معلومات عن بحيرة هيلير

كتابة:
معلومات عن بحيرة هيلير

البحيرات

تعَرف البحيرات بأنّها أي جسم كبير نسبيًا من المياه الدائمة الحركة التي تشغل حوضًا داخليًا ذي حجم ملموس، ومن أهم الصفات التي تتصف بها البحيرات والأنهار وغيرها من المسطحات المائية غير المحيطية بأنها متحركة وليست راسخة، وتُعرف البحيرات أيضًا بأنها مسطحات مائية مؤقتة، وعلى عكس المستنقعات تحتوي البحيرات على كميات قليلة نسبيًا من النباتات، وتتم معالجة مكان البحيرات وترسباتها داخل الدورة الهيدرولوجية في الغلاف المائي، وعلى الرغم من وجود البحيرات في جميع أنحاء العالم، إلا أنّ قارات أمريكا الشمالية وإفريقيا وآسيا تحتوي على حوالي 70 في المائة من إجمالي مياه البحيرات على مستوى دول العالم، وهنالك مجموعة من البحيرات العالمية المختلفة مثل بحيرة هيلير التي تتمتع بصفات وخصائص مميزة.[١]

بحيرة هيلير

هي بحيرة مالحة، تقع على حافة الجزيرة الوسطى قبالة الساحل الجنوبي لغرب أستراليا، ومن أهم مميزاتها لونها الوردي الذي يضيف لها نوعًا من الجاذبية والجمال والتمييز، ويوجد بالقرب من هذه البحيرة شاطئ طويل ورفيع يفصل المحيط الجنوبي عن البحيرة، ويبلغ طول البحيرة حوالي 600 مترًا وبما يعادل 2000 قدمًا، وعرضها حوالي 250 مترًا وبما يعادل 820 قدمًا، ومن الصفات الجمالية للبحيرة أيضًا الرمال والغابات الكثيفة وأشجار الكافور التي تحيط بها، بالإضافة إلى الكثبان الرملية التي تعد من المكونات الأساسية لعمق البحيرة، ومن أهم مميزات البحيرة أيضًا البحيرة اللون الوردي الدائم والنابض بالحياة والذي لا يتغير عند نقل الماء من البحيرة إلى وعاء.[٢]

يعيش في هذه البحيرة نوع من الكائنات الحية الدقيقة والتي يطلق عليها اسم دونالييلا سالينا، والتي تتسبب في تكون محتوى الملح في البحيرة لإنشاء صبغة حمراء تساعد على إنتاج اللون الوردي، بالإضافة إلى البكتيريا الحمراء الهالوفيلية الموجودة في قشور الملح، و اللون الرئيسي للبحيرة هو اللون الوردي الممتد إلى الخط الساحلي المغطى برواسب قشرة الملح والذي يظهر بدرجٍة من اللون الوردي الصافي، وعلى الرغم من وجود مستويات مرتفعة من الملح تعد هذه البحيرة آمنة للسباحة فيها، وهناك طرق قليلة يمكن من خلالها الوصول إلى هذ البحيرة أهمها الرحلات الجوية ذات المناظر الخلابة، حيث تغادر ست رحلات يوميًا من مطار الترجي وتحلق فوق البحيرة عبر منتزه كيب لو جراند الوطني القريب منها.[٢]

تاريخ بحيرة هيلير

تم مشاهدة بحيرة هيلير لأول مرة في عام 1802 من قبل الملاح والمستكشف والعالم الإنجليزي ماثيو فليندرز، وذلك بعد أن صعد إلى أعلى قمة في الجزيرة والمعروفة الآن باسم فليندرز بيك ولاحظ هوى البحيرة المذهل، لكنه حددها أيضًا كمصدر جيد لجني كميات وفيرة من الملح المتبلورة على الشواطئ بسهولة، ويقال إن فليندرز سميت بحيرة ويليام هيليرعلى اسم أحد أعضاء طاقم البعثة الذي توفي في عام 1803، وفي عام 1889نظر إدوارد أندروز في الإمكانية التجارية لشراء ملح ليك هيلير، وانتقل إلى الجزيرة الوسطى مع أبنائه، وبذلت عدة محاولات لتعدين الملح ولكن عوامل مختلفة بما في ذلك الخصائص السمية النسبية للملح المستخرج من هذه البحيرة كانت من أسباب عدم استمرار التعدين لأكثر من عام واحد تقريبًا.[٣]

المراجع

  1. "Lake", www.britannica.com, Retrieved 2019-12-13. Edited.
  2. ^ أ ب "Lake Hillier", www.wikiwand.com, Retrieved 2019-12-13. Edited.
  3. "Lake Hillier, Western Australia", www.vacationidea.com, Retrieved 2019-12-13. Edited.
4076 مشاهدة
للأعلى للسفل
×