محتويات
قيد التدقيق
الصداع التوتري
هو أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويحدث عند بعض الأشخاص مرةً واحدةً كل فترة، وعند البعض الآخر قد يكون مزمن، وعادةً ما لا يحدث الصداع التوتري نتيجة وجود مشكلة طبية خطيرة، وقد يتم تشخيصه عن طريق الأعراض التي تظهر عند الإصابة به كاضطرابات النوم أو الصعوبة في التركيز أو التعب، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب باستخدام اختبارات أخرى في التشخيص، وذلك للتأكد من أن هذا الصداع لم يحدث نتيجة وجود مشكلة طبية، وتجدر الإشارة إلى أنه عادةً ما يتم علاج الصداع التوتري عن طريق استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو عن طريق الراحة.[١]
أعراض الصداع التوتري
الصداع التوتري قد يصاب به الأشخاص في أي عمر، وقد يستمر من 30 دقيقة إلى 7 أيام، كما قد يستمر لعدة أسابيع أو أشهر، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يحدث غثيان أو قيء عند الإصابة بالصداع التوتري على عكس الصداع النصفي، وسيشعر المصاب بالآتي:[١]
- بألم في الرأس، وقد يكون هذا الألم شديدًا.
- ضغط على جانبي الرأس، وهذا الضغط عادةً ما يبدأ من الجبهة ومن ثم ينتقل إلى الجزء الخلفي من الرأس.
- التهيج.
- اضطرابات النوم.
- الصعوبة في التركيز.
- التعب.
- فقدان الشهية.
- تشنج الكتف والجزء العلوي من الظهر.
أسباب الصداع التوتري
يصاب الأشخاص بالصداع التوتري نتيجة حدوث تقلّصات في عضلات الرأس والرقبة، وقد تحدث هذه التقلصات بسبب تناول بعض الأطعمة أو ممارسة بعض الأنشطة أو التعرض للضغوطات، كما وقد يحدث هذا الصداع عند إطالة النظر إلى شاشة الحاسوب أو بعد القيادة لفترات طويلة أو عندما يكون الطقس بارد، وأيضًا يوجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى حدوثه، وهذه الأسباب تشمل:[٢]
- شرب الكحول.
- إجهاد العيون.
- جفاف العيون.
- التعب.
- التدخين.
- نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- استهلاك الكافيين.
- وضعية الجسم السيئة.
- قلة النوم.
- تخطي تناول بعض الوجبات الغذائية.
- الضغط العاطفي.
- عدم تناول كميات كافية من المياه.
تشخيص الصداع التوتري
عند إصابة الأشخاص بالصداع التوتري المزمن أو المتكرر، فسيقوم الطبيب بتشخيصهم عن طريق إجراء اختبارات جسدية وعصبيّة لهم، وأيضًا قد يقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات الأخرى، وذلك لتحديد نوع هذا الصداع ولتحديد السبب الرئيسي لحدوثه، وسيتم توضيح هذه الاختبارات، وهي كالآتي:[٣]
- السؤال عن الألم: يجب أن يقوم المصاب بإخبار الطبيب بجميع المعلومات المتعلقة بهذا الصداع، كما وسيقوم الطبيب بالطلب من المصاب أن يصف له الألم، ويجب أن يشمل وصف الألم التفاصيل الآتية:
- خصائص الألم: سيقوم الطبيب بسؤال المصاب عن ما إذا كان الألم كالنبض أو كالطعن أو حاد أو ثابت.
- شدة الألم: سيقوم الطبيب بسؤال المصاب عن ما إذا كان يؤثر الألم على قدرته على القيام بالمهام اليومية وعن ما إذا كان يؤثر على النوم.
- موقع الألم: سيقوم الطبيب بسؤال المصاب عن ما إذا كان يشعر بألم في جميع أنحاء الرأس أو على جانب واحد فقط أو على الجبين أو خلف العيون.
- اختبارات التصوير: عندما يكون الصداع التوتري شديد، فسيقوم الطبيب بإجراء اختبارات التصوير لاستبعاد الأسباب الخطيرة التي قد تؤدي إلى حدوثه كالأورام، وسيتم توضيح هذه الاختبارات، وهي كالآتي:
- التصوير المقطعي المحوسب: خلال هذا الاختبار سيتم استخدام سلسلة من الأشعة السينية لأخذ صور شاملة للدماغ.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: خلال هذا الاختبار سيتم استخدام المجال المغناطيسي وموجات الراديو لأخذ صور تفصيلية للدماغ.
علاج الصداع التوتري
معظم الأشخاص قد يقومون بعلاج الصداع التوتري عن طريق استخدام الأدوية المسكنة للألم التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاستخدام المتكرر لهذه الأدوية قد يؤدي إلى حدوث أنواع أخرى من الصداع، ويوجد العديد من الأدوية التي يساعد استخدامها على علاجه، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:[٣]
- الأدوية قوية المفعول: يوجد العديد من الأدوية التي تساعد على علاج الصداع التوتري، وبعض هذه الأدوية لا يحتاج إلى وصفة طبية، والبعض الآخر يحتاج، وسيتم توضيح هذه الأدوية، وهي كالآتي:
- الأدوية المسكنة للألم: هذه الأدوية كالإيبروفين أو الأسبرين والتي لا تستلزم وصفة طبية تساعد على تخفيف آلام الرأس التي تحدث بسبب هذا الصداع، وأيضًا يمكن تخفيف هذه الآلام عن طريق استخدام الأدوية المسكنة للألم التي تستلزم وصفة طبية كالنابروكسين أو الإندوميتاسين أو الكيتورولاك.
- الأدوية المركَّبة: عادةً ما يتم استخدام الأسبرين أو الأسيتامينوفين أو كليهما مع بعض الأدوية المهدئة لعلاج هذا الصداع، وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية المركَّبة تكون أكثر فاعلية من الأدوية المسكنة للألم عند استخدامها في العلاج.
- أدوية التريبتان والأدوية الأفيونية: تساعد أدوية التريبتان على تخفيف آلام الرأس عندما يكون الصداع التوتري مصحوب بصداع نصفي، وتجدر الإشارة إلى أنه نادرًا ما يتم استخدام الأدوية الأفيونية في العلاج، وذلك بسبب الآثار الجانبية التي قد تحدث عند استخدامها.
- الأدوية الوقائية: قد يقوم الطبيب بوصف العديد من الأدوية التي تساعد على تقليل حدوث الصداع التوتري مستقبلًا، وأيضًا قد يتم استخدامها عند فشل الأدوية السابقة في العلاج، وقد تحتاج هذه الأدوية إلى عدة أسابيع حتى تصبح ذات مفعول، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:
- الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات: هذه الأدوية كالأميتريبتيلين أو البروتريبتيلين تساعد على تقليل الإصابة بالصداع التوتري، ولكن قد تؤدي إلى حدوث العديد من الآثار الجانبية كالإمساك أو النعاس أو جفاف الفم.
- الأدوية المضادة للاكتئاب الأخرى: تساعد هذه الأدوية كالفينلافاكسين أو الميرتازابين على تقليل الإصابة بهذا الصداع.
- الأدوية المضادة للصرع: هذه الأدوية كالتوبيراميت تساعد على تقليل حدوث الصداع التوتري، وتجدر الإشارة إلى أنه ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوثات، وذلك للتأكد من فاعلية هذه الأدوية في تقليل حدوث هذا الصداع.
الوقاية من الصداع التوتري
يوجد العديد من الأسباب منها التي تم ذكرها سابقًا قد تؤدي إلى حدوث الصداع التوتري، وتجنب هذه الأسباب يساعد على الوقاية من حدوثه، وأيضًا يوجد العديد من الطرق التي باتباعها يمكن تقليل خطر حدوثه، وسيتم توضيح هذه الطرق، وهي كالآتي:[٤]
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
- الجلوس والوقوف بشكلٍ صحيح.
- ممارسة التمارين التي تساعد على تمديد عضلات الرقبة والكتف أثناء العمل المكتبي.
- أخذ فترات راحة منتظمة عند الجلوس لمدة طويلة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- إجراء فحوصات منتظمة للعين واستخدام النظارات الصحية.
- التحكم في الإجهاد.
- تجنب شرب الكحول.
- شرب كميات كافية من السوائل، وخاصةً المياه.
- ارتداء نظارات شمسية عندما تكون الشمس ساطعة.
- تناول الوجبات الغذائية بشكلٍ منتظم.
- معرفة الآثار الجانبية للأدوية قبل استخدامها.
المراجع
- ^ أ ب "Overview of Tension Headaches", www.verywellhealth.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ↑ "Tension Headaches", www.healthline.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tension headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ↑ "?What can I do about tension headaches", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.