محتويات
أنطاكيا
عند الحديث عن الوجهات السياحية في تركيا فإنّ مدينة أنطاكيا تتصدر القائمة الأولى ضمن أجمل المدن التركية السياحية التي تستحق الزيارة، ومدينة أنطاكيا هي عاصمة مقاطعة هاتاي وقد كانت سابقًا تابعة للأراضي السورية إلّا أنه تم لاحقًا ضمّها للأراضي التركية، والآن استقرت المدينة جغرافيًا وسياسيًا ضمن الحدود التركية وتقع تحديدًا غرب وسط تركيا في مقاطعة هاتاي على محاذاة ضفاف نهر العاصي الذي يعتبر شريان الحياة لمدينة أنطاكيا، وتبعد أنطاكيا شمال غرب الحدود السورية على قرابة 19 كيلو ميتر، [١]، وتقع إحداثياتها على دائرة عرض 36.16 وخط طول 36.21 وترتفع عن سطح البحر قرابة 104 مترًا. [٢]
ديموغرافية أنطاكيا
عند زيارة مدينة أنطاكيا يُلاحظ التنوع الديموغرافي والديني فيها؛ حيث بلغ عدد سكان مدينة أنطاكيا أكثر من 210،000 نسمة مما يجعلها أكبر مدينة في مقاطعة هاتاي،[٢] بحيث تتألف من العرب والأتراك بنسبة 80% من مكوناتها و تبلغ نسبة المسلمين السُنّة نسبة 58%، ويبلغ نسبة المسلمين العلويين ما يقارب 25.5% ونسبة المسيحين 14.5% ونسبة 2% من ديانات أخرى، وهناك يتم التحدث في اللغة التركية فهي اللغة الرسمية في تلك المنطقة.[٣]
المناخ في أنطاكيا
عند الحديث عن المدينة السياحية أنطاكيا لا بدّ من التطرق لموضوع الطقس، فالطقس من أهم المعلومات التي يرغب السائح بمعرفتها للاستمتاع بوجهته دون أي عوائق، وهنا تتميز أنطاكيا بمناخها المعتدل مقارنة بالوجهات السياحية في جميع أنحاء العالم مما يجعلها وجهةً لكثير من السياح في مختلف الفصول، ويتمتع شهر يناير بأقل متوسط درجات حرارة حيث تصل الحرارة ل 4 درجات مئوية، وتكون الأجواء لطيفة جدًا في شهر أبريل حيث يصل متوسط درجات الحرارة المنخفضة الى 11 درجة مئوية، وتكون أشد درجات الحرارة لمدينة أنطاكيا في شهر أغسطس حيث تصل متوسط درجات الحرارة المنخفضة الى 24 درجة مئوية ، ويصل متوسط درجات الحرارة المنخفضة في شهر أكتوبر إلى 14 درجة مئوية.[٣]
الحياة الاقتصادية في أنطاكيا
تعتمد أنشطة المدينة بشكل أساسي على المنتجات الزراعية لسهل أميك وذلك لتوفر الثروة المائية وخصوبة الأراضي، ومن أهم المحاصيل التي تنتجها: القمح والقطن والعنب والأرز والزيتون والخضروات والفواكه، ويوجد في البلدة العديد من مصانع الصابون وزيت الزيتون وحبوب القطن وغيرها من الصناعات التحويلية، حيث يتم أيضًا تصنيع الحرير والأحذية والسكاكين.[١]
تاريخ أنطاكيا
تعد مدينة أنطاكيا محط أنظار الإنسان عبر العصور حيث سُكِنت منذ العصر الحجري، ولكن تأسيس المدينة كان بعد وفاة الإسكندر على يد الملك السلوقي الأول نيكاتور، وسرعان ما أصبحت المدينة الجديدة المحطة الغربية لطرق القوافل التي نُقلت البضائع عبرها من بلاد فارس وأماكن أخرى في آسيا إلى البحر المتوسط، وساهمت قيادة أنطاكيا الاستراتيجية للطرق بين الشمال والجنوب والشرق والغرب عبر شمال غرب سوريا بشكل كبير في نموها وازدهارها في العصر الهلنستي والروماني والبيزنطي، وعندما تم ضمها من قبل روما وأصبحت ثالث أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية من حيث الحجم والأهمية -بعد روما والإسكندرية- وتجسد ذلك بامتلاكها معابد رائعة ومسارح وقنوات مائية وحمامات، وكانت المدينة مقرًا للحامية الرومانية في سوريا، وكان من مهامها الرئيسة الدفاع عن الحدود الشرقية للإمبراطورية من الهجمات الفارسية، ثم وقعت المدينة بيد السلاجقة إلى أن سيطر عليها الصليبيون؛ حيث أدى حصار الصليبيين في أنطاكيا خلال الحملة الصليبية الأولى إلى سقوطها والتسبّب بأضرار جسيمة، بما في ذلك مجزرة استمرت ثلاثة أيام ضد سكانها من المسيحيين والمسلمين، ثم وقعت تحت سيطرة المماليك إلى أن أصبحت ضمن سوريا وتحت سيطرة الدولة العثمانية حتى حرب العالمية الأولى، إذ وقعت المنطقة تحت الانتداب الفرنسي وسلّمت فرنسا المنطقة إلى تركيا عام 1939. [١]
أبرز المعالم في أنطاكيا
بسبب موقعها الاستراتيجي كانت مدينة أنطاكيا محط الكثير من الناس عبر العصور والتاريخ وهذا ما خلّف الكثير من المعالم والآثار، وبفضل غنى تراثها المعماري تعتبر أنطاكيا عضوًا في الرابطة الأوروبية للمدن والمناطق التاريخية ومقرها نورويتش، وفيما يأتي سيتم الحديث عن أبرز معالمها التي تشتهر بها[٣]:
- متحف هاتاي للآثار حيث يضم ثاني أكبر مجموعة من الفسيفساء الرومانية في العالم.
- حي السوق القديم يسمى أيضا سوق الميدان حيث يقع في وسط المدينة و في وسطه ساحة صغيرة فيها بركة ماء .
- الشلالات في كورنيش .
- العثماني حبيب نيكار كامي هو أقدم مسجد في أنطاكيا .
- دير القديس سمعان .
- قلعة باغراس بنيت على يد امبراطور بيزنطي وقد كانت مشهورة خلال الحروب الصليبية حيث تم بنائُها على يد فرسان المعبد ، كانت بمثابة برج مراقبة على الطريق الجبلي لهم .
- كنيسة القديس بطرس الأرثوذكسية وهي واحدة من أقدم الكنائس في العالم المنحوتة بالصخر .
أشهر المأكولات في أنطاكيا
بعد التجوال في المدينة والتعرف على تاريخها وأبرز معالمها كان لا بد من التطرق لموضوع الطعام، إذ تشتهر أنطاكيا بالأطباق الشعبية مثل الكباب التركي الذي يتم تقديمه مع التوابل والبصل في خبز مسطح بدون خبز مع الزبادي، ويعدّ الطعام الحار الساخن ميزة في هذا الجزء من تركيا إلى جانب القهوة التركية وهنا إليك بعض الأذواق: [٣]
- الكبة الشعبية İçli köfte: وهي أصناف من الكبة العربية والكرات المقلية من القمح البرغل المحشو باللحم المفرومة.
- لفائف كايتاز Kaytaz böreği: وهي فطيرة مصنوعة من القمح ولحم البقر والطماطم والبصل.
- شرائح الخبز Katıklı ekmek: تتكون عادة من القمح أو الفلفل التقليدي -عجينة- أو التوابل مثل السمسم والموضوع أو الجبن أو الجبن.
- شراب الرمان Pomegranate syrup: يستخدم كصلصة للسلطة ويطلق عليه دبس الرمان.
- سيميرسيك Semirsek: خبز رقيق مع الفلفل الحار واللحم المفروم أو حشوة السبانخ.
- آشور Aşur : وهو لحم مخلوط بالقمح المسحوق والحمص و الكمون و البصل و الفلفل و الجوز.
المراجع
- ^ أ ب ت "Antioch MODERN AND ANCIENT CITY, SOUTH-CENTRAL TURKEY", britannica.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Where Is Antakya, Turkey?", www.worldatlas.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Antakya ", wikiwand.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.