معلومات عن التهاب الحويضة والكلية

كتابة:
معلومات عن التهاب الحويضة والكلية

التهاب الحويضة والكلية

التهاب الحويضة والكلية عبارة عن مرض يحدث نتيجة تعرض أنسجة الكلى والحوض الكلوي لعدوى بكتيرية -والحوض الكلوي عبارة عن تجويف يمتد من الطرف العلوي للحالب وحتى الأنبوب الذي ينقل البول للمثانة-، وينقسم هذا المرض إلى نوعين وهما الحاد والمزمن، فالتهاب الحويضة والكلية الحاد يؤثر على مناطق معينة من الكلية فقط، وقد يشعر المصاب بقعشريرة وآلام أسفل الظهر عند حدوث هذا النوع، ويمكن علاجه عن طريق استخدام المضادات الحيوية، أما التهاب الحويضة والكلية المزمن يؤدي إلى تضرر مناطق كبيرة من الكلية، وقد يتم علاج هذا النوع عن طريق المضادات الحيوية أو الجراحة، ولكن عندما يؤدي هذا النوع إلى حدوث تلف في كلا الكليتين، فسيتم علاجه عن طريق زرع كلية جديدة.[١]

فسيولوجيا التهاب الحويضة والكلية

البكتيريا الإشريكية القولونية هي أكثر أنواع البكتيريا التي تؤدي إلى حدوث التهاب الحويضة والكلية، وسطح هذه البكتيريا يحتوي على زوائد تساعدها على الالتصاق والعيش في المسالك البولية، وتؤدي هذه البكتيريا إلى حدوث العديد من الالتهابات الأخرى التي قد تصيب المسالك البولية، وفي بعض الحالات قد يحدث هذا الالتهاب نتيجة عودة البول من المثانة إلى الكلية، وهذا الالتهاب سيؤدي إلى حدوث نقص في تدفق الدم إلى الكلية وبالتالي حدوث تلف فيها، ويمكن منع حدوث هذا التلف عن طريق استخدام دواء الألوبيورينول، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الحويضة والكلية الحاد قد يؤدي إلى حدوث تلف كامل بالكلية خلال ثلاث سنوات إن لم يتم علاجه.[٢]

أعراض التهاب الحويضة والكلية

تختلف أعراض التهاب الحويضة والكلية من شخصٍ لآخر، فعندما يحدث هذا المرض عند الكبار في السن فسيشعرون بالخمول والارتباك، وبعض المرضى قد لا تظهر عليهم أي اعراض، والبعض الآخر قد تظهر عليهم العديد من الأعراض، وسيتم توضيح هذه الأعراض، وهي كالآتي:[٣]

  • الأعراض الشائعة: عادةً ما تظهر الأعراض الشائعة لالتهاب الحويضة والكلية خلال يومين من الإصابة، ويوجد العديد من الأعراض الشائعة التي قد تحدث، وتشمل:
  • أعراض أخرى: هناك العديد من الأعراض الأخرى التي قد تظهر على المريض عند حدوث التهاب الحويضة والكلية، وسيتم توضيح هذه الأعراض، وهي كالآتي:
    • الشعور بآلام في كافة أنحاء الجسم.
    • التشوش الذهني.
    • رطوبة البشرة.
    • القشعريرة.
    • الغثيان.
    • القيء.
    • الإعياء.

أسباب التهاب الحويضة والكلية

البول في الوضع الطبيعي يجب أن لا يحتوي على البكتيريا، ووجود البكتيريا فيه سيؤدي إلى حدوث العديد من الالتهابات التي تحدث في المسالك البولية كالتهاب الحويضة والكلية، وعادةً ما تدخل البكتيريا إلى المسالك البولية من المستقيم أو من المهبل، وقد تنتقل هذه البكتيريا من مجرى البول إلى الأجزاء العلوية من المسالك البولية وتؤدي إلى حدوث هذا الالتهاب، وفي بعض الأحيان وفي الحالات الشديدة من التهاب الحويضة والكلية قد تنتقل هذه البكتيريا إلى الدم مسببةً تلوث الدم، وتجدر الإشارة إلى أن تلوث الدم عبارة عن حالة مرضية خطيرة ومهددة للحياة.[٤]

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الحويضة والكلية

عادةً ما يقوم الجسم بطرد البكتيريا عن طريق البول، وحدوث مشكلة في إخراج الجسم للبول سيؤدي إلى زيادة خطر حدوث التهاب الحويضة والكلية، ويوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث هذا الالتهاب، وسيتم توضيح هذه العوامل، وهي كالآتي:[٥]

  • كون المصاب أنثى: من السهل انتقال البكتيريا من خارج الجسم إلى المثانة عند النساء، وذلك لأن مجرى البول عند النساء أقصر من مجرى البول عند الرجال، وأيضًا قرب مجرى البول من المهبل ومن فتحة الشرج عند النساء يسهل من انتقال البكتيريا وبالتالي يزيد من خطر حدوث هذا الالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب.
  • حدوث انسداد في المسالك البولية: حدوث انسداد في المسالك البولية نتيجة حصى الكلى أو نتيجة حدوث تشوه في هياكل المسالك البولية أو نتيجة تضخم غدة البروستاتا قد يؤدي إلى إبطاء تدفق البول، أو قد يؤدي إلى عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكلٍ كامل، وبالتالي زيادة خطر حدوث هذا الالتهاب.
  • حدوث ضعف في الجهاز المناعي: بعض الأمراض قد تؤدي إلى حدوث ضعف في الجهاز المناعي كمرض السكري أو مرض نقص المناعة المكتسبة، وبالتالي قد تؤدي إلى زيادة خطر حدوث هذا الالتهاب، وأيضًا استخدام الأدوية التي تعمل على تثبيط المناعة عند إجراء عمليات زرع للأعضاء يعتبر من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث هذا الالتهاب.
  • استخدام القسطرة البولية: القسطرة البولية عبارة عن أنبوب يستخدم لتصريف البول من المثانة، وقد يتم وضع هذه القسطرة بعد إجراء بعض العمليات الجراحية أو بعد إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، واستخدام هذه القسطرة سيؤدي إلى زيادة خطر حدوث التهاب في الحويضة والكلية.
  • حدوث مشكلة في تدفق البول: قد يؤدي حدوث مشكلة في تدفق البول إلى عودة البول من المثانة إلى الحالب ومن ثم إلى الكلى، وعادةً ما تحدث هذه المشكلة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة البلوغ.

مضاعفات التهاب الحويضة والكلية

يوجد نوعين لمرض التهاب الحويضة والكلية وهم الحاد والمزمن، وعند ترك التهاب الحويضة والكلية الحاد دون علاج فسيصبح هذا الالتهاب مزمن وشديد وسيؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ويوجد العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث نتيجة هذا الالتهاب، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:[٦]

  • تندب الكلى: حدوث تندب في الكلى قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وأيضًا قد يؤدي إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم وحدوث فشل كلوي.
  • تسمم الدم: تعمل الكلية على تصفية الدم من الفضلات ومن ثم إعادة هذا الدم إلى الجسم، ووجود بكتيريا في الكلية قد يؤدي إلى دخولها في مجرى الدم وبالتالي حدوث تسمم الدم.
  • المضاعفات المرتبطة بالحمل: النساء اللاتي يصبن بمرض التهاب الحويضة والكلية أثناء الحمل أكثر عرضة لإنجاب أطفال منخفضي الوزن عند الولادة.

تشخيص التهاب الحويضة والكلية

سيقوم الطبيب بتشخيص مرض التهاب الحويضة والكلية عن طريق سؤال المريض عن الأعراض التي ظهرت عليه ومتى بدأت هذه الأعراض بالظهور، وأيضًا قد يقوم الطبيب باستخدام العديد من الاختبارات الأخرى التي تساعده على التشخيص، وسيتم توضيح هذه الاختبارات، وهي كالآتي:[٣]

  • اختبار تحليل البول: عند ظهور أعراض هذا الالتهاب كارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بألم في البطن سيقوم الطبيب بإجراء اختبار تحليل للبول، وذلك للتأكد من وجود البكتيريا المسببة لهذا الالتهاب في البول، وأيضًا يساعد هذا الاختبار على معرفة ما إذا كان هناك دم أو صديد في البول أم لا.
  • اختبارات التصوير: قد يقوم الطبيب بتصوير المسالك البولية باستخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك لمعرفة ما إذا كان سبب حدوث هذا الالتهاب هو وجود أورام تعيق تدفق البول أم لا، وأيضًا قد يقوم الطبيب بإجراء تصوير للمسالك البولية باستخدام الأشعة المقطعية لمعرفة ما إذا كان هناك انسداد داخل المسالك البولية أم لا، وتجدر الإشارة إلى أن اختبار التصوير باستخدام الأشعة المقطعية عادةً ما يتم إجرائه للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي علامات للتحسن بعد 72 ساعة من العلاج.
  • اختبار التصوير الإشعاعي: يتم إجراء هذا الاختبار عن طريق حقن مادة خاصة في الوريد، وستنتقل هذه المادة إلى الكليتين، وبعد انتقالها سيتم أخذ صور للكليتين، وذلك لتحديد المناطق التي تأثرت بالالتهاب، وأيضًا لتحديد مكان تكون الندب.

علاج التهاب الحويضة والكلية

يعتمد علاج مرض التهاب الحويضة والكلية على العديد من العوامل كالصحة العامة للمصاب وشدة الالتهاب، وقد يتم علاج هذا الالتهاب في المنزل أو في المستشفى، ويوجد العديد من العلاجات التي تساعد على شفاء التهاب الحويضة والكلية، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:[٣]

العلاج عن طريق استخدام المضادات الحيوية

عادةً ما يقوم الطبيب بعلاج التهاب الحويضة والكلية باستخدام المضادات الحيوية التي تؤخذ عبر الفم، وفي البداية قد يقوم الطبيب باستخدام مضاد حيوي لمجموعة من البكتيريا، ولكن بعد معرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا الالتهاب فسيقوم الطبيب باستخدام مضاد حيوي يعمل على قتل هذا النوع بالتحديد، ويوجد العديد من المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها كالليفوفلوكساسين أو السيبروفلوكساسين أو الكوتريموكسازول أو الأمبيسلين، وتجدر الإشارة إلى أن تلك المضادات الحيوية قد تعالج الالتهاب في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن يجب أن يتم أخذها بالكامل وحتى إن شعر المريض بالتحسن قبل أن ينتهي من العلاج.

العلاج داخل المستشفى

في بعض الحالات وعندما يكون العلاج باستخدام المضادات الحيوية غير فعال، وأيضًا عندما يكون التهاب الحويضة والكلية شديد، فسيتم نقل المريض إلى المستشفى، وسيقوم الطبيب بعلاج المريض في المستشفى عن طريق إعطائه مضادات حيوية عبر الوريد لمدة من 24 إلى 48 ساعة، وخلال المكوث في المستشفى سيقوم الطبيب بمراقبة الدم والبول باستمرار لمعرفة مدى التحسن، وفي بعض الحالات قد يتم إعطاء المريض مضادات حيوية عبر الفم لمدة تتراوح من 10 إلى 14 يوم بعد الخروج من المستشفى، وتجدر الإشارة إلى أن مدة المكوث في المستشفى تعتمد على شدة الالتهاب وعلى مدى استجابة المريض للعلاج.

العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية

تكرر حدوث هذا الالتهاب يكون دليل على وجود مشكلة صحية كامنة، وقد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لتحسين تدفق البول أو لعلاج المشاكل الهيكيلة في المسالك البولية وفي الكلى، وأيضًا وفي بعض الحالات وعند عدم القدرة على تصريف الصديد باستخدام المضادات الحيوية فسيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لتصريفه، وتجدر الإشارة إلى أنه وفي بعض الأحيان قد يؤدي هذا الالتهاب إلى حدوث تلف للكلية بشكلٍ كامل، وفي هذه الحالة يتم علاج هذا الالتهاب عن طريق استئصال الكلية.

علاجات منزلية لالتهاب الحويضة والكلية

التهاب الحويضة والكلية هو أحد أنواع التهابات المسالك البولية، وعادةً ما يبدأ هذا الالتهاب في مجرى البول ومن ثم ينتقل إلى الكلية، ويوجد العديد من العلاجات المنزلية التي تساعد على تخفيف الأعراض التي تظهر نتيجة هذا الالتهاب، وأيضًا قد تساعد على علاج هذا الالتهاب، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:[٧]

  • استخدام وسادة حرارية: وضع وسادة حرارية ساخنة على البطن أو على الظهر يساعد في تخفيف الآلام التي تحدث نتيجة هذا الالتهاب، ويجب وضع هذه الوسادة لمدة 20 دقيقة وإراحة الجسم لمدة 30 دقيقة قبل وضعها مرةً أخرى، كما ويجب عدم التوجه للنوم أثناء وضع وسادة تدفئة كهربائية، وذلك لتجنب التعرض لحروق شديدة.
  • استخدام زيت النعناع: يساعد زيت النعناع على تخفيف آلام البطن التي تحدث نتيجة هذا الالتهاب، كما ويساعد زيت النعناع على علاج انتفاخ البطن وعلاج الصداع وعلاج آلام العضلات، ويتم استخدام هذا الزيت عن طريق مزجه بزيت جوزالهند ومن ثم وضعه على المنطقة المصابة وتدليكها برفق.
  • النوم المريح: عدم النوم لعدد ساعات كافٍ قد يؤدي إلى حدوث الأرق وبالتالي حدوث العديد من المشاكل الصحية كارتفاع ضغط الدم أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، والنوم المريح يعمل على تعزيز مكافحة الجسم للالتهابات، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يساعد تغيير نمط الحياة واستخدام بعض المكملات الغذائية على النوم بشكلٍ مريح.
  • شرب الكثير من المياه: شرب الكثير من المياه يساعد على إبقاء الجسم رطبًا وبالتالي تعزيز علاج التهاب الحويضة والكلية، وأيضًا شرب الكثير من المياه يساعد على تعزيز إخراج البول للفضلات الموجودة في الجسم.
  • استخدام فيتامين C: يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C كالجوافة أو البرتقال أو الكيوي أو الفراولة على الحد من نمو البكتيريا التي قد تؤدي إلى حدوث هذا الالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أن تناول 1000 ملليغرام من فيتامين C يوميًا يساعد على تعزيز الجهاز المناعي.

الوقاية من التهاب الحويضة والكلية

في كثيرٍ من الأحيان يحدث مرض التهاب الحويضة والكلية نتيجة وجود التهاب في مجرى البول أو في المثانة، وأفضل طريقة لمنع حدوث هذا المرض هي منع دخول البكتيريا إلى الجسم، ويوجد العديد من الطرق التي تساعد على الوقاية من حدوث التهاب الحويضة والكلية، وسيتم توضيح هذه الطرق، وهي كالآتي:[٧]

  • شرب الكثير من المياه.
  • عدم تأخير التبول عند الشعور بالحاجة للذهاب إلى الحمام.
  • تنظيف المنطقة التناسلية من الأمام إلى الخلف، وخاصةً عند النساء، وذلك لتجنب انتشار البكتيريا.
  • تنظيف المنطقة التناسلية قبل وبعد ممارسة الجنس.
  • إفراغ المثانة بعد ممارسة الجنس.
  • تجنب استخدام البخاخات التي تعمل على إزالة الرائحة الكريهة من المناطق التناسلية.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • ارتداء ملابس داخلية فضفاضة وقطنية.
  • علاج الإمساك عن طريق اتباع نظام غذائي غني بالألياف.

المراجع

  1. "Pyelonephritis", www.britannica.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  2. "Etiology and Pathophysiology of Pyelonephritis", www.sciencedirect.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Pyelonephritis", www.healthline.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  4. "Kidney Infection Pyelonephritis", www.medicinenet.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  5. "Kidney infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  6. "Kidney infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Don’t Ignore a Kidney Infection: Kidney Infection Symptoms + 10 Prevention Tips", www.draxe.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×