معلومات عن الحمى المالطية

كتابة:
معلومات عن الحمى المالطية

الحمى المالطية

الحمى المالطية مرض تسببه مجموعة من البكتيريا المعروفة بالبروسيلات، وهذه البكتيريا يمكن أن تصيب كل من البشر والحيوانات، وتصيب الأشخاص في بعض الأحيان عندما يأكلون الأطعمة الملوثة، والتي يمكن أن تشمل اللحوم النيئة والحليب غير المبستر، ويمكن تكرار حدوث الحمى المالطية أكثر من مرة عند نفس الشخص على مر السنين.[١]هناك عدة سلالات مختلفة من البكتيريا، بعض الأنواع تظهر في الأبقار والبعض الآخر يحدث في الكلاب والخنازير والأغنام والماعز والإبل، ومؤخرًا رأى العلماء سلالات جديدة ظهرت في الثعلب الأحمر وبعض الحيوانات البحرية والجدير بالذكر أنّ هذا النوع من البكتيريا لا يمكن علاجه كليًا إذا أصاب الحيوانات.[٢]

أعراض الحمى المالطية

قد تظهر أعراض الحمى في أي وقت بعد الإصابة بالبكتيريا المسببة لها في غضون بضعة أيام إلى بضعة أشهر، وقد تختفي أعراض الحمى لأسابيع أو أشهر ثم تعود، ويعاني بعض الأشخاص من الأعراض لسنوات، حتى بعد العلاج، وقد تشمل الأعراض طويلة الأمد التعب، والحمى المتكررة، والتهاب المفاصل، والتهاب الفقار أي التهاب العمود الفقري، وهي تشبه العلامات والأعراض المرتبطة بالإنفلونزا وتشتمل على:[١]

  • الحمى.
  • قشعريرة برد.
  • فقدان الشهية.
  • التعرّق.
  • الضعف العام.
  • الإعياء.
  • آلام المفاصل والعضلات والظهر.
  • صداع الرأس.

أسباب الحمى المالطية

في حين أن الحمى المالطية تعتبر مرضًا نادرًا في الولايات المتحدة، إلا أنها أكثر شيوعًا في أجزاء أخرى من العالم، خاصة في جنوب أوروبا، بما في ذلك البرتغال وإسبانيا وتركيا وإيطاليا واليونان وجنوب فرنسا، وأوروبا الشرقية والمكسيك، وأمريكا الجنوبية والوسطى وآسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط ويعد الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون في هذه المناطق هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحمى لأكلهم جبن الماعز غير المبستر، حيث تصيب هذه البكتيريا العديد من الحيوانات كالماعز والخروف والخنازير والكلاب والغزال والظبي والثور والجمال والحيتان والطرق الأكثر شيوعًا لانتقالها من الحيوانات للبشر ومن أسباب الحمى المالطية:[٣]

  • تناول منتجات الألبان الخام: تتواجد البكتيريا المسببة للحمى المالطية في لبن الحيوانات المصابة وتنتقل إلى البشر عن طريق شرب أو أكل اللبن غير المبستر والآيس كريم والزبدة والجبن، ويمكن أيضًا أن تنتقل البكتيريا في اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا للحيوانات المصابة.
  • استنشاق الهواء الملوث: تنتشر البكتيريا المسببة للحمى المالطية بسهولة في الهواء. يمكن للمزارعين والصيادين وفنيي المختبرات وعمال المسالخ استنشاقها مما يسبب إصابتهم بالحمى المالطية.
  • لمس دم وسوائل الجسم الحيوانات المصابة: يمكن أن تدخل البكتيريا الموجودة في الدم أو السائل المنوي أو المشيمة للحيوان المصاب إلى مجرى الدم من خلال الجروح، مع أنّ الاتصال العادي بالحيوانات مثل اللمس أو التنظيف بالفرشاة أو اللعب لا يسبّب العدوى، ونادراً ما يصاب الناس بالبكتيريا المسببة للحمى من حيواناتهم الأليفة.

مضاعفات الحمى المالطية

يجب على الأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي تجنّب التعامل مع الكلاب المعروفة بإصابتها بالمرض، والجدير بالذكر أن هذه البكتيريا لا تنتقل من شخص لآخر لكن في حالات قليلة جدًا أُصيب بعض الأجنة لأُمهات مصابة بهذه البكتيريا بالحمى المالطية ويمكن للحمى أن تحدث ضرراً في أي جزء في الجسم كالأعضاء التناسية و الكبد و جهاز الدوران المتمثّل بالقلب و الدماغ بشكلٍ رئيسي من الجهاز العصبي المركزي، حيث تعمل الحمى المالطية المزمنة التي قد تسبّب مضاعفات في عضو واحد فقط أو في جميع أنحاء الجسم على إحداث أضرار فيها، وتشمل المضاعفات المحتملة:[٣]

  • إصابة بطانة القلب الداخلية بالالتهاب: هذا هو واحد من أخطر مضاعفات الحمى المالطية حيث يمكن أن يتسبب التهاب بطانة القلب الداخلية غير المعالَج إلى تلف أو تدمير صمامات القلب، وهو السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن الإصابة بالحمى المالطية.
  • التهاب المفاصل: تتميز عدوى المفاصل بالألم وعدم القدرة على تحريك العضو كالركبة او الكاحل والتورّم في المفاصل، ويعد التهاب المفاصل بين العظام أي الفقرات في العمود الفقري والحوض من الالتهابات التي يصعب علاجها بشكل ٍ خاص ومن الممكن أن تتسبب بضررٍ دائم.
  • التهاب وعدوى الخصيتين: يمكن للبكتيريا التي تتسبب بالحمى المالطية أن تصيب البربخ، وهو أنبوب ملفوف حول الخصية، ومن هناك، قد تنتشر العدوى إلى الخصية نفسها، مما تتسبب في تورّم الخصيتين و الشعور بالألم بالأعضاء التناسلية، وقد يكون هذا الألم شديد جدًا.
  • التهاب وعدوى الطحال والكبد: يمكن أن تؤثر البكتيريا المسببة للحمى المالطية أيضًا على الطحال والكبد، مما يؤدي إلى حدوث تضخّم في حجمها فيصبح حجمها أكبر من الحجم الطبيعي.
  • التهابات الجهاز العصبي المركزي: وتشمل هذه الأمراض التي يمكن أن تهدد الحياة مثل التهاب السحايا، والتهاب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، والتهاب الدماغ.

علاج الحمى المالطية

يجب على الأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي تجنّب التعامل مع الحيوانات المعروفة بأنها مصابة بالمرض ويعد تجنّب هذه الأسباب طريقة جيدة للوقاية من الإصابة، ولكن في حال إصابة الشخص بالحمى المالطية فلابد من العلاج للبكتيريا الذي يهدف إلى تخفيف الأعراض، وبالتالي منع تطوّر المرض وتجنّب المضاعفات، ويكون العلاج بتناول المضادات الحيوية المتعددة باختلاف أنواعها وأشكالها لمدة ستة أسابيع على الأقل، وقد لا تزول الأعراض تمامًا لعدة أشهر حيث تعتبر هذه الحمى مرض يحتاج إلى وقت طويل جدًا للقضاء على البكتيريا المسببة له ويحتاج الشخص وقت طويل ليتماثل بالشفاء، قد يعود المرض مرة أخرى ويصبح مزمنًا ويمكن أن تنتشر البكتيريا عن طريق الهواء أو ملامسة جرح مفتوح، وتكون فرصة إصابة الأشخاص الذين يتعاملون مع اللحوم النيئة أكبر مثل الجزارين، وتجدر هنا الإشارة إلى أنه مرض خطير يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت عند ظهور أعراضه لتلقّي العلاج اللازم.[٣] ومن المضادات الحيويّة المستخدمة في علاج الحمى المالطيّة الدوكسيسايكلن والريفامبين، ويأخذ الطبيب بعين الاعتبار العديد من العوامل التي يمكن بناءً عليها عدم استخدام هذه الأدوية و استبدالها بأخرى، ويُفضّل استخدام العلاج الثنائي هذا على استخدام احدهما لوحده وكما يفضل استخدام الخطة العلاجيّة الأطول مدةً.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "Brucellosis", www.healthline.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  2. "What Is Brucellosis?", www.webmd.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Brucellosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  4. "Brucellosis: Treatment and prevention", www.uptodate.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×