محتويات
الرهاب
أحد أنواع اضطرابات القلق وهو خوف مفرط أو رعب غير عقلاني من أشياء لا يتوقع أنها تسبب ضررًا مثل الخوف الشديد من الماء أو الظلام، ويرتبط الخوف لدى هؤلاء الأشخاص بشيء أو كائن أو مكان معيّن مما يضعهم في ضائقة كبيرة أو يسبب نوبة ذعر قد تؤثر على حياتهم في المنزل أو العمل، وقد تكون المخاوف متعلقة بالبيئة مثل الرعد أو الحيوانات أو الدم والمشكلات الصحية وغيرها،[١] وعادة يدرك الأشخاص المصابون بالرهاب خوفهم غير العقلاني ولكن لا يستطيعون فعل شيء حيال ذلك،[٢] ويتصور الشخص المصاب تهديدًا أكبر بكثير من التهديد الفعلي الذي قد يحدثه سبب الرهاب لذا غالبًا ما يشكّل حياته بحيث يتجنب ما يعتبره خطيرًا.[٣]
أنواع الرهاب
تصنف الجمعية الأمريكية للطب النفسي الرهاب إلى ثلاث فئات وهي الرهاب الاجتماعي، الرهاب من الأماكن المغلقة، الرهاب المحدد والذي تندرج تحته معظم أنواع الرهاب في أربع فئات رئيسة وهي؛ الرهاب من البيئة الطبيعية، الرهاب المتعلق بالحيوانات، الرهاب المتعلق بالعلاج والأمور الطبية والمخاوف المتعلقة بحالات معينة، ويجدر الذكر أن أي شيء أو كائن يمكن أن يسببه، وفيما يأتي بعضها:[٤]
- الخوف من الطيران.
- الخوف من الألم.
- الخوف من المساحات المفتوحة أو الحشود.
- الخوف من الرجال.
- الخوف من الذبحة الصدرية أو الاختناق.
- الخوف من الاضطراب أو عدم الترتيب.
- الخوف من الفشل.
- الخوف من الكتب.
- الخوف من الوقت.
- الخوف من الزواج.
- الخوف من التحدث في الأماكن العامة.
- الخوف من الأطباء.
- الخوف من الولادة.
- الخوف من الأوساخ والجراثيم.
- الخوف من الليل.
- الخوف من زيادة الوزن.
- الخوف من المرض.
- الخوف من الحب.
- الخوف من القمر.
- الخوف من التقييم الاجتماعي.
- الخوف من السرعة.
- الخوف من الإبر.
- الخوف من الغرباء أو الأجانب.
أعراض الرهاب
يقر الشخص المصاب أن خوفه مبالغ فيه وغير منطقي إلا أنه يواجه قلقًا كبيرًا لا يمكنه السيطرة عليه كما أنه قد يعيق عمله وحياته، لذا فإنه يحاول تفاديه بأي ثمن، ونتيجة لمشاعر الذعر والقلق الشديد تظهر عليه بعض الآثار الجسدية مثل:[٣]
- تسارع نبضات القلب.
- التنفس غير الطبيعي أو الشعور بالاختناق.
- تشوّش وارتباك وارتجاف.
- التعرق والهبات الساخنة أو القشعريرة.
- ألم وضيق في الصدر.
- الشعور بوخز إبر أو دبابيس.
- جفاف الفم.
- صداع وغثيان ودوخة.
- قد يصاب الأطفال الصغار بنوبة غضب وبكاء بمجرد التفكير بالمسبب.
أسباب الرهاب
معظم حالات الرهاب تبدأ إما في الطفولة المبكرة أو مرحلة المراهقة ومن غير المعتاد أن يحصل بعد سن 30 عامًا، وقد ينتج عن حادثة مخيفة أو تجربة مؤلمة أو أن يكتسبه من أحد أفراد الأسرة ولكن لم يتم الوصول بعد للسبب الدقيق الذي ينشأ عنه، ويعتقد العلماء والباحثون أنه ينتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية بالإضافة إلى كيمياء الدماغ وتجارب الحياة،[٣] فالطفل الذي تعرض لتجربة غرق يومًا ما قد ينشأ لديه رهاب الماء أو الغرق، والأشخاص الذين يعانون من مشكلات طبية يمكن أن يكون لديهم رهاب، وقد يرتبط بتعاطي المخدرات أو الاكتئاب أو أمراض عقلية مثل انفصام الشخصية؛ حيث يعاني الأشخاص المصابون بمرض انفصام الشخصية من الأوهام والهلاوس السمعية والبصرية وهناك نسبة عالية من الحالات تحدث بسبب إصابات في الدماغ.[٢]
علاج الرهاب
الأشخاص المصابون بالرهاب يدركون اضطرابهم الدائم مما يساعد في تشخيص الحالة، فبعض الناس تكون لديهم القدرة على إدارة مخاوفهم فلا يلجؤون لطلب العلاج والبعض الآخر لا يواجهون مشاكل خطيرة فيكون تجنبهم للمسبب كافيًا لإبقاءه تحت السيطرة، ولكن بعض الأنواع لا يمكن تجنب مسبباتها وهنا يكون لزامًا طلب العلاج من أخصائيي الصحة العقلية، ورغم أن معظم الحالات يمكن علاجها إلا أن العلاج يكون مخصصًا لكل حالة أو فرد على حدى، فلا يمكن تحديد علاج مناسب لجميع المرضى، وهدف العلاج هو الحد من أعراض الخوف والقلق ومساعدة المرضى على إدارة ردود أفعالهم عن طريق الأدوية أو العلاج النفسي السلوكي أو الاثنين معًا:[٣]
العلاج بالأدوية
بما أن علاج مرض الرهاب ممكنٌ جدًا فسيكون اللجوء إلى الطبيب النفسي خطوة مفيدة في الطريق، ويمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية التي تساعد في العلاج، وفيما يأتي شرحها:[٣]
- حاصرات بيتا: التي تساعد في تقليل العلامات الجسدية التي تترافق مع الخوف مثل تسارع نبضات القلب، ولها آثار جانبية مثل برودة الأصابع واضطراب المعدة.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: أحد مضادات الاكتئاب يوصف للأشخاص الذين يعانون من الرهاب لتحسين مزاجهم، فهو يرفع من مستويات السيرتونين في الدماغ، ويمكن أن تسبب الصداع، مشاكل في النوم والغثيان.
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين: يوصف للرهاب الاجتماعي وهو أحد مضادات الاكتئاب كذلك، وآثاره الجانبية تشمل الدوخة، الصداع، الشعور بعدم الراحة، الأرق واضطراب في المعدة.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: مثل عقار كلوميبرامين أو أنافرانيل، وأعراضها الجانبية تشمل النعاس، عدم وضوح الرؤية، الإمساك وصعوبات التبول، جفاف الفم، عدم انتظام ضربات القلب والارتعاش.
- مهدئات الأعصاب: عقار البنزوديازبين مثال للمهدئات التي تعطى في حالة الرهاب والتي من شأنها تخفيف أعراض القلق، ولكن لا يجدر وصفها للأشخاص الذين لديهم تاريخ في إدمان الكحول.
العلاج النفسي السلوكي
بعض الحالات يمكن علاجها باستخدام العلاج النفسي السلوكي لدى أخصائيي العلاج النفسي وبدون الحاجة للأدوية وفي حالات أخرى يتم دمج الأدوية والعلاج النفسي السلوكي معًا، وبعض طرق العلاج السلوكي المستخدمة:[٣]
- علاج التعرض: أو إزالة الحساسية والذي يساعد المصابين على تغيير ردود أفعالهم تجاه مصدر الخوف، بحيث يتم تعريضهم تدريجيًا لمسبب الرهاب بسلسلة من الخطوات المتصاعدة.
- العلاج المعرفي السلوكي: بحيث يقوم المعالج بمساعدة الشخص المصاب على تعلم طرق مختلفة لفهم ردة فعله تجاه مسبب الرهاب كما يساعده على التحكم في مشاعره وأفكاره مما يجعل تعامله أسهل.
فيديو عن معلومات عن الرهاب
في هذا الفيديو يتحدث استشاري علاج الاضطرابات النفسية والإدمان الدكتور عبد الله أبو عدس عن الرهاب الاجتماعي ما هو وما هي أسبابه. [٥]
المراجع
- ↑ "Common and Unique Fears Explained", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "phobias", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Everything you need to know about phobias", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "A to Z: Strange and Common List of Phobias", www.verywellmind.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "الرهاب الاجتماعي ما هو وما هي أسبابه"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-10-2019.