القاهرة
على ضفاف نهر النيل وعلى بُعد 160 كم من البحر الأبيض المُتوسط و135 كم غرب البحر الأحمر تقع القاهرة، والتي يُعد أكبر مدينة في إفريقيا والعالم العربي، والتي كانت عاصمةً للحضارات المصرية القديمة منذ العصور الوسطى، والتي تتميز بوجود العديد من المعالم الثقافية والتاريخية فيها، وتتمتع بواحدة من أكثر المُدن كثافةً سُكانيةً، وترتبط القاهرة بباقي المُدن الأخرى بواسطة الطريق الصحراوي، كما تُوفر السكك الحديدية ذلك، كما يُوفر مطار القاهرة الدولي مركزًا للاتصال بين أوروبا وآسيا وافريقيا، كما تُقدم العديد من الرحلات الداخلية التي تتوجه نحو الأقصر وأسوان والغردقة، ويُعد القاهرة أحد الأماكن التي تمتلك أسواق صاخبة ومُذهلة وشعبية، مثل: خان الخليلي.[١]
أفضل الرحلات في القاهرة
تُعرف القاهرة بأنها مدينة إسلامية مُنذ العصور الوسطى، والتي تتميز بوجود العديد من الأسواق المُذهلة فيها، كما تتميز بالمعالم السياحية فيها، مثل: الأهرامات، كما تتميز بمناظرها الطبيعية والمحميات المُختلفة التي تضم العديد من مشاهد الحياة البرّية، ومن أفضل الرحلات التي يُمكن القيام بها في القاهرة ما يأتي:[٢]
- رحلة إلى ممفيس: وهي العاصمة القديمة التي تقع عند مصب دلتا النيل، وتتميز بتماثيلها الضخمة من الحجر الجيري والتي تعود لرمسيس الثاني وكذلك آثار أبو الهول.
- رحلة إلى وادي الريان: وهو عبارة عن محمية طبيعية تضم العديد من تشكيلات الجبال والواحات والشلالات الجميلة، والعديد من أشكال الحياة البرّية كالغزلان والثعالب.
- رحلة إلى سقارة: وهي أرض الدفن القديمة لممفيس، والتي تضم العديد من الآثار التي تم دفن 16 ملكًا فيها.
- رحلة إلى الإسكندرية: وهي ثاني أكبر مدينة في مصر، والتي تعكس آثار الحضارة اليونانية والحضارة الرومانية بمعالمها التاريخية.
- رحلة إلى دهشور: تقع جنوب القاهرة في الغرب من النيل، وتضم اثنين من الأهرامات هما بنت والأحمر.
- مقبرة الجيزة: وهي عبارة عن أهرامات تم بناؤها لتكون مقابر للملوك المصريين، مثل: هرم الجيزة العظيم.
مفهوم الأسواق
وهو المُصطلح المُتعارف عليه في آسيا وشمال افريقيا للحي التجاري الذي يُمكن الذهاب إليه لقضاء الاحتياجات، وفي مالطا يُعرف باسم مونتي، وفي حين إنه في شمال المغرب يُعرف باسم البازار، فالسوق مُصطلح يُستخدم في البلدان العربية، ومنذ القدم كانت الأسواق خارج المُدن ولكن مع ازدياد أعداد السُكان تم نقلها إلى وسط المدينة، كما يُعد التسوق جزء أساسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وغالبًا ما تقع الأسواق في الأحياء القديمة التي تكون من مناطق الجذب السياحي، وتُشير الأدلة التاريخية على وجود الأسواق منذ عام 550 قبل الميلاد، حيث كانت فيما سبق تُعرض في الهواء الطلق، حتى أصبحت عبارة عن شبكات تربط المُدن ببعضها من أجل تبادل السلع والثقافة والمعلومات والأشخاص.[٣]
خان الخليلي
من أشهر الأسواق في القاهرة والتي يُعد أحد أكثر الأماكن جذبًا للسُياح هي سوق خان الخليلي والذي تم إنشاءه في القرن الرابع عشر، وتم اعتباره حيًا مهمًا للأنشطة الاقتصادية والثقافية، حيث يُوجد فيه أعداد كبيرة من الأماكن الثقافية والتاريخية مما ساهم على ظهورها في العددي من الأفلام مثل: رواية نجيب مفوز، كما يشتهر على احتوائه على معالم تعود للحضارة الإسلامية منذ العصور الوسطى والتي تقع في شارع المُعز، كما يوجد فيها مسجد الحسين وسوق الأزهر، ويتميز خان الخليلي باحتوائه على العديد من البضائع المعروضة من: أواني فضية فخمة، وتحفٍ ذهبيةٍ ومصابيح زجاجيةٍ وتحفٍ مُتنوعةٍ، كما تتميز باحتوائها على العديد من الأشغال اليدوية وهدايا الفراعنة القديمة والتوابل.[٤]
ويتميز خان الخليلي أيضًا باحتوائه على العديد من المقاهي المُختلفة، منها: مقهى الفيشاوي والذي تم إنشاؤه منذ عام 1797 والذي يُقدم أغاني أم كلثوم طوال الوقت، كما يضم خان الخليلي العديد من أماكن تقديم الطعام، وفي نفس الوقت تتميز المنطقة بأدائها للعديد من الاحتفالات التي تُقام في ذكرى مولد الحسين حيث يقوم الصوفيون بأداء شعائرهم فيها نظرًا لقرب وكالة الغوري الخاصة بالأنشطة الروحانيّة فيها، ويُمكن الوصول إليه باستخدام المواصلات العامة مثل المترو، أو ركوب سيارة أجرة أو حتى الحافلة من ميدان التحرير.[٤]
تاريخ خان الخليلي
من أهم مناطق جذب السُياح في وسط القاهرة هي خان الخليلي الذي يُعد أحد أهم الأسواق الرئيسة فيها، والتي يتوجه نحوها المصريون والسُياح على حدٍ سواء، حيث إنه ظهر منذ عام 969م في زمن الخليفة الفاطمي الذي عمل على بناء مجمع قصر كبير لإيواء الخلفاء، وعليه تم بناء قصرين واحد في الجهة الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية، وكان موقع الخان في الطرف الجنوبي للقصر الفاطمي الشرقي، وبعد تطور القاهرة في القرنين الثاني عشر والرابع عشر كمركز اقتصادي تحت حُكم صلاح الدين وبناء قلعة جديدة هي قلعة القاهرة حاليًا، تم فتح القصور الفاطمية القديمة فيها من أجل العمل على تطويرها.[٥]
وبعد وقوع المنطقة تحت الحُكم الأيوبي وحكم المماليك، توجهت الأنظار نحو شارع المُعز الذي تم بناء مجمعات وأضرحة ملكية ومؤسسات تجارية فيه، ليتطور بعد ذلك ويصبح مقرًا رئيسًا للأسواق في القاهرة، مما جعلها المنطقة الاقتصادية الرئيسة للنشاط التجاري، وخلال الفترة المملوكية تم تطوير المراكز الاقتصادية من خلال مؤسسات الوقف، ومع مرور الوقت أصبح الشارع ممتلئًا بالمحلات التجارية التي تم استبدال أسواقها المفتوحة بهياكل حجرية ثابتة وتم فرض الضرائب عليها، وفي أواخر القرن الرابع عشر في عهد برقوق الأول قام سيد الإسطبلات أمير الأخر بهدم الضريح الفاطمي من أجل إقامة خان الخليلي فيها.[٥]
وفيما بعد قام عدد من نخبة المماليك ببناء مباني تجارية في المنطقة المجاورة للخان، ومجمع سكني للمستأجرين، وكذلك بناء قلعة السلطان قاتباي بالقرب من جامع الأزهر، لتصبح بذلك المنطقة المحيطة بالخان مركزًا رئيسًا للتجارة الخارجية، حتى قام السلطان الغوري وهو أخر سلاطين المماليك بهدم الخان وإعادة بناءه في عام 1511، حتى عاد للازدهار خلال الفترة العثمانية، وفي القرنين التاسع عشر والعشرين تعرض لعدة تطورات أسهمت في جعله من أكثر المناطق جذبًا للسياح.[٥]
المراجع
- ↑ "Cairo", www.encyclopedia.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "6 Best Day Trips from Cairo", www.touropia.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Souq", www.wikiwand.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "The Essential Guide to Cairo's Khan El-Khalili Market", www.theculturetrip.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Khan el-Khalili", www.wikiwand.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.