معلومات عن رياح الخماسين

كتابة:
معلومات عن رياح الخماسين

رياح الخماسين

رياح الخماسين هي رياح حارة نسبيًا وجافة ومحملة بالرمال والغبار، واسمها مشتق من الكلمة العربية "خمسين" أي الرقم 50 ويشير إلى الفترة التي تحدث فيها رياح الخماسين وهي 50 يومًا تقريبًا، وتهب في شمال أفريقيا ومن جنوب شبه الجزيرة العربية أو الجنوب الشرقي في أواخر الشتاء وبداية الربيع، وغالبًا ما تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وقد تستمر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام في المرة الواحدة ثم يتبعها تدفق هواء أكثر برودة بكثير.[١] وستناقش هذه المقالة خصائص رياح الخماسين، وكيفية نشأتها في الأردن، بالإضافة إلى الأضرار الصحية المترتبة إثر حدوثها.

خصائص رياح الخماسين

تختلف رياح الخماسين عن أنواع الرياح الأخرى بعدة خصائص ويذكر منها الآتي:[٢]

  • تهب هذه العواصف والرياح الجافة المملوءة بالرمل بشكل متقطع في مصر على مدار خمسين يومًا في الربيع حيث تتخذ هذه الظاهرة شكلًا مختلفًا جزئيًا وتهب خلال الربيع والخريف، ومن هنا جاءت تسميتها، ويستخدم المصطلح أيضًا في جنوب بلاد الشام مثل فلسطين والأردن.
  • عندما تمر العاصفة فوق منطقة تدوم لعدة ساعات، فإنها تحمل كميات هائلة من الرمال والغبار من الصحاري ، بسرعة تصل إلى 140 كم في الساعة، وتنخفض الرطوبة في تلك المنطقة إلى ما دون 5٪، حتى في فصل الشتاء ترتفع درجات الحرارة عن 45 درجة مئوية بسبب العاصفة.
  • تتميز بدرجات الحرارة العالية، وكميات كبيرة من الغبار المتولدة والتي تعيق الرؤية، والرياح القوية تكون خلال الليل.
  • جزيئات غبار الخماسين تتكون غالبًا من سيليكات الألمنيوم والكوارتز والكربونات، مع مكون ثانوي من الفوسفات، والتي تؤثر على تركيز الأحجار في صحراء شمال إفريقيا.[٣]

نشأة رياح الخماسين في الأردن

تكون رياح الخماسين مدفوعة بإعصار البحر المتوسط من الغرب إلى الشرق، ففي فصل الشتاء، تتحرك الأعاصير الرطبة عمومًا فوق البحر المتوسط ولا تخترق عمق الصحراء الأفريقية الشمالية، ومع ذلك مع بداية الربيع، يصبح سطح الصحراء أكثر دفئًا وبالتالي يسود ضغط هواء منخفض نسبيًا فوق الصحراء الوسطى وهكذا تخترق العواصف الصحراء وتأخذ الغبار من سطحها الجاف من الجزائر وليبيا باتجاه الشرق والشمال الشرقي فوق دول شرق البحر المتوسط بما فيها الأردن، وبعدها تبدأ هذه العواصف بالهدوء وانخفاض سرعتها وتصبح باردة وتنتهي لتبرد مع تباين كميات الأمطار التي تغسل الغبار وتنظف السماء.[٣]

الأضرار الصحية لرياح الخماسين

إنّ غبار رياح الخماسين في الأردن يهيمن عليه جزيئات الحبوب في مساحة 15 مم؛ وهذ يعني أنّه صغير بما فيه الكفاية ليتم استنشاقه خلال فصل الربيع من كل عام، مما يسبب ازدياد أمراض الربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى بشكل كبير، وفي الغالب يُعتقد أن لقاح الزيتون هو سبب أمراض الجهاز التنفسي في الربيع، لأنّ رياح الخماسين تعبر الأردن عدة مرات خلال نفس الفترة، كما تعد أكاسيد الهيدروكسيد الحديدي المختلط بالغبار وكذلك المعادن السامة الموجودة في التراب فعالة بشكل خاص في إنتاج استجابة داخلية في الرئتين، وتتميز هذه الرياح بمعادنه الثقيلة العالية وعناصره الأرضية النادرة بدرجة عالية من التسبب في السعال لدى كل من الأطفال والبالغين أثناء الاستنشاق، ومن المعروف أنّ الكروم ومركباته مسببة للسرطان في الرئتين وتجويف الأنف والجيوب الأنفية وتشتبه في أنّها تسبب سرطان المعدة والحنجرة.

المراجع

  1. "Khamsin", www.britannica.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  2. "Khamsin", www.wikiwand.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Characterization of the Khamaseen (Spring) Dust in Jordan", www.researchgate.net, Retrieved 31-12-2019. Edited.
3310 مشاهدة
للأعلى للسفل
×