معلومات عن جامعة بيت لحم

كتابة:
معلومات عن جامعة بيت لحم

جامعات فلسطين

إنّ الاهتمام بالتعليم والمستوى التعليمي لكلّ بلد من البلدان هو الهدف الذي تسعى إليه كل البلدان سواء كانت عربية أم غربية، إذ إنّ مستوى تقدم البلد وتطوره مرتبط بالتعليم وجودته ورقيه، ومدى مواكبته للتطورات التي تحصل متسارعةً في العصر الراهن، وإحدى الأمور التي يمكن النظر إليها هي الجامعات الموجودة في البلد ومدى تقدمها، وربما ترتيبها عربيًا وعالميًا بين الجامعات الأخرى، ومن الجامعات التي يمكن الحديث عنها بالتفصيل جامعة بيت لحم، وهي إحدى جامعات فلسطين، وفي فلسطين الكثير من الجامعات، يمكن ذكر بعضها مثل جامعة الأزهر، والجامعة الإسلامية، والجامعة العربية الأمريكية، وجامعة القدس، وجامعة فلسطين الدولية، وجامعة النجاح الوطنية.[١]

لمحة عن مدينة بيت لحم

تتميز فلسطين بمدنها المتنوعة المتعددة الثقافات والانتماءات، وإحدى مدن فلسطين هي مدينة بيت لحم، والتي تشتمل جامعة سميت باسم المدينة، وقبل الحديث عن هذه الجامعة لا بد من التعريف بالمدينة التي أُنشئت فيها هذه الجامعة، ومما ورد عن مدينة بيت لحم أنها من أعرق المدن الفلسطينية، وهي تقع في منطقة مرتفعة على جبل ارتفاعه ما يقارب نحو 780م عن سطح البحر، وهي تقع إلى الجنوب من مدينة القدس، عاصمة فلسطين.[٢]

وإن مدينة بيت لحم من المدن القديمة في التاريخ، وقد سكنها البشر في 2000 قبل الميلاد تقريبًا، وكان اسمها بيت "إيلو لاهاما"؛ ويُقصد بهذا الاسم بيت الإله لاهاما، وهو إله عند الكنعانيين يرمز إلى الطعام والقوت، والغالب أن اسم المدينة الحالي مشتق من هذا الاسم الكنعاني القديم، أما في الآرامية فإن اسم بيت لحم يعني "بيت الخبز"، ولعل هذا بسبب الطبيعة الخصبة لمدينة بيت لحم، ووفرة المواشي فيها.[٢]

نشأة جامعة بيت لحم

أما بعد أن عُرفت أبرز المعلومات المتعلقة بالبيئة المكانية لجامعة بيت لحم، صار من الممكن الحديث عن نشأة هذه الجامعة، ووتاريخها منذ القدم، ومما يجدر البدء به هو افتتاح هذه الجامعة، إذ إنها فتحت أبوابها للدارسين في عام 1973 والتحق بها 112 طالبًا وطالبة، ويمكن القول إن تأسيس الجامعة كان نتيجة لزيارة البابا بولس السادس عام 1964م، وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني ورفع مستوى التعليم العالي الجامعي في فلسطين، وبذلك صارت جامعة بيت لحم من أول الجامعات المسجلة رسميًا في فلسطين، وعُدّت عضوًا مؤسسًا في مجلس التعليم العالي في فلسطين عام 1978م، ومما هو جدير بالذكر أن الجامعة مع أنها في مدينة تغلب عليها الثقافة المسيحية، والديانة السائدة في المنطقة هي المسيحية، إلا أن الجامعة استقبلت الطلاب من مختلف الأفكار والانتماءات، ولم تميز بين المذاهب والانتماءات.[٣]

وهذا ما ساعد على توفير بيئة تعليمية مميزة، وأدى إلى تأدية الهيئة التدريسية في الجامعة للرسالة والهدف الذي وضعته الجامعة، وجامعة بيت لحم تقع في مدينة بيت لحم في شارع الفرير، وتشغل من الأرض مساحة 17ألف متر مربع، أما في ما يخص التعليم في هذه الجامعة العريقة والقديمة، فقد ورد عنها أنّ مدرسيها يقدمون المعرفة من خلال استخدام المعرفة النظرية أوّلًا، ومن ثم تعزيزها بالبحث والتطبيق العملي، والتجارب التي تدخل في نطاق الحياة اليومية، وهذا هو الذي يفيد طالب العلم في الواقع؛ أي ألا يُفصل التعليم عن الحياة اليومية وتجاربها ومصاعبها.[٣]

كليات جامعة بيت لحم

من المعروف حسب التسلسل الهرمي لأي جامعة من الجامعات أن كل جامعة يندرج تحت اسمها عدد من الكليات، وهذه الكليات تقسم وتصنف بناء على الاختصاصات والمواد الأكاديمية التي تُدرَس في كل واحدة منها، وكذلك الأمر في جامعة بيت لحم، فهي تشمل عددًا من الكليات التي تتنوع ما بين الاختصاص العلمية والأدبية، وهذه الكليات هي كلية الآداب، وكلية العلوم، وكلية إدارة الأعمال، وكلية التمريض، كلية التربية، ومعهد إدارة الفنادق والسياحة.[٤]

ومما يجدر ذكره أن كل كلية من هذه الكليات لا بد أنها تشمل اختصاصات عدة، فمثلًأ كلية الآداب تشمل اختصاصات اللغة العربية، واللغة الإنكليزية، وغيرها من اللغات التي تُعنى الجامعات بتدريسها، وكذلك الأمر في كلية العلوم لا بد أن تشمل مجموعة من العلوم كالفيزياء والكيمياء، ولكل طالب اختيار الاختصاص المناسب له، وفي ما يخص شهادات هذه الجامعة فقد كانت تُصدق من وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية، وبقي هذا الأمر مستمرًا إلى أن صارت السلطة الفلسطينية قائمة في الضفة الغربية، وصار الأمر متعلقًا بوزارة التعليم القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة.[٤]

تصنيف جامعة بيت لحم عربيًا

إنّ الحديث عن أي جامعة لا بد أن يشمل ما يسمى بالتصنيف الخاص بالجامعة بين الجامعات الأخرى، سواء كان هذا على المستوى العربي المحلي أم على المستوى العالمي، وفي هذا المقال ستُعرض التصنيفات العربية لأول عشر جامعات كان لها الأفضلية بين الجامعات وذلك بكل تأكيد يكون وفق معايير محددة ومدروسة من قبل لجان مختصة بهذا الأمر، ومما يجدر ذكره أن التصنيف الذي صدر عام 2013 لم يكن لجامعة بيت لحم اسم بين أول عشرة جامعات، ولكن كان هناك اسم لجامعات أخرى في فلسطين إذ احتلت جامعة النجاح الوطنية في فلسطين المرتبة التاسعة، وجامعة بيرزيت كانت في المركز العاشر.[٥]

ومع أن جامعة بيت لحم لم تحصل على ترتيب بين الجامعات، لكن يجدر التنبيه إلى أن الجامعة واجهت الكثير من العقبات فقد أُغلقت بأمر عسكري لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، من 1987إلى 1990، ومع ذلك لم تتوقف الدراسة فيها، وكانت تقدم المحاضرات للطلاب خارج حرم الجامعة، كما احتفلت بعد هذا الانقطاع بتخريج 518طالبًا مع كل هذه الصعوبات والعقبات، وهذا الإنجاز لوحده يعد فخرًا للجامعة، ودليلًا على مقاومتها لكل الصعوبات والعقبات، وإصرارها بما فيها من إدارة وهيئة تدريسية على تحقيق الأهداف المرجوة من تأسيس هذه الجامعة، إضافة إلى أن الجامعة عام 1998 احتفلت بمرور 25 عامًا على تأسيسها، وكان الاحتفال مشتملًا أنشطة ترفيهية وثقافية وفكرية.[٤]

المراجع

  1. "قائمة الجامعات الفلسطينية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "بيت لحـم"، al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "جامعة بيت لحم"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "جامعة بيت لحم"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
  5. "أفضل 10 جامعات عربية لعام 2013"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
5854 مشاهدة
للأعلى للسفل
×