بقرة البحر
هي نوع من أنواع الثدييات البحرية العاشبة، وأطلق عليها هذا الاسم لكونها بطيئة الحركة والأكل ومسالمة، وغالبًا ما تتغذى على النباتات المائية وتشبه الأبقار على اليابسة إلى حد كبير، ويصل طول بقرة البحر إلى حوالي 4 أمتار وتزن حوالي 590 كجم وتمتلك زعانفًا شبيهة بالمضارب، كما وتمتلك بقرة البحر شفة علوية كبيرة ومرنة تستخدمها في جمع الطعام وتناوله وفي التفاعل والتواصل مع أفراد فصيلتها، وتفضل أبقار البحر العيش بشكل منفرد كمان أنّها تقضي نصف يومها في النوم تحت المياه ولكنها تخرج للسطح لتتعرض للهواء على فترات تقل عن 20 دقيقة، وتقضي أبقار البحر معظم وقتها في الرعي في المياه الضحلة على عمق 1 إلى 2 مترًا.[١]
موائل بقرة البحر
تقسم أبقار البحر إلى ثلاثة أنواع رئيسة وهي أبقار بحر الأمازون وأبقار بحر المحيط الهندي وأبقار البحر الأفريقية حيث يشير اسم كل نوع من الأنواع إلى المناطق التي يعيش فيها، وعادةً ما تبقى أبقار البحر في الأنهار والبحار والمحيطات على طول ساحل العديد من البلدان، وتعيش أبقار البحر الأفريقية على طول الساحل الإفريقي وفي أنهار غرب أفريقيا بينما تعيش أبقار الأمازون في منطقة صرف نهر الأمازون والتي تمتد من منابع النهر في كولومبيا وبيرو والإكوادور إلى مصب نهر الأمازون في البرازيل، كما تعيش أبقار بحر المحيط الهندي في جنوب وشرق الولايات المتحدة.[٢]
غذاء بقرة البحر
تعد أبقار البحر من الحيوانات العاشبة وتتغذى على أكثر من 60 نوعًا من نباتات المياه العذبة مثل عشب التمساح وخس الماء والكرفس المائي وعشب المسك بالإضافة إلى نباتات المياه المالحة مثل أعشاب البحر وعشب المياه والبرسيم البحري والطحالب البحرية، وعادة ما تأكل البقرة البالغة ما يصل إلى 10 إلى 15 بالمئة من وزن جسمها وهي كمية تقدر بحوالي 50 كجم من النباتات يوميًا، حيث تستهلك أبقار البحر هذا الكم الهائل من النباتات أثناء رعيها لمدة تصل إلى سبع ساعات في اليوم، ولتكون بقرة البحرة قادرة على التعامل مع مستويات عالية من السليلوز في نظامها الغذائي النباتي فهي تستخدم عملية التخمير لمساعدتها في عملية الهضم.[٣]
التكاثر عند بقرة البحر
تتبع بقرة البحر حوالي عشرة أو أكثر من الذكور أثناء موسم التكاثر، حيث تشكل الذكور قطيعًا يسمى بقطيع التزاوج، وبمجرد تزاوج الذكور تنتهي مهمتها ولا تشارك في تربية الصغار، وتستمر فترة الحمل لدى بقرة البحر إلى حوالي 12 شهرًا يولد بعدها العجل أو الرضيع الصغير تحت الماء، وتساعد الأم العجل في الوصول إلى سطح الماء من أجل تعريضه للهواء وخلال الساعات الأولى من الولادة يصبح العجل الصغير قادرًا على السباحة بمفرده، وفي غضون خمس سنوات يصبح العجل ناضجًا جنسيًا ومستعدًا لعملية التزاوج، وتمتد فترة حياة أبقار البحر في العادة إلى حوالي 40 سنة.[٢]
