معلومات عن جبل النور

كتابة:
معلومات عن جبل النور

جبال مكة

مكّة وبكّة هي مدينة في الحجاز في المملكة العربيّة السّعوديّة، وهي قبلة العرب المسلمين لوجود الكعبة المشرّفة فيها،[١] وتلقّب بأمّ القرى، يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي سنة قبل الميلاد، أقيمت في وادٍ جاف محاطة بالجبال من كلّ جانب، وأبرز هذه الجبال: جبل النّور أو جبل حراء الذي يعدّ من أبرز وأشهر جبال مكّة[٢] وسيأتي الحديث عنه لاحقًا، وجبل ثور الذي يلي جبل النّور في الأهمّيّة، لأنّه يضمّ غار ثور الذي أقام فيه النّبي محمّد –صلّى الله عليه وسلّم- وصاحبه أبوبكر -رضي الله عنه- ثلاث ليال أثناء الهجرة إلى يثرب، وجبل عمر، وجبل خندمة، وجبل عرفة الذي تقام عنده أهمّ مناسك الحجّ، وهي يوم عرفة، وجبل أبي قبيس، وجبل قعيقعان أو "جبل قرن.[٣]

معلومات عن جبل النور

يقع جبل النّور شمال شرق مكّة[٢] وفي أعلاها، يبعد عن الحرم المكّي حوالي خمسة كيلو مترات، ولذلك يعد ضمن حدود الحرم المكّيّ،[٤] يعدّ من سلسلة جبال الحجاز، وهو قمّة شامخة ارتفاعه قرابة ستمئة واثنين وأربعين مترًا، وتبلغ مساحته ما يقارب خمسة كيلو مترات ومئتين وخمسين متراً مربّعاً، ولقمّته شبه بالقبّة أو سنام الجمل، وفي أعلاه غار حراء،[٢] الذي اختاره الله لخاتم أنبيائه محمّد في منعة من الجبل، وعلو شاهق ليكون المرتكز الذي تنطلق منه دعوة الإسلام مدوّية في الخافقين، حيث يبدأ الجبل بانحدار شديد، ثمّ يستمرّ انحداره على شكل زاوية قائمة حتّى قمّته، وقد اكتسب الجبل شهرته بسبب غار حراء الذي كان النّبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يقصده من مكّة ليتعبد فيه قبل بعثته وقد نزل عليه الوحي أوّل مرّة وهو فيه.[٥]

حكم الصعود إلى غار حراء

الصعود إلى غار حراء في جبل النور جائز بقصد الاطّلاع والاستكشاف، ولكن بقصد التّعظيم وأداء العبادات والدّعاء فهو بدعة من البدع، لم يفعله النّبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعد بعثته، ولا صحابته الكرام -رضي الله عنهم- من بعده، فقد حجّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- واعتمر ومعه الصّحابة، لم يصعد أحد منهم إلى غار حراء، وقد وضّح شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بخصوص المساجد التي بنيت على آثار النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وآثار صحابته، رضي الله عنهم، كالمسجد الذي تحت الصّفا، والمسجد الذي يقع في سفح جبل أبي قبيس، ونحو ذلك من المساجد، بأنّه ليس من السنّة زيارتها لأداء العبادة والدّعاء فيها، ولم يستحبّه أحد من أئمة المسلمين، فليس قصد شيء من ذلك من السّنّة، ولم يستحبّه أحد من الأئمة، وقال: إنّما المشروع زيارة وإتيان المسجد الحرام خاصّة، ومشاعر الحجّ: كعرفة ومزدلفة والصّفا والمروة، وأمّا إتيان الجبال والبقاع الواقعة حول مكة غير المشاعر المخصّصة بالحجّ والعمرة والتي مرّ ذكرها آنفًا، فإنه لا يمتّ إلى سنّة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّ- بصلة، بل هو بدعة.[٦]

المراجع

  1. ياقوت الحموي البغدادي، معجم البلدان، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 210،214، جزء 5. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عاتق بن غيث البلادي (1400-1980)، معالم مكة التأريخية والأثرية (الطبعة الأولى)، مكة: دار مكة للنشر والتوزيع، صفحة 82. بتصرّف.
  3. "مكّة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
  4. "هل جبل ثور وجبل النور يدخلان في حدود الحرم المكي"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
  5. "جبل النور"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
  6. "حكم الصعود إلى غار حراء وغار ثور"، www.majles.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
4836 مشاهدة
للأعلى للسفل
×