معلومات عن الثعلبة

كتابة:
معلومات عن الثعلبة

ما هي الثعلبة

مرض الثعلبة هو اضطراب شائع يؤدّي إلى فقدان الشعر، حيث يحدث ذلك في بقع صغيرة مستديرة، لتصبح عارية من الشعر، وتتأثر عدّة مناطق في الجسم بذلك ومن أهمها فروة الرأس، ولكن قد تُصاب مناطق أخرى في الجسم بالمرض، حيث توجد عدّة أنواع من مرض الثعلبة تبعًا لمكان حدوثه ونمطه في الحدوث، ولكن بشكل عام يتميّز مرض الثعلبة بتساقط الشعر في فترات معينة، ليعود بالنمو بعد ذلك بعدّة أشهر وتُعاد الكرّة مرة أخرى، الأمر الذي لا يمكن التنبّؤ به، ويجدر الذكر إلى أن هذا المرض ليس مؤلمًا أو خطيرًا، فهو فقط يسبب حدوث تغيُّرات في مظهر الشخص، ولكن قد يؤثر ذلك على نوعية الحياة وثقة الشخص بنفسه نوعًا ما.

أعراض الثعلبة

تتمثل الأعراض المُصاحبة لمرض الثعلبة بعرض رئيس واحد وهو تساقط الشعر، حيث يتساقط الشعر في العادة من أجزاء صغيرة من فروة الرأس، لا تتجاوز في الغالب عدة سنتيمترات، لكنه قد يحدث أيضًا في أجزاء أخرى من الوجه، كالحاجبين، الرموش، اللحية، وقد تختلف كمية الشعر المتساقطة من شخص مُصاب لآخر، فبعض الأشخاص قد يتساقط الشعر لديهم من أماكن صغيرة وقليلة، بينما قد يفقد البعض الآخر كمية أكبر من الشعر.

قد يُلاحظ الشخص المُصاب في البداية كمية من الشعر المُتساقط على الوسادة أو أثناء الاستحمام، ولكن تساقط الشعر لا يمكن الاعتماد عليه وحده كدليل على الإصابة بمرض الثعلبة أو كأداة في تشخيصه، فهنالك عدد من الأمراض الأخرى التي قد تسبب هذه العَرَض.

تجدر الإشارة أنّه وفي حالات نادرة، قد يعاني بعض الأفراد من تساقط الشعر بشكل كبير، بحيث يشمل أجزاء ومناطق أخرى من الجسم، كأن يفقد الشخص كامل الشعر من على فروة الرأس، أو من على الجسم ككل في دلالة على وجود أنواع أخرى من مرض الثعلبة، لكن وبشكل عام يُعتبر مرض الثعلبة من الأمراض التي لا يمكن التنبؤ بها وبمراحلها، حيث من الممكن أن ينمو الشعر على الجسم في أي وقت، ثم يتساقط مرة أخرى، كما يختلف هذا الأمر بشكل كبير من شخص لآخر.[١]

أسباب الثعلبة

لقد بيّنت الدراسات الحديثة أنّ مرض الثعلبة يحدث بسبب وجود خلل ما في جهاز المناعة في الجسم، يعمل على تدمير بصيلات الشعر، ليؤدّي ذلك لتضليل عمل جهاز المناعة، والإصابة بنوع من أمراض المناعة الذاتية، التي يُهاجم بها الجسم نفسه أي أنواع معينة من أنسجة الجسم، ففي مرض الثعلبة يحدث هذا الأمر ولأسباب غير معروفة، ليقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة بصيلات الشعر، مسببًا خللًا في العملية الطبيعية لتشكيل وتكوين الشعر.

كما ويرتبط مرض الثعلبة في بعض الأشخاص المُصابين، بحالات مَرَضية أخرى التابعة لأمراض المناعة الذاتية كأمراض الغدة الدرقية، البُهاق، مرض الذئبة، التهاب المفاصل الروماتيزمي والتهاب القولون التقرحي، ولكن في الغالب تشخيص أو علاج أي من هذه الأمراض لا يمكنه التأثير على مراحل وطبيعة مرض الثعلبة، حيث إنّه يمكن للعامل الوراثي أن يلعب دورًا في الإصابة بالمرض، ففي بعض الأحيان يحدث مرض الثعلبة لدى الأفراد داخل إطار العائلة، الأمر الذي يُشير إلى دور الجينات في هذا الأمر. [٢]

تشخيص الثعلبة

في العادة يكون من السهل إلى حدٍّ ما قيام الطبيب بتشخيص مرض الثعلبة، وذلك بالاعتماد على الأعراض الظاهرة، فيتم التحقق من درجة تساقط الشعر والقيام بفحص الشعر المُتساقط مجهريًا.

ولكن إذا لم يتمكن الطبيب من التأكد من تشخيص مرض الثعلبة، بعد قيامه بإجراء هذا الفحص الأولي، سيتم اللجوء لأخذ عيّنة من الجلد من المنطقة المُصابة في الجسم، ليتم فحصها فيما بعد، أمّا إذا كان هنالك حاجة لاستبعاد احتمالية الإصابة بنوع من أمراض المناعة الذاتية الأخرى، فسيتم إجراء فحص للدم، وبشكل عام، يُعتبر مرض الثعلبة من الأمراض التي يتم تشخيصها بشكل سريع ومباشر، وذلك كون أعراضه مميزة للغاية.[٣]

علاج الثعلبة

إنّ مرض الثعلبة لا يمكن الشفاء منه تمامًا، ولكن يمكن علاجه ليتمكّن الشعر من النمو مرة أخرى، حيث تشمل العلاجات التي يمكن استخدامها في حالة الإصابة بمرض الثعلبة ما يأتي: [٤]

  • الستيرويدات: فهذه الأدوية هي ُمضادة للالتهابات وتُوصف لعلاج أمراض المناعة الذاتية، حيث تتوافر على شكل حُقَن يمكن أن تُعطى في فروة الرأس أو في مناطق الجسم الأخرى، أو على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم، أو على شكل مراهم أو كريمات أو رغوة يتم فركها على الجلد، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً ليظهر التحسُّن.
  • الأدوية العلاجية المناعية الموضعية: يتم اللجوء لهذا النوع من الأدوية عند وجود حالة شديدة من تساقط الشعر، أو عند تكرار الحالة أكثر من مرة، حيث يتم وضع هذه الأدوية على فروة الرأس بهدف إنتاج رد فعل تحسسي، فإذا حصل ذلك يكون سببًا في عودة نمو الشعر مرة أخرى في تلك المنطقة من الجسم، كما ومن الطبيعي أن يسبب هذا النوع من الأدوية طفح جلدي تحسسي، ولكن لا بد على المريض من تكرار تطبيق الدواء عدّة مرات، بهدف الحفاظ على نمو الشعر الجديد.
  • دواء المينوكسيديل: يتم تطبيق هذا الدواء على فروة الرأس، ولا بد من تكرار استخدامه، حتى يُعطي مفعولًا بعد مرور حوالي 12 أسبوعًا من الاستخدام في العادة.

كما يمكن استخدام أدوية المناعة الذاتية في علاج مرض الثعلبة، ولكن هذه الأدوية ترتبط بنتائج غير ثابتة من ناحية عودة نمو الشعر من جديد، وبعيدًا عن استخدام العلاجات الدوائية في حالة مرض الثعلبة، يمكن للقيام بمحاولة تجنُّب التوتر أن يُسهم ولو بجزء ضئيل في الحد من حدوث المرض، على الرغم من عدم وجود إثبات علمي لدور التوتر في إحداث مرض الثعلبة في بادئ الأمر.

الوقاية من الثعلبة

يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الثعلبة بالاعتماد على السبب الأساسي في حدوث المرض، فعلى سبيل المثال الالتزام بمستوى جيد من نظافة الشعر وذلك بالقيام بغسل باستخدام الشامبو بشكل دوري ومنتظم، يُعتبر من الخطوات الأساسية والمهمة في الوقاية من مرض الثعلبة، ولكنها ربما تُقدّم فائدة قليلة في هذا الاتجاه، وبالمقابل يمكن للتغذية الجيدة أن تُعطي مفعولًا في الوقاية، وخاصة عند تناول كميات كافية من عنصر الحديد وفيتامين ب.

وبالإضافة لما سبق، يمكن لعلاج الحالات الطبية الأساسية الأخرى، كمرض الغدة الدرقية، فقر الدم والاختلالات الهرمونية، أن يقي من الإصابة بمرض الثعلبة.[٥]

المراجع

  1. What Is Alopecia Areata and How Do I Treat It?, , "www.healthline.com", Retrieved in 21-01-2019, Edited
  2. Alopecia Areata, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 21-01-2019, Edited
  3. What"s to know about alopecia areata?, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 21-01-2019, Edited
  4. What Is Alopecia Areata?, , "www.webmd.com", Retrieved in 21-01-2019, Edited
  5. Hair Loss in Men and Women (Alopecia), , "www.medicinenet.com", Retrieved in 21-01-2019, Edited
4338 مشاهدة
للأعلى للسفل
×