محتويات
حيوان الليمور
حيوانات الليمور هي ثدييات تتبع رتبة الرئيسات وتتواجد غالبيتها في جزيرة مدغشقر، ومعظم حيوانات الليمور الموجودة حاليًا صغيرة الحجم وتمتلك أنفًا مدببًا وعينين كبيرتين وذيل طويل، ويعيش حيوان الليمور بين الأشجار ويتغذى بشكل رئيسي على الفواكة والأوراق المختلفة، وتتشابه حيوانات الليمور مع الرئيسيات الأخرى ولكنها تطورت عن القرود بشكل مستقل، وبسبب فقدان موائل حيوانات الليمور الناتج عن قطع الأشجار بالإضافة الى عمليات الصيد يصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة حيوانات الليمور على أنها إحدى أكثر الثدييات المهددة بالإنقراض، وعلى الرغم من أن القوانين المحلية تساعد على حماية حيوان الليمور وغاباته إلا أن عمليات قطع الأشجار بشكل غير قانوني والفقر الواسع النطاق بين السكان المحليين تقوض جهود الحفاظ على هذا الحيوان.[١]
موائل حيوان الليمور
تتكيف حيوانات الليمور مع ظروف معيشية واسعة وتتواجد معظمها في الغابات الجافة والغابات المطيرة بالإضافة الى الغابات المدارية والجبال والغابات الشوكية في جزيرة مدغشقر، حيث يتواجد حيوان الليمور فقط في جزيرة مدغشقر وأجزاء من جزر كومورو قبالة ساحل الموزمبيق، مما يجعلها واحدة من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم، وتقضي حيوانات الليمور معظم وقتها على الأشجار ويمكن أن تنزل الى الأرض عند بحثها عن الطعام، كما تمتاز حيوانات الليمور بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية المختلفة لذلك تنتشر في الغابات المطيرة والمناطق الجافة والساخنة، وتتواجد حيوانات الليمور بكثافة في الغابات المطيرة ويرجع ذلك إلى وفرة الطعام في هذه الغابات خلال معظم أيام السنة، وبشكل عام يمكن العثور على حيوان الليمور في العديد من الموائل المختلفة مما يجعل من الصعب تحديد عددها بدقة في منطقة أو بيئة معينة.[٢]
غذاء حيوان الليمور
تكون أنواع حيوان الليمور شديدة التباين من حيث طبيعة غذائها على الرغم من أن المشاهدات العامة تشير إلى أن الأنواع الصغيرة من حيوانات الليمور تتغذى على الفاكهة والحشرات في المقام الأول في حين أن الأنواع كبيرة الحجم تميل لاستهلاك الأعشاب بشكل أكبر، وتعتمد معظم حيوانات الليمور في غذائها بشكل أساسي على المواد النباتية كما هو الحال مع جميع الرئيسات، وقد يأكل حيوان الليمور الجائع أي شيء صالح للأكل سواء كان من ضمن الأطعمة المفضلة لديه أم لا، ويستغل حيوان الليمور ما يزيد عن 109 من عائلات النباتات المعروفة في مدغشقر في غذائه، ونظرًا لأن معظم أنواع الليمور تعيش على الأشجار فإن معظم أنواع النباتات المستغلة تكون نباتات خشبية، كما تستهلك حيوانات الليمور الفاكهة في معظم الأحيان عندما تكون متاحة، وتهيمن فاكهة التين بشكل خاص على معظم أنواع الفاكهة التي تستهلكها أنواع الليمور، وتعتبر الفاكهة بالنسبة لحيوانات الليمور المصدر الرئيس لفيتامين سي. [٣]
السلوك الاجتماعي عند الليمور
تتواجد حيوانات الليمور عادةً ضمن مجموعات يتراوح عددها بين اثنين الى خمسة أفراد على الرغم من أن حيوانات الليمور قد تشكل مجموعات أكبر من حين لآخر، وتوفر هذه المجموعات الحماية من الحيوانات المتوحشة من خلال اتخاذ عدد من إجراءات السلامة، فعند وجود خطر محدق في الجوار ينبه حيوان الليمور أعضاء مجموعته من خلال إطلاق تحذيرات صوتية، كما أن بعض الأنواع مثل الليمور ذو الذيل الدائري تستخدم ذيولها المميزة لتوصيل إشارات تحذيرية إلى أفراد جماعتها، وخلال موسم تزاوج الليمور يتنافس الذكور مع بعضهم البعض من خلال السلوك المعروف باسم معركة النتن، حيث تمتلك ذكور الليمور غدد رائحة على معصميه، وخلال معركة الرائحة الكريهة تقوم الذكور باخراج إفرازات من غدد الرائحة على طول ذيولها، ويفوز الليمور صاحب الرائحة الاقوى بالأنثى، كما يستخدم الليمور أيضًا غدد الرائحة لتحديد مناطقه وللتواصل مع أفراد جنسه.[٤]
الحمل والولادة عند الليمور
تستغرق فترة الحمل عند أنثى الليمور بين 102 إلى 170 يومًا وتتباين هذه الفترة باختلاف النوع، ويمكن لإناث حيوان الليمور أن تنجب مولودًا واحدًا إلى ستة مواليد في المرة الواحدة، ويطلق على صغار حيوانات الليمور اسم الجراء، وتتشبث الجراء في العديد من أنواع الليمور ببطن أمها خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولى من حياتها، ثم تركب الجراء على ظهر أمها حتى تبلغ ثلاثة أو أربعة أشهر من عمرها، كما تفطم صغار الليمور بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من الولادة، ويتميز حيوان الليمور بفترة حياة طويلة بالنسبة لباقي الحيوانات حيث يمكن أن تعيش بعض أنواع حيوان الليمور حتى 30 عامًا.[٥]
مخاطر تهدد حيوان الليمور
تشير التقديرات إلى أن حوالي 90 بالمئة من أنواع حيوان الليمور مهددة بالانقراض أو معرضة للخطر، وبالنسبة للجزء الأكبر من هذه الحيوانات فيعزى سبب تعرضها لخطر الإنقراض الى تدمير موائلها الطبيعية حيث يقوم البشر بالتعدي على مساحات واسعة من الغابات المطيرة للحصول على الأخشاب، كما أدت الأزمات السياسية في جمهورية مدغشقر وارتفاع معدلات الجرائم البيئية إلى الفقدان السريع للغابات المطيرة التي تشكل الموائل الطبيعية لأكثر من مئة نوع من الليمور، ونتيجة لذلك كان هناك انخفاض كبير في أعداد حيوانات الليمور خلال العقد الماضي، وبسبب ارتفاع مستويات الفقر بين السكان المحليين في جزيرة مدغشقر، لجأ السكان المحليون إلى قطع الأشجار لتوفير مساحات للزراعة بالإضافة الى الانخراط في عمليات الإتجار غير المشروع في الخشب الصلب حيث كان لهذه التجارة أثر تدميري هائل على الغابات المطيرة، بالإضافة إلى ذلك يقوم بعض السكان المحليون باصطياد حيوانات الليمور والتغذي على لحومها، وجميع هذه السوكيات تعرقل جهود المنظمات التى تسعى للحفاظ على حيوانات الليمور والتي ترى أن الأرقام لا تزال تتضاءل يومًا بعد يوم، كما أن سحب العديد من الحكومات والمنظمات لتمويلها لجهود الحفظ يخلق تحديًا إضافيًا لمنع هذه الحيوانات الرائعة من الإنقراض.[٢]
المراجع
- ↑ "Lemur", en.wikipedia.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Where Do Lemurs Live?", www.worldatlas.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ↑ "Lemur", www.wikiwand.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ↑ "Adaptations of Lemurs", www.sciencing.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ↑ "Facts About Lemurs", www.livescience.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.