محتويات
معلومات عن القشريات البحرية
فيما يأتي أبرز المعلومات المتعلقة بالقشريات البحرية:
تعريف القشريات البحرية
القشريات البحرية (بالإنجليزية: Marine crustaceans) هي شُعيبة حيوانية، وهي مجموعة من الحيوانات اللافقارية التي تنتمي لشعبة المفصليات (مفصليات الأرجل).[١]
ويُشار في العموم إلى وجود ما يُقارب 42,000 نوعًا من القشريات، وهي في غالبيتها -وعلى عكس غالبية غيرها من المفصليات- بحرية، وهناك عدد قليل منها يعيش في المياه العذبة أو على الأرض.[١]
أهمية القشريات البحرية
للقشريات البحرية أهمية للإنسان والبيئة على حد سواء، أبرزها ما يأتي:
- مصدر غذائي للإنسان: تُعتبر القشريات واحدة من المصادر الغذائية للإنسان في العديد من أنحاء العالم؛ نظرًا لتمتعها بمذاق لذيذ، كما أنّها تتمتع بملمسٍ مُحبب عند الكثير عند تحضيرها كغذاء.[٢]
- مصدر ترفيه: تتمتّع القشريات بألوان وأشكال متعددة ومتنوعة، ما يجعلها واحدة من مصادر البهجة للإنسان عند مشاهدتها.[٢]
- جزء من السلسلة الغذائية (الشبكة الغذائية): تُستَهلك القشريات الصغيرة من قبل العديد من الكائنات البحرية، وهناك قشريات أخرى كالكريليات ومجذافيات الأرجل تَستهلِك العوالق النباتية، وتستهلكها الحيتان والأسماك،[٢] وإنّ القشريات الكبيرة عمومًا تُعتبر مصدرًا غذائيًا للثدييات المائية الكبيرة.[١]
- إعادة تدوير العناصر الغذائية: تعمل بعض القشريات كآكلات حتات (Detritivores) فتستهلك الكائنات بعد موتها وتُعيد تدوير العناصر الغذائية،[٢] وبإمكان مجموعة واسعة من القشريات الصغيرة إعادة تدوير العناصر الغذائية، نظرًا لتصرّفها كمغذيات ترشيح، أي أنّها تُرشّح (تُصفّي) المواد العالقة في البحار وتتخذها كغذاء.[١]
المواصفات الشكلية للقشريات البحرية
يُقسَّم جسم القشريات إلى ثلاثة أجزاء، هي: الرأس، والصدر والبطن، وفي بعض الأوقات يندمج الرأس والصدر معًا،[٢] وهي على النحو الآتي:
الرأس
يشتمل الرأس على زوجين من الهوائيات، وزوج عيونٍ مركبة، وأجزاء فم مُقسّمة ضمن ثلاثة أزواج،[٢] ويُستخدم زوج الفك السفليّ لإمساك الطعام وتفتيته، ويُستخدم زوج الفك العلوي بغرض التغذية.[٣]
الصدر والبطن
يُغطّى كلًا من الصدر والبطن غالبًا بهيكل عظمي صلب خارجي،[٣] وتحتوي منطقة القفص الصدري والعمود الفقري زوائد جانبية متعددة أبرزها الخياشيم،[٢] ويختلف عدد هذه الزوائد وغرضها باختلاف نوع القشريات.[٣]
فتحتوي السرطانات مثلًا على زوج من الزوائد مخصص للسباحة، وزوج آخر للتغذية، وزوجيْن ثالث ورابع لتربية البيض والقبض على الفريسة على الترتيب.[٣]
الأجهزة والأعضاء الحسية عند القشريات البحرية
تتنفّس القشريات الصغيرة عن طريق الانتشار مستعينةً بسطح أجسامها، أمّا القشريات الأكبر فتتنفّس عن طريق الخياشيم أو الرئتين في البطن.[٢]
تمتلك القشريات أيضًا أجهزة إخراج بسيطة للتخلص من فضلات الجسم كالأمونيا، كما تمتلك مجموعة مستقبلات كيميائية وأعضاء حسية متطوّرة تُمكّن غالبيتها من اكتشاف مصدر الضوء، أمّا القشريات الأكثر تطورًا فقادرة على اكتشاف بعض الأشكال والحركات المحددة.[٣]
تغذية القشريات البحرية
تتنوّع تقنيات التغذية باختلاف القشريات؛ فهناك مجذافيات الأرجل والروبيان الصغير التي تتغذّى بالترشيح كواحدة من أبسط أنواع التغذية، والتي تستخدم أطراف التغذية الخاصة بها لإصدار ضربات منتظمة تخلق تيارًا مائيًا ضعيفًا؛ فتُجمع جزيئات الطعام ضمن مرشحات خاصة ثمّ تُنقل إلى الفم.[٣]
أمّا فيما يتعلّق بالقشريات البحرية الأكبر حجمًا كالسرطانات والكركند؛ فتُعتبر صيادات ماهرة للأسماك الصغيرة وغيرها من الكائنات الحية، أمّا البعض الآخر من القشريات فيتغذّى على الحيوانات الميتة أو النباتات الميتة وغيرها من الفضلات.[٣]
تكاثر القشريات البحرية
تمتلك غالبية القشريات جنسين منفصلين (ذكر وأنثى)، وبعضها خنثى، ويحتوي كل من الذكر والأنثى ملاحق على البطن لإتمام عملية الإخصاب،[٢] وعادةً ما يحدث الإخصاب داخليًا عن طريق الجماع المباشر، وتنضج البويضات المخصبة في جسم الأنثى أو في ملحق خارجي من جسمها كالمخلب، ثمّ تفقس البيوض في يرقات لتكون حرّة السباحة.[٣]
أنواع القشريات البحرية
للقشريات عمومًا 6 أنواع رئيسية، أمّا القشريات البحرية فتتضمن 5 أنواع منها عدا غلصميات الأرجل التي تعيش غالبيتها في المياه العذبة، وهي كما يأتي:[٢]
- متشعبات الأرجل: (بالإنجليزية: Remipedia) وهي فئة صغيرة تتواجد فقط في الكهوف العميقة التي تتصل بالمياه المالحة.
- رأسيات الدرقة: (بالإنجليزية: Cephalocarida) وتتميز بصغر حجمها، وتُشبه في شكلها الروبيان، وهي خنثى.
- فكيات الأرجل: (بالإنجليزية: Maxillopoda) من أبرز فكيات الأرجل؛ البرنقيل ومجذافيات الأرجل.
- الصدفيات: (بالإنجليزية: Ostracoda) وهي قشريات بحرية صغيرة وكذلك قشريات مائية عذبة تمتلك أصدافًا تُغطّي الجسم.
- لينات الدرقة: (بالإنجليزية: Malacostraca) وهي الفئة التي تضم أكبر عدد من القشريات وأكثرها انتشارًا، كسرطان البحر مثلًا، والكركند، والروبيان، والكريل وغيرها، وتتضمن هذه الفئة أيضًا القليل من القشريات غير البحرية.
