محتويات
تنظير الجهاز الهضمي العلوي
إن التنظير الهضمي العلوي -أو EGD- هو الفحص الرئيس الذي يُجرى لتشخيص سرطان المعدة، حيث يمكن أن يتم إجراؤه لتقييم الجهاز الهضمي العلوي عند شخص يملك بعض عوامل الخطر أو الأعراض أو العلامات التي يمكن أن تدل على وجود مرض في المريء أو المعدة أو العفج، وخلال هذا الفحص، يقوم الطبيب بإعطاء المهدّئات للمريض، ثم يقوم بإدخال جهاز التنظير -وهو أنبوب مرن صغير ينتهي بكاميرا ومنبع ضوئي- عبر البلعوم، وهذا يسمح للطبيب بفحص بطانة كل من المريء والمعدة وبداية الأمعاء الدقيقة بحثًا عن مظاهر شذوذ فيها، كما قد يقوم بإجراء يُدعى خزعة المعدة -أي إزالة جزء من نسيج المعدة- حول منطقة القرحة المعدية المكتشفة للبحث عن علامات التسرطن تحت المجهر. [١]
خزعة المعدة
يتضمن إجراء خزعة المعدة إزالة جزء من النسيج المعدي عبر التنظير الهضمي العلوي ليتم فحصها عن قرب تحت المجهر، حيث يمكن أن يتم الكشف عن بعض أنواع البكتيريا والآفات الأخرى التي يمكن أن تسببها هذه البكتيريا، ولا تقتصر خزعة المعدة على الدراسة المجهرية المباشرة فحسب، بل يمكن أن يُجرى زرع جرثومي لتحرّي وجود بعض أنواع الجراثيم، ويُعدّ أبرز هذه الأنواع بكتيريا الملوية البوابية أو H.pylori، والتي تُعد المسؤول الأكبر عن إحداث سرطان المعدة والقرحة المعدية والعفجية، ويُقام هذا الزرع الجرثومي بوضع العينة المأخوذة من المعدة على أطباق خاصة تُدعى أطباق بتري، ومراقبة النمو الجرثومي -إن وجد- على هذه الأطباق، حيث يمكن أن تشير النتيجة غير الطبيعية إلى حالة مرضية عند الشخص، كالإنتان البكتيري أو سرطان المعدة، بينما تشير النتائج السليمة إلى احتمالية أقل لوجود مثل هذه الأمراض. [٢]
أسباب إجراء خزعة المعدة
تساعد الفحوصات المخبرية والمجهرية المُجراة على خزعة المعدة في تشخيص بعض الأمراض والحالات الطبية التي لا يمكن تأكيد تشخيصها بالطرق الأخرى، حيث يطلب الطبيب إجراء خزعة للنسيج المعدي عند وجود أعراض عند المريض مما يأتي: [٣]
- ألم في المنطقة الشرسوفية أعلى البطن.
- الغثيان والتقيؤ.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المفسر.
- براز بلون أسود.
وبما أن كثيرًا من أسباب إجراء خزعة المعدة مرتبطة بتشخيص جرثومة الملوية البوابية، فلا بد من ذكر بعض صفات هذه الجرثومة وأعراضها.
أعراض الجرثومة الملوية البوابية Helicobacter pylori
وهي من الجراثيم التي تصيب المعدة والعفج بشكل رئيس، وتُدعى عند العامة بجرثومة المعدة، وترتفع نسبة الإصابة بهذه الجرثومة في الأوساط المزدحمة والظروف غير الصحية، وهي من أشيع مسببات القرحة الهضمية عند الإنسان، وحوالي نصف تعداد السكان في العالم مُصاب بهذه الجرثومة، إلّا أن معظم المصابين لا يعانون من أي عرض، وتتضمن أعراض الإصابة بالملوية البوابية ما يأتي: [٣]
- التقيؤ.
- الغثيان.
- التجشؤ.
- الشعور بانتفاخ المعدة.
- فقدان الوزن.
- إحساس بالألم في منطقة البطن.
وتشمل اختلاطات الإصابة بهذه الجرثومة: القرحات الهضمية والتهاب بطانة المعدة والأمعاء وسرطان المعدة.
أسباب الجرثومة الملوية البوابية Helicobacter pylori
يعتمد علاج هذه الجرثومة على المشاركة بين عدّة صادات حيوية بالإضافة إلى إعطاء مضادات الحموضة التي تعارض عمل هذه الجرثومة، فالبروتوكول العلاجي المتبع في علاج هذه الجرثومة يتضمن ما يأتي: [٤]
- الكلاريثرومايسين.
- مثبطات مضخة البروتون PPI مثل: اللانزوبرازول والإيزوميبرازول وغيرهما.
- الميترونيدازول لمدّة 7 إلى 14 يوم.
- الأموكسيسلين لمدّة 7 إلى 14 يوم.
ويجب استشارة الطبيب قبل تطبيق أي من العلاجات السابقة، حيث إنّها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل تحسسية أو يمكن أن تتعارض مع بعض الحالات الصحية المصاب بها المريض، كما يمكن أن تتعارض مع بعض الأدوية التي يتناولها المريض سابقًا.
المراجع
- ↑ Tests for Stomach Cancer, , "www.cancer.org", Retrieved in 01-02-2019, Edited
- ↑ What to know about a stomach tissue biopsy, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 01-021-2019, Edited
- ^ أ ب Gastric Tissue Biopsy and Culture, , "www.healthline.com", Retrieved in 01-02-2019, Edited
- ↑ H. pylori Infection, , "www.healthline.com", Retrieved in 01-02-2019, Edited