معلومات عن تحليل البراز

كتابة:
معلومات عن تحليل البراز


تحليل البراز

تحليل البراز هو عدد من الإجراءات والاختبارات التي تُطبق على عينة من البراز بغرض تقديم مساعدة لتشخيص بعض أمراض الجهاز الهضمي، فعلى سبيل المثال قد يطلب هذا الفحص لتحديد وجود حالات من العدوى الطفيلية، والفيروسية، أو الجرثومية في الأمعاء، وكذلك قد تطلب لتحديد وجود سوء امتصاص في العناصر الغذائية أو حالات من سرطان الجهاز الهضمي كسرطان القولون.[١]


هناك عدة أنواع من الاختبارات التي تطبق على البراز، حيث يتمّ تحديد الاختبار اللازم تبعًا للأعراض الموجودة لدى المريض والأمراض التي يبحث عنها الطبيب، وتتضمن أهمّ هذه الاختبارات:[٢]

  • اختبار تحري الدم الخفي في البراز: يتمّ هذا الاختبار باستخدام بطاقة ورقية تظهر آثار دموية غير مشاهدة بالعين المجردة ضمن العينة البرازية.
  • اختبار كيمائي مناعي برازي: يتمّ في هذا الاختبار استخدام أجسام مضادة خاصة لتسهيل العثور على الآثار الدموية في البراز.
  • زرع البراز: يتمّ في هذا الاختبار البحث عن الجراثيم التي لا تتواجد في العادة ضمن الجهاز الهضمي.
  • اختبار تحري الدهون: يتمّ في هذا الاختبار تحري وجود دهون زائدة في البراز لتحديد وجود مشكلة في امتصاص الجسم للدهون من الطعام.


دواعي إجراء تحليل البراز

في حال المعاناة من مشاكل الجهاز الهضمي قد يضطر الطبيب لطلب تحليل عينة من البراز أو إجراء زرع جرثومي له للبحث عن وجود أنواع الجراثيم أو الفيروسات التي تؤدي لإحداث المرض،[٣] وقد يطلب الطبيب هذا الاختبار في حال وجود أحد الأعراض أو الأسباب الآتية:


  • حالات الحساسية كحساسية بروتين الحليب عند الرضع.[٤]
  • العدوى المسببة ببعض أنواع الجراثيم، الفيروسات، الطفيليات، وهو السبّب الأشيع لطلب هذا التحليل.[٤]
  • سوء امتصاص بعض السكريات، الدهون، أو العناصر الغذائية.[٤]
  • النزيف ضمن الجهاز الهضمي.[٤]
  • استمرار الإسهال لأكثر من 3-9 أيام.[٣]
  • ترافق البراز مع الدم أو المخاط.[٣]
  • وجود آلام في المعدة.[٣]
  • الغثيان.[٣]
  • القيء.[٣]
  • الحمى.[٣]
  • ترافق الأعراض السابقة بأحد عوامل الخطر الآتية:[٣]
    • أن يكون الشخص صغيرًا في العمر أو مسنًا.
    • ضعف الجهاز المناعي.
    • السفر لخارج البلد.
    • تناول الطعام أو الشراب الملوث.


أمراض يمكن تشخيصها بواسطة تحليل البراز

هناك العديد من الأمراض التي قد يساعد تحليل البراز في تشخيص وجودها، حيث إنّ الطبيب قد يطلب هذا الاختبار لتأكيد وجود أحد أو عدد من الأمراض الآتية:[٥]


  • تقييم بعض الإنزيمات في البراز مثل التربسين والإيلاستاز للمساعدة في معرفة جودة عمل البنكرياس.
  • المساعدة في العثور على أسباب أعراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال لفترات طويلة، زيادة كمية الغازات، فقدان الشهية، الحمى، وغيرها.
  • مسح سرطان القولون عن طريق البحث عن الدم الخفي في البراز.
  • البحث عن بعض أنواع الطفيليات مثل الدودة الدبوسية أو الجيارديا.
  • البحث عن مسببات العدوى في السبيل الهضمي كالجراثيم، الفطريات، والفيروسات.
  • البحث عن وجود حالة من سوء امتصاص للنعاصر والمواد الغذائية عن طريق جمع براز 72 ساعة وتحليل كمية الدهون الموجودة فيه.


التحضير لتحليل البراز

من أجل التحضير للاختبار يجب العلم أن هناك العديد من الأدوية التي يؤدي تناولها لتغيير نتائج الاختبار، لذلك يجب التوقف عن تناول عدد من الأدوية لمدة 1-2 أسبوع قبل إجراء الاختبار، والتي يشمل أهمّها:[٦]

  • الأدوية المضادة للحموضة المعدية.
  • مضادات الإسهال.
  • الأدوية التي تستعمل لقتل الطفيليات.
  • المضادات الحيوية.
  • ملينات البراز.
  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
  • لضمان النتائج الأمثل يجب إعلام الطبيب بأنواع الأدوية التي يتمّ تناولها، سواء أكانت مع وصفة طبية أو بدونها، كما يجب أخباره بعدد من الأمور، والتي يشمل أهمّها:
    • إجراء صورة ظليلة للجهاز الهضمي مؤخرًا تم خلالها شرب مادة الباريوم الذي يمكن أن يتداخل مع نتائج الاختبار.
    • السفر في الأسابيع أو الأشهر الأخيرة.
    • تجنب بعض الأطعمة لعدة أيام في حال إجراء تحليل الدم الخفي في البراز، وتجنب إجراء هذا الاختبار في فترات الحيض، أو في حال وجود نزف فعال من البواسير.


كيفية إجراء تحليل البراز

تتعدد طريق إجراءات الاختبارات المختلفة على البراز تبعًا للأمراض التي يتم البحث عنها، ونظرًا لأنّ كل طريقة مخصصة للبحث عن مرض معين فقد تختلف في الزمن اللازم لإجرءاها، وتتضمن أهمّ هذه الطرق:[٧]


  • اختبار عينة البراز: يتم في هذا الاختبار فحص البراز مجهريًا، وغالبًا ما تصدر نتائج هذا الاختبار خلال 3-4 أيام، مع ملاحظة أنّ بعض الاختبارات التي تستهدف الطفيليات قد تستغرق وقتًا أطول من ذلك.
  • فحص الدم في البراز: عادة ما يتم إجراء هذا الاختبار من خلال طريقة سريعة توفر النتائج على الفور من خلال تلطيخ ورقة مخصصة بالبراز ووضع بعض قطرات من محلول خاص فيتغير لونه في حال وجود الدم، كما يمكن البحث عن الدم تحت المجهر في المختبر.
  • زرع البراز: يتمّ فيها أخذ عينة طازجة أو محفوظة ضمن البراد من براز مريض وحضنها في أوساط خاصة لتنمو، وكذلك يمكن إجراء الاختبار عن طريق أخذ مسحة من مستقيم بعض الأطفال للبحث عن وجود عدد من الأمراض الفيروسية.
  • البحث عن الطفيليات والبويضات: يتمّ في هذا الاختبار جمع عينتين أو أكثر من البراز وفحصها تحت المجهر لتحديد وجود الطفيليات أو بويضاتها في البراز.

مخاطر إجراء تحليل البراز

يجب الحذر عند إجراء اختبار تحليل البراز لأنّ الجراثيم الموجودة في العينات البرازية من الممكن لها أن تنتشر وتسبّب العدوى، ولذلك يجب غسل اليدين بعد إجراء هذا التحليل واستخدام الأساليب المعتادة لتجنب انتشار العدوى.[٨]


نتائج تحليل البراز

قد يتبادر إلى الذهن العديد من الأسئلة عن طول مدة صدور نتائج هذه التحاليل وما تعنيه القيم التي تقدمها والأمور التي قد تؤثر سلبيًا على هذه النتائج، ويتمّ تاليًا طرح أهمّ المعلومات عن هذه الأسئلة:


متى تظهر نتائج تحليل البراز؟

بمجرد وصول العينات البرازية للمختبر، يتمّ تلطيخ صيفحات خاصة معقمة بها تساعد الجراثيم الموجودة في البراز على النمو، وقد يتمّ إجراء فحص إضافي لهذه العينات تحت المجهر لإعطاء نتائج أكثر صحة، وفي العادة يستغرق الأمر 2-3 أيام للحصول على نتائج تحليل البراز.[٩]


ماذا تعني نتائج تحليل البراز؟

تظهر نتائج تحليل البراز طبيعة الجهاز الهضمي للشخص في حال كونه مصابًا بأمراض معينة، أو في حال كانت صحة الجهاز الهضمي ضمن الحدود، وقد تختلف القيم اعتمادًا على الآلات الموجودة في المختبر الذي تمّ تحليل البراز فيه، ويقوم الطبيب في العادة بربط هذه القيم مع الصحة العامة للشخص والأمراض المرافقة له، ممّا يعني أن القيم غير الطبيعية قد تكون عادية في حال ترافقها مع بعض الحالات،[١٠] وتتضمن أهمّ المعلومات عن هذه القيم:


النتائج الطبيعية

تتعدد الدلائل التي يمكن من خلالها تحديد ما إن كانت النتائج طبيعية أم لا، لذا يجب على المختبر تحديد المعدلات الطبيعية وغير الطبيعية عند ظهور النتائج، ومن الدلائل على سلامة التحاليل ما يأتي:[١١]

  • البراز بشكل بني، ناعم، ومتناسق بشكل جيد.
  • لا يحتوي البراز على الدم، أو المخاط، الصديد.
  • البراز أنبوبي الشكل.
  • الرقم الهدروجيني للبراز 7-7.5.
  • احتواء البراز على أقل من 0.25 غرام/ ديسليتر من السكريات.
  • احتواء البراز على 2-7 غرامًا من الدهون في البراز الذي يتم جمعه خلال 24 ساعة.


النتائج غير الطبيعية

يمكن للطبيب المختص تحديد وجود العدوى من خلال الاطلاع على تغير نتائج التحاليل عن النتائج الطبيعية، والتي يمكن ملاحظتها من خلال تغير لو البراز أو احتواء البراز على الدم أو الصديد، بالإضافة إلى:[١٠]

  • الكميات الكبيرة من البراز.
  • احتواء البراز على مستويات منخفضة من الإنزيمات مثل التربسين أو الإيلاستاز.
  • الرقم الهدروجيني للبراز أقل من 7.0 أو أكبر من 7.5.
  • احتواء البراز على أكثر من 0.25 غرام/ ديسليتر من السكريات.
  • احتواء البراز على أكثر من 2-7 غرام من الدهون في البراز الذي يتم جمعه خلال 24 ساعة.


الأمور التي قد تؤثر على تحليل البراز

قد تشمل الأسباب التي تمنع من إجراء هذا الاختبار أو تترافق مع ظهور النتائج الخاطئة التي تسيء للتشخيص الصحيح للأمراض عدد من الأمور المتنوعة، والتي يشمل أهمها:[١٢]

  • تناول بعض الأدوية والتي يتضمن أهمّها:
    • المضادات الحيوية.
    • البزموت.
    • الحديد.
    • حمض الأسكوربيك.
    • المغنيسيوم.
    • دم الحيض.
  • دم البواسير.
    • المواد الكيمائية الموجودة في ورق التواليت.
  • تعريض عينة البراز للهواء، أو درجة حرارة الغرفة، أو عدم إرسالها للمختبر خلال ساعة واحدة من جمعها.


زراعة البراز

زراعة البراز هو اختبار يستخدم لتحديد أنواع الجراثيم الموجودة في الجهاز الهضمي، حيث يمكن لبعض أنواع هذه الجراثيم أن تسبّب العدوى أو أمراض معينة يمكن من خلال هذا الاختبار التعرف على طبيعية مسببات الأمراض الموجودة، كما قد يقدم وسيلة مساعدة لتحديد الخطة العلاجية، ووفقًا للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية يتمّ طلب هذا الاختبار للذين يعانون من المشاكل الهضمية المزمنة المترافقة بالأعراض الآتية:[١٣]


  • آلام البطن.
  • التشنج.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • الحمى.
  • الدم أو المخاط في البراز.


وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "يتمّ طلب اختبار زرع البراز للأطفال أو كبار السن الذين يعانون من الإسهال، حيث إنّه ثاني سبب للوفاة بين الأطفال دون سن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم، ويؤدي الإسهال لقتل ما يقدر بحوالي 2195 طفلاً يوميًا".[١٤]


يُجرى فحص البراز للمساعدة في تشخيص وجود عوامل ممرضة في الجهاز الهضمي، أو بعض السرطانات، أو بعض أمراض سوء الامتصاص، ويتأثر هذا الاختبار بالعديد من الأدوية التي يجب تجنبها قبل إجرائه.

المراجع

  1. "Stool Analysis", uofmhealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. "Stool test", cancer, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What Is a Stool Culture?", webmd, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Stool Tests", kidshealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  5. "Stool Analysis", uofmhealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  6. "Stool Analysis", uofmhealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  7. "Stool Tests", kidshealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  8. "Stool Analysis", myhealth.alberta, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  9. "What Is a Stool Culture?", webmd, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Stool Analysis", myhealth.alberta, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  11. "Stool Analysis", myhealth.alberta.ca, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  12. "Stool Analysis", myhealth.alberta, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  13. "Fecal Culture", healthline, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  14. "Stool Culture", labtestsonline, Retrieved 22/5/2021. Edited.
5739 مشاهدة
للأعلى للسفل
×