محتويات
حمض اللاكتيك
ما هو حمض اللاكتيك؟
يشير مصطلح حمض اللاكتيك إلى مركبٍ كيميائيّ حامضيّ التركيب، ويتمّ تصنيع هذا المركب في جسم الإنسان عادةً، إذ يعمل الجسم على تصنيع هذا الحمض بكميّاتٍ كبيرةٍ عند نقص الأكسجين، فتعمل كلًا من عضلات الجسم وكريات وخلايا الدم الحمراء على إنتاجه في تلك الحالات، حيث يُعدّ حمض اللاكتيك كأحد النواتج الجانبيّة التي يتمّ لإفرازها وتموينها أثناء عمليّة حرق الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة في ظل ظروف نقص الأكسجين أو عدم كفايته، ويتمّ قياس مستوى حمض اللاكتيك في الدم عن طريق أخذ عيّنة دمٍ من أحد الأوردة وفحصها مخبريًا، كما يمكن أن يتمّ قياس مستواه في الدم عن طريق أخذ عينةٍ من أحد الشرايين في الحالات التي يتمّ فيها أيضًا قياس مستوى غازات الدم، وسيتم الحديث في هذا المقال والتعمّق بشكلٍ أكبر عن هذا الحمض ودوره الصحي على جسم الإنسان وغيرها.[١]
فوائد حمض اللاكتيك
هل لحمض اللاكتيك أثر إيجابي على الجلد؟
بشكلٍ عام فإنّ هذا الحمض يتمّ إفرازه وتصنيعه في الجسم طبيعيًّا كمنتجٍ ثانويّ لبعض العمليّات الحيويّة في بعض الظروف، إلا أنّه يمكن إنتاجه بشكلٍ مصنّعٍ واستخدامه بهدف الحصول على الفوائد العديدة له،[٢] ومن أهم فوائد حمض اللاكتيك عند إنتاجه صناعيًّا واستخدامه ما يأتي:
الفوائد الجماليّة لحمض اللاكتيك
ما تأثير حمض اللاكتيك على جمال البشرة؟
لهذا الحمض العديد من الاستخدامات في مجال التجميل بشكلٍ عام والعناية بالبشرة بشكلٍ خاص، فمثلًا، يمكن استخدام حمض اللاكتيك وإدخاله كمادةٍ فعالةٍ رئيسةٍ في المنتجات التي تستخدم لتقشير البشرة والوجه، حيث يساعد في إزالة الخلايا التالفة والميتة في الطبقة الأولى من طبقات الجلد وهي طبقة الأدمة، كما يمكن استخدامه بتراكيز أكثر شدّةٍ لكي يعمل على استهداف الخلايا التالفة في الطبقة الثانية من الجلد وهي طبقة باطن الجلد، إضافةً إلى دوره في تقشير الوجه فإنّه يستخدم أيضًا في المنتجات التي تعمل على إزالة التصبّغات الجلديّة والكلف، كما أنّ لحمض اللاكتيك دورٌ في الحفاظ على شدّ الوجه ومنعه من الترهّل، وتقليل احتماليّة ظهور البثور على الوجه، أي إنّ استخدامه على البشرة بالتراكيز والطريقة الصحيحة يساعد على ظهور البشرة بشكلٍ أكثر انسيابًا ونضارة.[٢]
مضاد للأكسدة
ما العلاقة بين حمض اللاكتيك والأكسدة؟
بشكلٍ عام فإنّه من الممكن تصنيع حمض اللاكتيك كأحد المواد التي تستخدم للإضافة على الأطعمة، حيث إنّ لحمض اللاكتيك وكلًا من أملاحه مثل لاكتات الصوديوم، ولاكتات البوتاسيوم القدرة على العمل كمضاداتٍ للأكسدة، لهذا السبب فإنّه في العديد من الأحيان يتمّ تصنيعه مخبريًا واستخدام هذا الحمض كمادّة مضافة على أنواع الأطعمة المختلفة، ويتمّ تصنيعه عن طريق إجراء تفاعلٍ كيميائيّ إما باستخدام عمليّة تخميرٍ للكربوهيدرات أو باستخدام تفاعلٍ كيميائيّ آخر يتضمّن تحلّلٍ مائيّ لكل من الأسيتالدهايد وسيانيد الهيدروجين، وتعد هذه الطرق الصناعية لإنتاج حمض اللاكتيك من الإجراءات ذات الكلفة المنافسة وغير المرتفعة.[٣]
المصادر الغذائية لحمض اللاكتيك
من أين يتم الحصول على حمض اللاكتيك؟
بشكلٍ عام فإنّ حمض اللاكتيك هو أحد الأحماض العضويّة التي تتواجد في العديد من المصادر الطبيعيّة خاصةً عند تعرّض هذه المواد الغذائيّة لعمليّة الاختمار والتعرّض لبعض أنواع البكتيريا، إضافةً إلى ذلك فأنّه كما تم الحديث سابقًا فإنّ هذا الحمض قد يتمّ استخدامه كأحد المواد المُضافة للأطعمة، لهذا السبب فإنّ الأطعمة التي تحتوي على هذا الحمض قد يكون لها مصدرين رئيسين؛ إما عن طريق تواجده بشكلٍ طبيعيّ، أو عن طريق إدخاله كمادةٍ مضافةٍ على الأطعمة، ولما لهذا الحمض العضوي من أهميّة فإنّه من المهم معرفة الأطعمة التي تحتوي عليه، ومن أهم هذه الأطعمة ما يأتي:[٤]
- الخضار المخلّلة، مثل مخلل الخيار، ومخلل الملفوف وغيرها.
- المخبوزات التي تُصنّع من العجين المختمر.
- بعض أنواع المشروبات الكحوليّة.
- بعض منتجات الصويا المختمرة مثل صوص الصويا وغيرها.
- مشتقات الحليب والألبان التي تعرّضت لعمليّة التخمير، مثل الكافير وغيرها.
- اللحوم التي تعرّضت لعمليّة التخمير أيضًا مثل السلامي وغيرها.
- يمكن أن يتواجد حمض اللاكتيك كأحد المواد المضافة والمصنّعة في بعض المنتجات مثل أنواع المرقة للسلطات، الزيتون، وغيرها.
ارتفاع حمض اللاكتيك في الدم
ما تأثير ارتفاع حمض اللاكتيك في الدم؟
يشير مصطلح ارتفاع حمض اللاكتيك إلى تلك الحالة الصحيّة التي يحدث بها زيادةٌ في إنتاج هذا الحمض وإفرازه في الجسم، ولا يحدث عادةً هذا الارتفاع في الحمض في الوضع والظروف الطبيعيّة، حيث إنّ ما يتسبّب في زيادة إنتاجه هو مثلًا وجود نقصٍ في الأكسجين في العضلات وبالتالي عدم قدرة هذه العضلات على تحطيم كلٍ من الجلوكوز والجليكوجين، ويؤدّي تراكم هذا الحمض عند الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحيّة مثل مشاكل الكبد أو الكلى إلى حدوث اضطراب في مستوى الرقم الهيدروجينيّ في الدم مما يؤدّي إلى زيادة مستوى الحامضيّة، ويُسمّى في هذه الحالة الحمّاض اللاكتيكيّ مما قد يتسبّب في ظهور أعراض هذه الحالة، مثل تغيّر في رائحة النفس، الاضطرابات الذهنيّة، وحدوث اليرقان والصفار، وقد يؤدّي إلى حدوث فشلٍ في كلٍ من الكلى أو الجهاز التنفسيّ في بعض الحالات الشديدة في حال لم يتمّ السيطرة عليه كما يجب في الوقت الصحيح.[٥]
فحص حمض اللاكتيك
ما هي الأسباب التي تستدعي القيام بفحص حمض اللاكتيك؟
يتمّ عادةً إجراء فحصٍ مخبريّ لمستوى حمض اللاكتيك في الدم، ويتمّ إجراء هذا الفحص في الحالات التي يشتبه فيها الإصابة بالحماض اللاكتيكيّ أو لمعرفة سبب انخفاض الرقم الهيدروجينيّ للدم وزيادة حموضته، كما قد يتمّ إجراؤه من أجل التأكد من أنّ كميّة الأكسجين المحمّلة في الدم والتي تصل الأنسجة تُعدّ كافية لاحتياجات هذه الأنسجة، ومن المهمّ معرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل إجراء الفحص، ومن أهمّها عدم تناول أي نوع من الأطعمة والمشروبات -في ما عدا الماء- قبل ثمان إلى عشر ساعات من إجراء الفحص، كما يجب التنبّه إلى عدم ممارسة الأنشطة الرياضيّة قبل عدّة ساعاتٍ أيضًا من إجراء هذا الفحص المخبريّ.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Lactic Acid", www.uofmhealth.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Lactic Acid Peels", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "Lactic Acid", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "Is Lactic Acid Vegan? What to Know", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "Lactic Acidosis: What You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.