المعروفة، أو قصة تناول أدويةٍ معينةٍ، وأحيانًا قد يتطلب الأمر أخذ عينات دموية وبرازية وفحصها لتحديد السبب بدقة أكثر.[٤]
علاج التهاب الأمعاء
يعتمد علاج التهاب الأمعاء على السبب، وقد يتحسن من تلقاء نفسه مع بعض العلاجات العرضية التي تتضمَّن تعويض السوائل عن طريق الفم إذا كان ممكنًا -لأنَّ استمرار الإسهال كما سبق يؤدي إلى التجفاف- وتخفيض الحرارة بخافضات الحرارة وإنقاص الألم بمسكناته، أمَّا إذا كانت الأعراض شديدةً من بدايتها أو استمرت بعد العلاج العرضيِّ فلا بدَّ هنا من تقديم علاجات أخرى كالصادات للجراثيم والأدوية المضادة للطفيليات والفطور، وقد يتطلب الأمر أحيانًا إعطاء أدوية لإيقاف الإسهال والتقيؤ في حال كانا شديدين، وأحيانًا قد يؤدي ذلك إلى التجفاف وهنا لا مناص من إعطاء السوائل عن طريق الوريد، وفيما يأتي أمور تساعد على تخفيف الإسهال:[٥]
- تقليل أو تجنب الأطعمة والسوائل التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكر والدهون والألياف.
- قد يكون من المفيد تجنب اللاكتوز: اللاكتوز هو نوع من السكر موجود في منتجات الألبان.
- الحساء والمرق والخضروات المطبوخة جيدًا والفواكه المعلبة: جيدةٌ للتخفيف من الإسهال.
- وتبقى أهمُّ نقطةٍ في تدبير الإسهال هي تناول السوائل لتعويض ما يخسره الجسم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Enteritis, , "www.healthline.com", Retrieved in 28-1-2019, Edited
- ↑ What is enteritis?, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 28-1-2019, Edited
- ↑ Enteritis,, "medlineplus.gov", Retrieved in 28-1-2019, Edited
- ↑ Enteritis, , "www.drugs.com", Retrieved Retieved in 28-1-2019, Edited
- ↑ Enteritis, , "www.drugs.com", Retrieved Retieved in 28-1-2019, Edited