محتويات
قرنيّة العيْن
تُعرف قرنيّة العيْن بأنها الجزء الشفاف الذي يغطي الجزء الأمامي من العين، وأيضًا تُغطي بؤبؤ العيْن، والقزحية التي تُعد الجزء المُلوّن من العين، وغُرْفَةُ العَينِ الأَمامِيَّة التي تكون ممتلئة بالسوائل داخل العين، وتكمُن أهمية القرنيّة في القيام بأنها تعمل على انكسار الضوء لرؤية الأشياء، وهي المسؤولة عن تركيز معظم الضوء الذي يدخل العين، والجدير بالذكر أنّ القرنيّة تتكون من البروتينات وخلايا أخرى، ولا تحتوي على أوعية دموية؛ لجعلها قادرة لتقوم بانكسار الضوء وعدم منعها من ذلك، وحتى لا تُؤثر على الرُّؤية أيضًا، ولهذا يتم تزويد المواد الغذائية للقرنية عن طريق الدموع والسوائل في الغرفة الأماميّة[١]، وأيضًا تقوم القرنية بالإضافة إلى الصُّلبة وهو بياض العين، بمنع دخول الأوساخ والجراثيم التي يمكن أن تؤذي العيْن.[٢]
تركيب قرنيّة العيْن
تتكون القرنية من خمس طبقات وهي: الظهارة، وطبقة بومان، والسدى، وغشاء ديسميت، والبطانة، تتكون الطبقة الخارجية وهي الظهارة التي تحتوي على نهايات الأعصاب من عدة خلايا تُغطي القرنيّة، وتقوم بنقل الغذاء والأكسجين من الدموع إليها، وتمنع المواد الضارة من دخول العين[١]، ومن ثُمّ طبقة بومان وهي شبكة تتكون من الألياف[٣]، أمّا طبقة سدى الوُسطى فتتكون من ألياف الكولاجين المُرتّبة بطريقة هندسيّة منتظمة، وهذا الترتيب هو الذي يؤدي إلى شفافيّة القرنيّة، وعند تتضررها لأي سبب كالعدوى أوحدوث صدمة مثلًا، لا تستطيع الجراحة ترتيبها بنفس الطريقة، وهذا يؤدي لظهور بقع وندبات فيؤثر على الرُّؤية[٤]، وبالنسبة لغشاء ديسميت تكمن أهميته في دعم الطبقة المفردة للخلايا البطانية والتي تبطن الجزء الخلفي من القرنيّة[٣]، ومن ثُمّ تأتي الطبقة الداخلية البطانة، وتقوم بمنع القرنية من التورم بفعل السوائل الزائدة حتى لا تُؤثّر على الرّؤية.[٤]
المشاكل والأمراض التي تُصيب قرنيّة العيْن
يمكن أن تتعرض القرنيّة للتلف وذلك بسبب مرض أو عدوى أو إصابة، وتنتج الندوب التي تؤثر بدورها على الرؤية، ومن المشاكل التي يمكن أن تُصيب القرنيّة؛ حدوث تآكل وخدش في القرنية بسبب دخول بعض الأوساخ مثلًا للعين أو فرك العين، أو بفعل الضغط عليها بأي وسيلة، وقرحة القرنية التي تحدث فيها تقرحات مفتوحة على القرنية بسبب وجود عدوى بكتيريّة أو فيروسيّة أو حتى بسبب عدوى الفطريات، وأيضًا مشكلة انعدام شفافيّة القرنيّة التي تقلل من إمكانية الرؤية بسبب حدوث غباش في القرنيّة ناتج عن عدوى أو مرض أو إصابة، والتهاب القرنيّة الذي يحدث بسبب الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسية أو فطريّة، وأيضًا يمكن أن يحدث الالتهاب بسبب نقص فيتامين أ.[٢]
أعراض حدوث مشاكل في القرنيّة
يمكن أن تُصاب القرنيّة بعدة مشاكل أو أمراض ناتجة عن أسباب مختلفة مثل حدوث العدوى، وتلف الأنسجة، ويجدر بالذكر أنّ القرنيّة عادة ما تلتئم بنفسها بعد الإصابات الخفيفة، ولكن يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تدل على حدوث مشكلة بها، مثل؛ الشعور بألم في العين، وحدوث احمرار أو تدميع العين، وأيضًا عدم وضوح في الرؤية، واحتماليّة أن يُعاني المريض من الحساسيّة الشديدة للضوء، ولهذا يُنصح المريض بضرورة مراجعة الطبيب عند حدوث أي عرض لتفادي التأثير على الرؤية وصحة العين.[٢]
فيديو عن ما هي قرنية العين
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية طب وجراحة العيون الدكتورة نسرين اليعاقبه عن ما هي قرنية العين.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Cornea", www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Common Cornea Problems", www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Corneal structure and transparency", www.sciencedirect.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cornea", www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "ما هي قرنية العين", youtube.com, Retrieved 05-02-2020.