معلومات عن جزيرة مارتينيك

كتابة:
معلومات عن جزيرة مارتينيك

جزيرة مارتينيك

تقع جزيرة مارتينيك في البحر الكاريبي شمال شرق ساحل أمريكا الجنوبية وجنوب شرق جمهورية الدومينيكان، وهي من مجموعة جزر الأنتيل الصغرى، حيث بلغ تعداد سكان هذه الجزيرة حوالي 376،480 نسمة في إحصائيات عام 2016، بينما تبلغ مساحتها حوالي 1،128 كيلو متر مربع، وهي إحدى المناطق الخارجية التابعة لفرنسا، وباعتبارها واحدة من المناطق الثمانية عشر في فرنسا فهي تعد جزءًا من الاتحاد الأوروبي، ويعد اليورو العملة الرسمية في مارتينيك، كما ينحدر سكان هذه الجزيرة بشكلٍ أساسي من أصل أفريقي، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن مناخ جزيرة مارتينيك وعن اقتصادها والثقافة فيها وعن السياحة في هذه الجزيرة.[١]

مناخ جزيرة مارتينيك

تتمتع مارتينيك بمناخ ثابت بشكلٍ ملحوظ، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة 26 درجة مئوية، كما تهب الرياح الشمالية الشرقية خلال 300 يوم في السنة، حيث تعمل هذه الرياح على تخفيف درجات الحرارة، بينما تكون الرياح القادمة من الجنوب حارة ورطبة وفي بعض الأحيان تجلب الأعاصير معها، وتتميز هذه الجزيرة بموسمان أساسيان وهما؛ موسم الجفاف النسبي الذي يستمر من ديسمبر إلى يونيو، وموسم الشتاء الماطر والذي يستمر من يوليو إلى ديسمبر، كما يشتهر شهري يوليو وأيلول بهطول كميات وفيرة من الأمطار، إلا أن كميات هطول الأمطار تتوزع بشكلٍ غير منتظم في الجزيرة، حيث يتراوح مستوى هطول الأمطار ما بين 40 إلى 400 بوصة، إذ يعتمد هذا المعدل على الارتفاعات والتشكيلات الأرضية للجزيرة.[٢]

اقتصاد جزيرة مارتينيك

يعتمد اقتصاد جزيرة مارتينيك بشكلٍ كبير على كل من السياحة والمنتجات الزراعية وعلى بعض المصادر الخارجية، إلا أن العجز التجاري وارتفاع معدل البطالة من أهم العوائق الرئيسة للتقدم الاقتصادي في الجزيرة، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن أهم القطاعات الاقتصادية في مارتينيك:[٢]

  • الزراعة: يعد كل من الموز وقصب السكر أهم المنتجات الزراعية الرئيسة في مارتينيك، حيث يزرع الموز بشكلٍ أساسي للتصدير، بينما يتم استخدام قصب السكر لإنتاج شراب الروم والذي يتم أيضًا تصديره، ومن الصادرات الأخرى للجزيرة كل من الأناناس والأفوكادو والباذنجان والحمضيات.
  • الأسماك: يعتمد الاستهلاك المحلي للأسماك بشكلٍ كبير على صيد السلطعون والكركند والبطلينوس وسمك القد وجراد البحر.
  • الصناعة: حيث تشتهر مارتينيك بصناعة كل من الأسمنت والسكر والملابس وشراب الروم والمعادن المصنعة وغيرها العديد، كما تحتوي هذه الجزيرة على مصفاة نفط أساسية، وتنتشر كل من صناعة الفخار والأثاث الخشبي والمواد الغذائية والمشروبات الغازية في هذه الجزيرة، كما تشجع الحكومة صناعة اليخوت والقوارب الرياضية في مارتينيك.
  • وسائل النقل: يعد ميناء فور دو فرانس الميناء الرئيسي في المارتينيك، كما تحتوي هذه الجزيرة على مطار دولي، ويربط الطريق السريع مدينة فور دو فرانس بالمدن الساحلية، كما تتوفر خدمة الحافلات المحلية في الجزيرة، بينما تعمل البواخر الساحلية الصغيرة على ربط العديد من النقاط المختلفة في جميع أنحاء الجزيرة.

الثقافة في جزيرة مارتينيك

حيث تجمع الثقافة في جزيرة مارتينيك بين التأثيرات الفرنسية والكاريبية، ويعود السبب في ذلك لكونها منطقة خارجية من فرنسا، كما يتمتع سكان مارتينيك بمستوى معيشي أعلى من معظم بلدان الكاريبي الأخرى، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن الثقافة في جزيرة مارتينيك:[١]

  • المأكولات: حيث يمزج مطبخ مارتينيك بين التقاليد الأفريقية والفرنسية، وتعد أطباق الدجاج بالكاري وأطباق السمك بالخضراوات من أشهر أطباق هذه الجزيرة، وتشمل تقاليد الحلويات كلًا من الكعك المارتينيكي بالأناناس والروم والعديد من المكونات المحلية.
  • الأدب: حيث تشتهر مارتينيك باحتوائها على العديد من الكتاب المعروفين مثل، إيمي سيزير وهو واحد من أهم الشخصيات الرئيسة في الحركة الأدبية للناشئين، ومن أبرز كتاب هذه الجزيرة كل من رينيه مينيل، اتيان ليرو، إدوارد جليسانت، فرانز فانون وغيرهم العديد من الكتاب.
  • الموسيقى: حيث تتمتع مارتينيك بصناعة موسيقية كبيرة، حيث اشتهرت هذه الجزيرة بموسيقى يطلق عليها اسم زوق والتي اكتسبت شهرة عالمية في أواخر القرن العشرين، كما تشتهر هذه الجزيرة بتنوع موسيقي ضخم.

السياحة في جزيرة مارتينيك

بعد التعرف على جزيرة مارتينيك وعن مناخها وعن اقتصاد هذه الجزيرة وثقافتها سيتم الحديث عن السياحة في جزيرة المارتينيك، حيث تتمتع هذه الجزيرة في العديد من المناطق ذات الجذب السياحي المذهلة، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن أبرز المناطق السياحية في المارتينيك:[٣]

  • مدينة سانت بيير: كانت هذه المدينة هي الأكثر أهمية في المارتينيك، إلا أنها تعرضت إلى ثوران بركان جبل بيليه في عام 1902، ولم تتمكن المدينة من استعادة مجدها السابق بعد هذه الكارثة، لكنها تعد حاليًا منطقة منتجة للسكر ومتحف بركاني ومختبر جيولوجي، ويمكن مشاهدة الأنقاض التاريخية وحطام السفن التي غرقت عندما تعرضت المدينة لهذا الانفجار البركاني.
  • قرية جراند ريفيير: وهي قرية صيد صغيرة، وواحدة من أكثر الأماكن الجذابة في مارتينيك، وعند هطول الأمطار الكثيفة عادةً ما تكون هذه القرية مفصولة عن باقي الجزيرة، كما تشتهر هذه القرية بمأكولاتها البحرية والقوارب الملونة وموجات المحيط الأطلسي الضخمة.
  • جزيرة صخرة الماس: تعد جزيرة صخرة الماس جزيرة صغيرة غير مأهولة بالسكان، لكنها تتمتع بتاريخ بحري طويل، إذ كانت حصنًا في حروب نابليون بونابرت، كما تحتوي هذه الجزيرة على كهف تحت الماء يستضيف عرضًا رائعًا لعشاق البحر والشعاب المرجانية.
  • فندق لو كاربيت: يقع هذا الفندق في شمال غرب المارتينيك، حيث يتمتع هذا الفندق بالشواطئ الهادئة والعديد من الحدائق كما يمكن مشاهدة حطام السفينة الشهير في هذا الفندق.
  • حديقة دي بلاتا: وهي من أرقى الحدائق النباتية في العالم، حيث تشتهر هذه الحديقة بالتنوع النباتي والحيواني الكبير فيها، إذ تضم هذه الحديقة آلاف النباتات الاستوائية، كما تشتهر حديقة دي بلاتا بزهور اللوتس.
  • مدينة سانت آن: تقع هذه المدينة في أقصى جنوب جزيرة مارتينيك، وهي من أجمل مدن الجزيرة، حيث تحتوي على العديد من المطاعم والمتاجر والأسواق، وتشتهر هذه المدينة بشكلٍ كبير بشواطئها ذات الرمال البيضاء.

المراجع

  1. ^ أ ب "Martinique", www.wikiwand.com, Retrieved 03-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Martinique", www.britannica.com, Retrieved 03-12-2019. Edited.
  3. "10 Most Beautiful Places in Martinique", theculturetrip.com, Retrieved 03-12-2019. Edited.
4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×