معلومات عن فاسكو دي جاما

كتابة:
معلومات عن فاسكو دي جاما

الاستكشافات البحرية البرتغالية

عندما احتل ملك البرتغال جون الأول سبتة المغربية سنة 1415، ألهمته روايات المسلمين عن مناطق تمبكتو والسنغال في إفريقيا، حيث الذهب والعاج والعبيد متوفرة، فعقد عزمه على اكتشافها وضمها للبرتغال، كما قاده نهر السنغال تجاه الشرق نحو منابع نهر النيل وبلاد الحبشة ذات الدين المسيحي، وبذلك افتتح طريقًا مائيًا من المحيط الأطلسي عبر إفريقيا إلى البحر الأحمر، وبالتالي إلى الهند، وبهذا ينهي الاحتكار التجاري للعرب مع دول الشرق، كما أصبحت البرتغال بذلك دولة كبرى، وقد فكر بإدخال سكان الإقليم بعد احتلاله في المسيحية ليحاصر الإسلام من جهتي الشمال والجنوب بدول وشعوب مسيحية، وليصبح بذلك البحر الأبيض المتوسط موقعًا آمناً للملاحة الأوروبية، وفي هذا المقال معلومات عن فاسكو دي جاما.[١]

فاسكو دي جاما

فاسكو دي جاما يعد أحد أنجح المستكشفين البرتغاليين في عصر الاستكشافات الأوروبية، وكان أول شخص يسافر من أوروبا إلى الهند عبر البحر، ولد سنة 1469م في البرتغال، وتوفي سنة 1524م في بالهند، كلفه ملك البرتغال مانويل الأول باكتشاف أرض مسيحية في مناطق شرق آسيا لفتح أسواقها التجارية أمام البرتغاليين، عمل فاسكو دي جاما على متابعة اكتشاف الطرق والممرات البحرية التي اكتشفها بارثولوميو دياز سنة 1487م، والتي كانت تمر حول قارة أفريقيا مرورًا برأس الرجاء الصالح، وهي المكتشفات التي افتتحها هنري الملاح، ومع أن دي جاما نحج باكتشاف الطريق للسفر بحرًا من أوروبا إلى الهند كبديل عن طريق الحرير الذي يسيطر عليه المسلمين، لكنه لم يتمكن من جلب بضائع مهمة، وقد تم اختياره لهذه المهمة بعد وفاة والده الذي اختير ليقود حملة لاكتشاف وفتح طرق بحرية إلى آسيا. [٢]

رحلات فاسكو دي جاما

في 1497 جهّز دي جاما فريقًا من أربعة سفن ليعثروا على طريق إلى الشرق والهند، وبعد عدة شهور التفوا حول رأس الرجاء الصالح، وأصبحوا بالقرب من موزمبيق، قاموا بإرساء السفن في ميناء موزمبيق، وهو في الساحل الشرقي من أفريقيا وكان تابعًا للمسلمين آنذاك، بعدها وصل إلى كاليكوت في الهند، فاعتقد أنّ سكانها مسيحيون، إلا أنهم على الديانة الهندوسية، حيث لم يسمعوا بهذا الدين من قبل، ومع ذلك رحّب الحاكم الهندي بهم لمدة ثلاثة أشهر، ثم اضطروا للعودة إلى بلادهم في شهر آب، ولكن توقيت كان الرحلة سيئًا وكانت رحلةً شاقةً، حيث لم تصل أي من السفن إلى البرتغال قبل حلول تموز التالي، كانت مسافة هذه الرحلة حوالي 24000 ميل ولمدة سنتين، ولم ينجو أكثر من 54 بحار من طاقمه من أصل 170.

عاد فاسكو دي جاما واحتُفل به كبطلٍ للإمبراطورية التي طمحت في تغيير طريق التجارة مع الهند، ثم قاد فاسكو دي جاما سنة 1502 رحلة ثانية إلى الهند من 20 سفينة، بهدف تثبيت السيطرة البرتغالية على الطريق، فعملوا على ترويع جميع الموانئ في الساحل الإفريقي بارتكاب بعض أبشع المجازر في تاريخ عصر الاستكشاف، وذلك بإحراق سفينة للحجاج المسلمين الراجعين من مكة، ثم في كاليكوت عملوا على تحطيم الميناء في المدينة وقتل 38 شخص، وفي سنة 1503 عاد دي جاما إلى البرتغال.[٣]

المراجع

  1. "تاريخ البرتغال"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-02-2020. بتصرّف.
  2. "فاسكو دا غاما"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-02-2020. بتصرّف.
  3. "من هو فاسكو دا غاما - Vasco da Gama؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-02-2020. بتصرّف.
3312 مشاهدة
للأعلى للسفل
×