الحمام الزاجل
الحمام الزاجل أو الحمام الناقل هو نوعٌ من أنواع الحمام المنزلي الذي تتم تربيته وتدريبه لنقل الرسائل عبر مسافاتٍ بعيدة والرجوع إلى المنزل بكل سهولة، حيث تتمتع الحمامة بقدراتٍ فطريةٍ عجيبة تمكّنها من الذهاب والعودة إلى المنزل، ويُعتقد بأنّ هذا النوع من الحمام يقوم باستخدام التصوير المغناطيسي ليتمكّن من حفظ الطريق، وتبلغ سرعة طيران هذه الطيور من 97 إلى 160 كيلومترٍ في الساعة، وقد تم استخدام هذا الحمام في السباقات كنوعٍ من أنواع الترفيه، وقد كان يُستخدم كناقلة للبريد أو كحمامة حرب أثناء الحروب للاتصال والتواصل، ويتم ربط الرسالة في عنق أو ساق الحمامة، وسيتم في هذا المقال تقديم معلومات عن الحمام الزاجل.[١]
ميزات الحمام الزاجل
يتميّز الحمام الزاجل بقدراته الملاحية غير العادية، حيث تتمثّل هذه الميزة في قدرته على الذهاب في مسافاتٍ بعيدةٍ جدًا والعودة إلى المنزل وهي ذات أهمية كبيرة للإنسان، فقد استخدم العلماء هذا الحمام لمحاولة فهم آلية الملاحة التي تستخدمها هذه الطيور والخريطة التي تقوم باعتمادها في خط سيرها ذهابًا وإيابًا، وقد تم وضع العديد من الفرضيات مثل قراءة قوس الشمس واكتشاف الأصوات بعيدة المدى، ولكن كل هذه النظريات لم تحظ بالتفسير المنطقي، وظهرت فرضية أكثر قبولًا وهي أن الحمام يمتلك ميزة خاصة وهي الخريطة المغناطيسية التي يقوم هذا الطائر برسمها للمواقع التي يمر بها اعتمادًا على المجال المغناطيسي للأرض وشدته ومقدار انحداره، ولكن هذه الفرضية من المحتمل أن تكون خاطئة.[٢]
كما يتميز الحمام الزاجل باستخدام حاسة الشم للتنقل، فبعض أنواع الحمام له القدرة على تمييز الرائحة بامتلاكه أنف جيد من خلاله تستطيع الحمامة تحديد الاتجاه الذي تطير فيه من تمييز الروائح الموجودة في المكان، وتمتلك الحمامة الزاجلة القدرة على الاستقراء؛ أي أنها تحفظ المتغيرات الجوية التي تحدث في منطقتها الأصلية وكذلك تغير اتجاه الرياح في الأوقات المختلفة من السنة، ويمكنها فعل ذلك في المناطق التي تذهب إليها حتى لو طارت فوق أماكن المياه المفتوحة كالمحيطات، كما أنها تُميز المناظر الطبيعية الموجودة في منطقتها حتى الطرق والأبنية فلها بصر حاد يمكّنها من تمييز الطريق بكل سهولة، ويتميز دماغ الحمام بتخزينه للذكريات وحفظ الطريق الذي تمر به، وما تزال هناك مميزات وقدرات هائلة لهذا النوع من الحمام لا يزال غامضًا ويحتاج إلى التوضيح.[٢]
معرفة مالك الحمام الزاجل
بالرغم من القدرة الملاحية الفريدة للحمام الزاجل في العودة إلى المنزل عبر مسافاتٍ بعيدة إلا أنه من الممكن أن يتعرّض للمرض أو أن يشعر بالدوار فيفقد تركيزه، فإذا تم العثور على حمام زاجل فاقد للوعي أو تائه فيمكن من خلال الشريط الموجود على ساقه الذي يحتوي على أرقام أن يتم معرفة مالك الطائر بالبحث عن هذه الأرقام على الإنترنت، حيث تكون الأرقام معتمدة ومُسجلة رسميًا وترتبط بأسماء الأشخاص المالكين للحمام، أو قد يكون اسم المالك مكتوبًا على الشريط، ويمكن الاتصال بصاحب الحمام وإبلاغه بما حدث، وفي خلال هذه الفترة يمكن تقديم الحبوب للحمام كالأرز أو الذرة، وجميع الحمام يمكنه أن يستعيد وعيه بعد مرور 24 إلى 48 ساعة وبعدها يُصبح قادرًا على العودة إلى المنزل.[٣]
المراجع
- ↑ "Homing pigeon ", www.wikiwand.com, Retrieved 07-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "Explainer: How Do Homing Pigeons Navigate?", www.livescience.com, Retrieved 07-02-2020. Edited.
- ↑ "How to Find the Owner of a Homing Pigeon", www.sciencing.com, Retrieved 07-02-2020. Edited.