جزيرة آيسلندا
هي جزيرة كبيرة تقع في شمال المحيط الأطلسي بين الحدود الجيولوجية لأمريكا الشمالية وأوروبا، وهي قريبة جدًا من الدائرة القطبية الشمالية، وتعد أكبر جزيرة في أوروبا حيث تبلغ مساحتها 103 ألف كيلو متر مربع، بتعداد سكاني قدره 353 ألف نسمة، وهذا يعطي كثافة سكانية قدرها 8.8 نسمة لكل كيلو متر مربع، وتتربع ريكيافيك كعاصمة رئيسة لجزيرة آيسلندا، وتعد مدينة مزدهرة وذات طابع معماري مميز، ولكن المركز الرئيس السكاني يقع في مدينة أكوريري على الساحل الشمالي الأوسط ، وتعد أحد الدول الإسكندنافية وأما نظامها القائم فهو أقدم ديمقراطية في العالم، وتحتوي على أكثر من 200 بركان من مختلف الأنواع، ولذلك فهي جزيرة بركانية ساخنة ومع قربها من القطب الشمالية تعطي مناخ بارد نسيبًا.[١]
تاريخ جزيرة آيسلندا
يعد المستكشف السويدي كاروافر فايكنغ هو أول من وصل لجزيرة آيسلندا، وطاف بها وأثبت أنها جزيرة، وهو أول المقيمين فيها في عام 870م، وبعدها بنى الزعيم النرويجي بعد وصوله إلى منزله في عام 874م، وتبعه الكثير من المستوطنين وبحلول عام 930م تم إنشاء جمعية تشريعية وقضائية لتنظيم الأراضي الزراعية، وتم اتخاذ الدين المسيحي في آيسلندا في عام 1000م، وبعد عدد من الصراعات والحروب الأهلية تم إنهاء الكومنولث، وتم جعل جزيرة آيسلندا تحت حكم النرويج في عام 1262م.[٢]
انتقل الحكم إلى اتحاد كالمار في عام 1415م، وبعد انهيار هذا الاتحاد في عام 1523م بقيت تبعية الجزيرة للنرويج، وظلت تحت حكم النرويج والدنمارك حتى خمسينيات القرن التاسع عشر، بعد حركة الاستقلال التي قام بها جون سيغورسون، والذي جعل من آيسلندا دولة مستقلة وذات طابع قومي وسياسي، وبدأت في التطور والتقدم مع مرور الوقت لتصبح أحد أشهر الجزر في العالم.[٢]
اقتصاد جزيرة آيسلندا
جزيرة آيسلندا تفتقر للموارد الطبيعية حيث تعتمد في اقتصادها على الصيد والزراعة، وهي ذات اكتفاء ذاتي من حيث اللحوم والبيض والمنتجات الحيوانية، وأغلب انتاجها المحلي الإجمالي يعتمد على القطاع الخاص، ولكن تمتلك الدولة بعض المنشآت الكبيرة ذات الدخل العالي، وقد تطور الاقتصاد في آيسلندا بشكل كبير وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أصبح الدخل الفردي أحد أعلى دخل فردي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي مشهورة في صناعة الألومنيوم حيث يشكل ركن مهم من أركان الإنتاج المحلي الإجمالي بحصة تصل إلى 79% منه.[٣]
عارضة الحكومة الآيسلندية على عضوية الاتحاد الأوربي، وذلك خوفًا من فقد السيطرة على الصيد والصناعة الخاصة بها، والتي تعد محرك أساسي لاقتصاد البلد، وتبلغ إيرادات البلد 10.3 مليار دولار أمريكي، وتبلغ حصة الفرد من الإنتاج المحلي الإجمالي 34 ألف دولار وتتمتع آيسلندا بالكثير من المواقع السياحية والمعالم التراثية بفضل موقها القريب من القطب والطبيعة البركانية لها، وتعد السياحة في آيسلندا جزء من الاقتصاد المحلي بسبب ما تجذبه من إيرادات كبيرة.[٣]