معلومات عن خزعة الظهر

كتابة:
معلومات عن خزعة الظهر

خزعة الظهر أو البزل القطني

خزعة الظهر أو البزل القطني، هو إجراء تشخيصي يتم من خلاله عمل ثقب بين الفقرات القطنية أسفل الظهر، وذلك لإزالة عينة من السائل النخاعي الشوكي، ويتم من خلال فحص هذا السائل الكشف عن العديد من الالتهابات الخطيرة مثل التهاب السحايا أو أيّة اضطرابات أخرى في الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك سرطانات المخ، ويمكن أن يستخدم الأطباء تقنية الثقوب أسفل الظهر من أجل حقن بعض أدوية التخدير أو أدوية العلاج الكيميائي في السائل النخاعي، وسيتم في هذا المقال الحديث عن أسباب هذا الإجراء ومضاعفاته إن وُجِدت بالإضافة إلى ذكر لمحة بسيطة عن السائل النخاعي.

أسباب خزعة الظهر

يتم إجراء ثقب في الفقرات القطنية كما تمّ التنويه لذلك سابقًا وذلك من أجل جمع عيّنة من السائل النخاعي الشوكي، وذلك من أجل تحليله والاستفادة من نتائج ذلك في تشخيص اعتلال ما، كما يمكن حقن أدوية التخدير النخاعي أو أدوية العلاج الكيميائي وغيرها من الأدوية عن طريقة ثقوب أسفل الظهر، ويمكن الاستفادة من عينة السائل النخاعي الشوكي في قياس ضغط السائل، والذي يساعد في تشخيص بعض الأمراض العصبية، يمكن أيضًا من خلال البزل القطني حقن صبغات خاصة تحتوي على مواد مشعة لتتمازج مع السائل النخاعي والذي يُساعد في تشخيص أمراض عديدة من خلال التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفيما يأتي لمحة بسيطة عن عدة أمراض يستطيع البزل القطني الكشف عنها: [١]

  • الالتهابات البكتيرية والفطرية والفيروسية، بما في ذلك التهاب السحايا والتهاب الدماغ والزهري.
  • النزيف الدماغي.
  • بعض أنواع السرطان في الدماغ أو الحبل الشوكي.
  • بعض الحالات الالتهابية في الجهاز العصبي مثل التصلب المتعدد ومتلازمة غيلان بار.

مضاعفات خزعة الظهر

إنّ المخاطر أو المضاعفات التي من الممكن أن تُصاحب خزعة الظهر غير شائعة، وتتمثّل في فتق الدماغ والنزيف والعدوى، أمّا الشائع منها فهو الصداع، والذي يُصيب حوالي 25% من الخاضعين لهذا الإجراء، ويأتي الصداع نتيجة تسرّب كمية قليلة من السائل النخاعي أثناء الإجراء، ويستمر هذا الصداع من بضعة ساعات إلى يوم، تقلّ معدلات حدوث الصداع عندما يظل المريض مستلقيًا لعدة ساعات بعد العملية ولا يُباشر على الفور بأيّة نشاطات حركية مُرهِقة. [٢]

السائل النخاعي الشوكي

السائل النخاعي الشوكي هو السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويتكوّن هذا السائل من مجموعة كبيرة من الخلايا والتي تُسمَّى بالضفيرة المشيمية والتي تتواجد على مستويات عميقة داخل الدماغ أيضًا، ويحتوي الجسم على حوالي 150 مليلتر من هذا السائل، أي حوالي 2 إلى 3 كوب شُرب، ويُستخدَم هذا السائل كما تمّ التنويه لذلك أعلاه في تشخيص بعض الأمراض العصبية والأورام والالتهابات التي تُصيب الدماغ أو الحبل الشوكي، ويجدر التنويه إلى أنّ إحدى وظائف هذا السائل الهامة هي التقاط الفضلات من الدورة الدموية في خلايا الدماغ والحبل الشوكي وتخليص الجسم منها، وإنّ أي تواجد بكتيري أو فيروسي في هذا السائل هو دلالة مرضية مباشرة ويجدر التعامل معها على الفور.[٣]

المراجع

  1. "Lumbar puncture (spinal tap)", www.mayoclinic.org، Retrieved 16-06-2019. Edited.
  2. "Lumbar Puncture (LP or Spinal Tap)", www.medicinenet.com، Retrieved 16-06-2019. Edited.
  3. "What Is Cerebrospinal Fluid?", www.webmd.com، Retrieved 16-06-2019. Edited.
5606 مشاهدة
للأعلى للسفل
×