معلومات عن كريستوفر كولومبوس

كريستوفر كولومبوس

كريستوفر كولومبوس كان مكتشفًا إيطاليًا، والمعروف بإكماله لأربع رحلات في المحيط الأطلسي، والتي فتحت الطريق للعالم الجديد، وكان يسافر في البحر بقصد إيجاد طريق يصل بين الغرب والشرق البعيد، لكنّه بدلًا من ذلك اكتشف طريقًا نحو الأمركيتين، والذي لم تكن معروفة في العالم القديم، وكانت رحلات كولومبس أول حملات أوروبية إلى منطقة جزر الكاريبي وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وكان يتخذ من إسبانيا مقرًا لحملاته والتي كانت برعاية الملكة إيزابيلا الأولى والملك فريدناند الثاني، ولم يتخل كولومبوس بعد اكتشافه للأمريكيتين عن اعتقاده بأنّه قد وصل للشرق الأقصى،^[١] ولطالما أُطلِق عليه مكتشف العالم الجديد، على الرغم من أنّ الفايكنغ مثل ليف إريكسون زار أمريكا الشمالية قبل خمسة قرون من كولومبوس.^[٢]

حياة كريستوفر كولومبس

هناك القليل من المعلومات عن حياة كريستوفر كولومبوس، لكن بالرجوع إلى بعض الوثائق يعتقد غالبية العلماء أنّ كولومبوس ولد في جنوا لعائلة مسيحية في عام 1451م وتوفي في 20-05-1506 في إسبانيا، وقد كانت هناك مزاعم بأنّه حوّل ديانته لليهودية، وكان كولومبوس الابن الأكبر لدومينيكو كولومبو وسوزانا فونتاناروسا، وكان أبوه يعمل ويتاجر بالصوف، وبدأت مسيرة كولومبوس كبحّار فعليًا عند انضمامه للبحرية التجارية البرتغالية، ولكن وبعد تحطّم سفينته في إحدى المرات استقر هو وأخوه في لشبونة، وعمل الاثنان في رسم المخططات، لكن كولومبوس كان في الأساس رجل أعمال يقوم بتجارته عبر البحر، وفي عام 1477م، أبحر إلى أيسلندا وإيرلندا بهدف التجارة وخاصة في تجارة السكر.^[٢]

تزوج كولومبوس في عام 1479م حيث تزوج من فيليبا بيريستريلو مونيز، وكانت من عائلة برتغالية نبيلة لكنّها فقيرة، وولد ابنهما دييغو في عام 1480م، وخلال الأعوام الخمس التالية تاجر كولومبوس على طول ساحل غينيا وساحل الذهب في غرب أفريقيا الاستوائية، وتوفت زوجته فيليبا عام 1485م، وتزوج بعدها كولومبوس من بياتريس إنريكيز دي هارنا من قرطبة، وولدت له ابنه الثاني فرديناند عام 1488م،^[٢] وكان كولومبوس شخصية غامضة ومثيرة للجدل تم وصفه بشكل مختلف، فالبعض يقول عنه أعظم بحارة التاريخ، وبطل وطني، وآخرون يلقبونه بالإمبريالي الجشع والمدير الفاشل؛^[٣] بسبب فشله في حكم مستعمرة سانتو دوممينغو، والبعض قالوا أنّ غطرسته كانت سبب سقوطه، وكان يعتقد أنّه قد تم اختياره شخصيًا من الله لمهمة لا يستطيع أحد تحقيقها.^[٤]

اكتشاف كريستوفر كولومبس

أراد كولومبوس استكشاف طريق إلى أرض كاثي الغنية والتي تقع بالصين حاليًا، وإلى الهند وإلى جزر الذهب والتوابل في الشرق عن طريق البحر من جهة الغرب، حيث كان يفترض أنّ الطريق البحري هذا مفتوحًا، ولا وجود لأيّ قارات أخرى فيه، حيث كان يأمل في تجميع ثروات لعائلته، والانضمام إلى صفوف طبقة النبلاء في إسبانيا، فبدأ بطلب الدعم عام 1484م لعبور المحيط الأطلسي من الملك جون ملك البرتغال لكن تم رفض طلبه، وبعد الكثير من الجهود وبعد أن تم رفضه عدة مرات حصل على الدعم من الملكة إيزابيلا الأولى والملك فريديناند، وقد قام بأربع رحلات.^[٢]

تم تجهيز السفن الخاصة بالرحلة الأولى وقد كانت ثلاثة سفن نينا وبينتا وسانتا ماريا، وقد انطلقت من إسبانيا، وغادرت السفن في 3 أغسطسس عام 1492م، وأبحرت جنوبًا إلى جزر الكناري قبالة البرّ الرئيسي لشمال غرب إفريقيا، وفي أوائل أكتوبر بدأ البحارة بملاحظة بعض النباتات العائمة وبعض أنواع الطيور وكلّ هذا كان علامة على قرب اليابسة، وشوهدت لأول مرة من البحارة على سفينة بينتا، وهبطوا في منطقة تدعى غوناهاني، وأقنع نفسه بأنّها الصين على الرغم من أنّه لم ير أيّ أدلة على المدن العظيمة فيها، وتوجه للجنوب للبحث عن مدينة تشيوانتشو الصين، وعندها أدرك أنّه ليس في الصين؛ فقد وضع قدمه حينها على أرض فلوريدا، وبدأت بعدها رحلاته الأخرى؛ بهدف الاستعمار والتبشير بالدين المسيحي.^[٢].

المراجع

1. ↑ "Christopher Columbus", www.wikiwand.com, Retrieved 5-2-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} "Christopher-Columbus", www.britannica.com, Retrieved 5-2-2020. Edited.
3. ↑ "Christopher Columbus: Man and Myth", www.loc.gov, Retrieved 5-2-2020. Edited.
4. ↑ "How Did Christopher Columbus Become a National Symbol?", www.livescience.com, Retrieved 5-2-2020. Edited.