معلومات عن الملكة زنوبيا

كتابة:
معلومات عن الملكة زنوبيا

مملكة تدمر

مملكة تدمر هي إحدى أهمِّ الممالك السورية القديمة ويطلق عليها في اللغة اللاتينية بالميرا، كانت عاصمتها مدينة تدمر التي تقع في وسط الجمهورية العربية السورية وتبعد عن مدينة دمشق 215 كيلو متر إلى جهة الشمال، وقد نافست حضارة مملكة تدمر حضارة الإمبراطورية الرومانية القديمة وخصوصًا في الفترة التي ازدهرت فيها بشكل كبير في عهد الملكة الشهيرة زنوبيا، وقد ازدهر أيضًا في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وكانت تكتسي بطابع المدن الإغريقية والرومانية، وكانت مدينة تدمر من أغنى المدن وأكثرها عظمةً وفخامةً وثراءً، وما تزال آثارها بعظمتها وفخامتها تنتشر على مساحة واسعة وتعدُّ من أهم المدن الأثرية حول العالم، وهذا المقال سيتحدث عن الملكة زنوبيا.[١]

الملكة زنوبيا

الملكة زنوبيا هي إحدى أهمِّ الملكات في الشرق، فقد كانت لفترة من الفترات ملكة على مملكة تدمر التي كانت من أهمِّ ممالك الشرق القديم، والتي كان أهلها يعبدون الشمس وما يزال معبد الشمس حتى هذا اليوم من أهمِّ آثار مملكة تدمر، يلفظ اسم زنوبيا أيضًا بات زباي، وقد كانت اللغة الرسمية لتدمر اللغة الآرامية التدمرية، ولدت زنوبيا في عام 240م واشتُهرت بشجاعتها وإقدامها وحدَّة ذكائها وجمالها، لذلك أصبحت زوجة أذينة وهو ملك تدمر والذي كان يطلق عليه لقب رئيس الشرق، وخلال فترة حكم أذينة كانت زنوبيا تشاركه بوضع سياسات الملك في المملكة، لكنَّ زوجها تعرَّض لاغتيال بأمر القيصر في روما لأنّه علم بأنَّ أذينة يخطط للانفصال عن الإمبراطورية الرومانية، فقام ابن أخته بقتله هو وإبنه حران تنفيذًا لخطة القيصر، عند ذلك تتولى الملكة زنوبيا الحكم في عام 267م لأنَّ ابنها هبة اللات كان صغيرًا.[٢]

لم تكتفِ الملكة زنوبيا بإحكام قبضتها على الحكم في تدمر، بل عقدت العزم على أن توسِّع نفوذها وتبسط سلطتها على الدولة الرومانية الشرقية، فقامت بتوطيد الحكم لنفسها بعد أن أعدمت المتهمين باغتيال زوجها وإبنها، وغزت بجيشها الجرار مصر وآسيا الصغرى، فوسَّعت الملكة من رقعة مملكتها حتى استطاعت أن تضم لها باقي مناطق سوريا، فامتدت من شواطئ البوسفور إلى ضفاف نهر النيل، وأصبحت من أقوى الممالك في الشرق حتى أنَّ الإمبراطور الروماني أورليانوس بدأ بالتفاوض مع زنوبيا من أجل تأمين حدود دولته مقابل اعترافه بامتيازات ابنها الملكية وألقابه، كما أصدرت زنوبيا عملة خاصة بمدينة تدمر.[٢]

نهاية الملكة زنوبيا

بعد أن توسَّعت مملكة تدمر بقيادة الملكة زنوبيا وبسطت سيطرتها على كثير من المناطق قرَّر الإمبراطور الروماني أن يتصدى لهذه القوة ويقضي عليها، ففي عام 271م أرسل الإمبراطور جيشًا قويًّا إلى الأطراف الجنوبية لمملكة تدمر وقاد هو جيشًا آخر باتجاه سوريا وآسيا الصغرى، التقى هذا الجيش مع جيش زنوبيا وهزمها في معركة أنطاكية، ثمَّ التقى الجيشان في حمص ودارت بينهما معارك شرسة، إلى أن تراجع جيش زنوبيا إلى تدمر وتحصن فيها، وقاوم بشجاعة منقطعة النظير، وتقدم الجيش الروماني وحاصر المدينة، وقد عرض عليها أورليانوس التسليم على أنّها لن تمس لكنها رفضت، وعندما حاولت الالتفاف على جيش أورليانوس دارت بينهما معارك ضارية عند نهر الفرات، ووقعت هي في الأسر عام 272م، أحسن الإمبراطور معاملتها هي وابنها كأنّها سيدة رومانية، وفي عام 274م توفيت زنوبيا في ظروف غامضة في بيت أعدَّه لها الإمبراطور في روما، حيثُ قيلَ أنّها انتحرت بسبب كبريائها ورفضِها التنازل للإمبراطور الروماني.[٣]

المراجع

  1. "مملكة تدمر"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "زنوبيا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
  3. "زنوبيا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
6612 مشاهدة
للأعلى للسفل
×