معلومات عن القرآن المكي والمدني

كتابة:
معلومات عن القرآن المكي والمدني


القرآن المدني والمكي 

القرآن المكي 

تعدّدت أقوال العلماء في تعريف القرآن المكي إلى ثلاثة أقوال، المشهور منها: هو ما نزل قبل هجرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، أيًّا كان موقع النزول في مكة المكرمة، أم في مكان آخر غير مكة.[١]


موضوعات القرآن المكي 

تتميّز السور المكية بموضوعات يعرف بها الباحث بأنّ السورة من السور المكية، ومن المواضيع التي تتناولها السور المكية ما يأتي:[٢]

  • تناول قصص الأنبياء مع أقوامهم، ما عدا سورة البقرة فقد تناولت قصص الأنبياء مع أقوامهم وهي سورة مدنية.
  • تناول أمور العقيدة والتوحيد وإقامة البراهين على ذلك، ودحض أمور الشرك وحجج المشركين على ذلك.
  • التطرّق لقصة آدم عليه السلام وإبليس في الجنة، ما عدا سورة البقرة.
  • المواساة لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ لشدّة ما كان يلاقيه من أذى مشركي مكة.


مميزات القرآن المكي

للسور المكية مميزات وصفات تكثر فيها، وبها يتميز المكي عن المدني، ومن هذه الميزات ما يأتي:[٣]

  • كثرة ورود "كلّا" فيها.
  • ورود السجدات في السور المكية.
  • افتتاح السور المكية بالحروف المقطعة، ما عدا سورتي البقرة وآل عمران.
  • ورود قصص الأنبياء وقصص الأمم السالفة، ما عدا سورتي البقرة وآل عمران.
  • تناول أمور العقيدة السليمة التي بها جاء جميع الأنبياء.
  • التأصيل لموضوع الأخلاق، ونفي ما كان سائد البعض من أخلاق الجاهليّة، مثل سفك الدماء، وواد البنات.
  • قصر أغلب آيات السور المكيّة، وهذا عائد إلى تسهيل حفظ المؤمنين الأوائل لآيات القرآن الكريم، لا سيّما وأنّهم حديثي عهد بالقرآن الكريم.


القرآن المدني

هي السور القرانية التي نزلت بعد هجرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنورة، أيّاً كان موقع نزول السورة؛ في المدينة المنورة أم في غيرها.[٤]


موضوعات القرآن المدني 

تتميز السور المدنية بموضوعات بها يعرف الباحث بأنّ السورة من السور المدنية، ومن المواضيع التي تتناولها السور المدنية ما يأتي:[٢]

  • تناولت الحديث عن التشريعات الإسلاميّة.
  • ذكر الأمر بالجهاد والدفاع عن النفس.
  • ذكر أمر المنافقين وأعمالهم.
  • التطرّق لأمر أهل الكتاب ومعتقداتهم.
  • بيان أمر الشورى، والرجوع في أمور المسلمين إلى الكتاب والسنّة.


مميزات القرآن المدني 

للسور المدنية مميزات وصفات تكثر فيها، وبها يتميز المدني عن المكي، ومن هذه الميزات ما يأتي:[٣]

  • التفصيل في الأحكام العقدية والتشريعيّة.
  • تشريع أمور لم تكن قد شرعت من قبل، كالصّيام، والقتال.
  • الكشف عن خطط المنافقين.
  • مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن؛ من خلال مناقشتهم في عقائدهم.


عدد السور المكية والمدنية 

اتّفق العلماء على أن عدد السور المدنية قد بلغ عشرين سورة، ومنها سورتي البقرة وآل عمران، والمختلف فيها قد بلغ اثنتا عشرة سورة، وهي؛ "الفاتحة، والرعد، والرحمن، والصف، والتغابن، المطففين، والقدر، البينة، الزلزلة، والإخلاص، والمعوذتين" وأمّا باقي السور القرآنية فهي مكيّة ويبلغ عددها اثنين وثمانين سورة، ومنها سورتي الإسراء والكهف.[٥]


فوائد معرفة المكي والمدني

إنّ لمعرفة المكي والمدني من السور العديد من الفوائد نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • معرفة الآيات الناسخة والمنسوخة؛ وأهمية ذلك عائد على نسخ بعض الأحكام الشرعيّة بأحكام أخرى.
  • الترجيح في أقوال المفسّرين في تفسيرهم لآية أو سورة ما.

المراجع

  1. نورالدين عتر، كتاب علوم القرآن الكريم، صفحة 55. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مصطفى ديب، كتاب الواضح في علوم القرآن، صفحة 66. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة القرآنية المتخصصة، صفحة 590-592. بتصرّف.
  4. محمد الزرقاني، كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن، صفحة 194. بتصرّف.
  5. حسن أيوب، كتاب الحديث في علوم القرآن والحديث، صفحة 27. بتصرّف.
  6. مساعد الطيار، كتاب المحرر في علوم القرآن، صفحة 115-118. بتصرّف.
4719 مشاهدة
للأعلى للسفل
×