محتويات
الهيكل العظمي
يتكون الهيكل العظمي من 206 عظمةً ترتبط فيما بينها لتكون الجسم البشري، ويضاف إلى تلك العظام الأربطة والغضاريف والأوتار التي تربط العظام فيما بينها، يؤمن الهيكل العظمي الدعم الهيكلي لجسم الإنسان ويعد مكانًا لإنتاج خلايا الدم، يولد الطفل ولديه 300 عظمة منفصلة عن بعضها ولكن مع نمو الطفل تلتحم بعض العظام مع بعضها حتى يتوقف النمو في عمر 25 وينتهي العدد ب 206 عظمة، وتتشابه بنية العظام تقريبًا أينما وجدت فهي تتكون من نسيج عظمي مضغوط يؤمن المتانة والقوة للجسم ونسيج عظمي اسفنجي يتميز باحتوائه على ممرات تسمح بمرور الأوعية الدموية والأعصاب وفي الداخل يتوضع نقي العظم الأحمر أو الأصفر.[١]
أجزاء الهيكل العظمي
يتكون الهيكل العظمي من جزئين رئيسين هما جزء محوري وجزء محيطي، يتكون الجزء المحوري من الجمجمة والقفص الصدري والأضلاع والعمود الفقري إذ تؤمن هذه الأجزاء حماية الأعضاء النبيلة كالقلب والرئتين والدماغ والنخاع الشوكي، وما تبقى من العظام يتوزع في المحيط في الذراعين والساقين والحوض والكتف وبالتالي تؤمن هذه العظام حماية الجهاز البولي والتناسلي وتكون مسؤولةً عن المشي والحركة بشكل مريح، ويتم تصنيف العظام بحسب شكلها إلى:[١]
- عظام طويلة: تتواجد بشكل رئيسي في الذراعين والساقين وتستطيع القيام بالحركة من خلال تقبض العضلات المتوضعة حولها، وهي أكثر أجزاء الهيكل العظمي حركة.
- عظام قصيرة: تتواجد في الرسغين والكاحلين وتكون متساويةً من حيث الطول والعرض والسماكة.
- عظام مسطحة: تشكل هذه العظام الجمجمة والقص والأضلاع والكتف، وتؤمن ارتكازًا قويًا للعضلات.
- العظام غير المنتظمة: تتميز هذه العظام بشكلها الفريد وتتوضع بشكل رئيسي في الوجه.
- العظام السمسمانية: تتواجد هذه العظام في المعصمين والقدمين والركبة وتتغطى هذه العظام بالأوتار العضلية لحمايتها من الضغط الذي تتعرض له.
وظائف الهيكل العظمي
يمتلك الهيكل العظمي ثلاث وظائف رئيسة يؤمنها من خلال متانته وعلاقة العظام مع بعضها ومع بقية أجزاء الجسم، وتتوزع هذه الوظائف بين الجزء المحوري والجزء المحيطي، وبحسب نوع العظم وقوته تتوفر له وظيفةً محددةً، وتتلخص هذه الوظائف فيما يلي:[٢]
- الدعم: يساهم الهيكل المحوري الفقري في دعم الجذع بشكل رئيسي، ويحمي الهيكل العظمي الجهاز العصبي المركزي المكون من الدماغ والنخاع الشوكي عن طريق العظام والأربطة المتداخلة مما يخفف من ضرر هذه العناصر في حال تعرضها للرض.
- الانتصاب والحركة: ويكون ذلك من خلال تمكين الإنسان من الوقوف على الساقين بشكل متوازن، والتناسق في عمل العضلات والعظام مما يسمح للإنسان بالحركة بشكل متوازن.
- الحماية والمرونة: تحتاج الرئتين للعظام من أجل حمايتها ومع ذلك تحتاج لأن تكون حركة هذه العظام لينة تتوافق مع عملية التنفس، وبالإضافة لمرونة العظام هناك حاجة ماسة لغضاريف تساعد على الحركة ومفاصل تسهل الانزلاق وهذا ما يؤمنه القفص الصدري.
أمراض تصيب الهيكل العظمي
تتعدد الأمراض التي تصيب الهيكل العظمي بشكل كبير ولعل أشيعها الداء التنكسي أو ما يعرف بالتهاب المفاصل الذي يتظاهر بتورم في مفصل واحد أو أكثر مع حدوث ألم وتصلب في المفصل تسبب صعوبةً في الحركة مع التقدم بالعمر، ويحدث هذا المرض بسبب التهاب الغضروف المفصلي مما يتسبب في اختفائه واقتراب العظام واحتكاكها مع بعضها[٣]، ومن الأمراض العظمية الشائعة أيضًا مرض هشاشة العظام والذي تصبح فيه العظام ضعيفةً جدًا إذ إن رضًا بسيطًا قد يسبب الكسر ويحدث هذا بسبب عدم قدرة النسيج العظمي على استحداث عظم جديد، ومن أهم عوامل الخطورة لهذا المرض الجنس الأنثوي والتقدم بالعمر ووجود قصة عائلية إيجابية للإصابة به.[٤]
وتحدث معظم الكسور المرتبطة بهشاشة العظام في الفخذ والرسغ والعمود الفقري، كما تصاب النساء بعد سن اليأس بهذا المرض بشكل شائع جدًا لذلك من المهم استشارة الطبيب في حال حدوث سن يأس مبكر أو في حال كان الشخص يتعالج بالكورتيزونات لفترة طويلة وفي حال وجود قصة عائلية لكسر في الورك، ولكن من الممكن الوقاية من هذا المرض من خلال التمارين الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.[٤]
الحفاظ على الهيكل العظمي
يتم هدم العظم وتشكيله بشكل مستمر وتكون هذه العملية أسرع في سن الشباب وتتوقف في عمر الثلاثين، وكلما زادت الكتلة العظمية التي يبنيها الشخص حتى عمر الثلاثين كانت مقاومته للأمراض العظمية كالهشاشة أكبر، لذلك ومن هذه النقطة يمكن اتباع بعض التعليمات للحفاظ على الهيكل العظمي وفق ما يلي:[٥]
- يجب أن يحتوي الطعام على كمية وافرة من الكالسيوم وتزداد الحاجة له مع التقدم بالعمر وتشمل المصادر الجيدة للكالسيوم الحليب ومشتقاته واللوز والبروكلي، وفي حال كان من الصعب الحصول على الحاجة اليومية من الكالسيوم يمكن تناول المكملات الغذائية.
- يحتاج الجسم لفيتامين D حتى يتمكن من امتصاص الكالسيوم، وتقدر الحاجة اليومية ب 600 وحدة دولية من هذا الفيتامين وتزداد الحاجة له مع التقدم بالعمروتعد الأسماك بمختلف أشكالها مصدرًا جيدًا لفيتامين D وتساعد أشعة الشمس في الحصول عليه بشكل وافر من خلال التعرض لها بشكل يومي.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم كالجري ورياضة رفع الأثقال يساعد على زيادة قوة العظام ويبطئ من سرعة فقدانها.
- تجنب التدخين وشرب الكحول والمخدرات لأنها تتسبب في ضعف الهيكل العظمي من خلال زيادة هشاشة العظام.
- المحافظة على وارد برتيني جيد، لأن البروتين يدخل في بناء العظام خاصةً مع القدم بالسن وزيادة الحاجة له وفي حال نقص الوارد الغذائي البروتيني فقد يحتاج المريض لتناول متممات غذائية.[٤]
وفي حال كان الشخص قلقًا حول صحة عظامه من الممكن إجراء صورة كثافة عظمية وإجراء استشارة طبية يخبر بها الطبيب المريض حول سرعة فقدان عظامه وفيما إذا كان بحاجة لعلاج دوائي يبطئ فقدان العظام.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "The Human Skeletal System", www.livescience.com, Retrieved 18-11-2019.
- ↑ "Human skeleton", www.britannica.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ "Arthritis", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Osteoporosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Bone health: Tips to keep your bones healthy", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.