محتويات
الكواكب
يُوجد العديد من الكواكب في مجرّة درب التبانة التي عيش بها؛ حيث يزيد عدد الكواكب عن عدد النّجوم فيها، ويبلغ عدد الكواكب التي تدور حول النّجم الخاص بنا 8 كواكب تتضمّن الكواكب الدّاخليّة وهي الكواكب الصخريّة وتُقسّم إلى كوكب عُطارد وكوكب المريّخ وكوكب الأرض وكوكب الزّهرة، بالإضافة للكواكب الخارجيّة؛ وهي الكواكب الغازيّة العملاقة وتُقسّم إلى كوكب المشتري وكوكب زحل وكواكب العمالقة الجليديّة وهي أورانوس ونبتون، وبعد نبتون يبدأ تصنيف جديد من العوالم الصغيرة التي تُسمّى بمنطقة الكواكب القزمة وتتضمّن كوكب بلوتو القزم.[١]
كوكب بلوتو
يُعدّ كوكب بلوتو كوكبًا قزمًا؛ وتدور الكواكب القزمة حول الشّمس أو في مدارها كالكواكب الأخرى تمامًا؛ إلّا أنّها تتميّز بصغر حجمها بشكلٍ كبيرٍ مقارنةً بالكواكب، وقد اكتُشف بلوتو في عام 1930م من قِبل كلايد تومبو وهو عالم فضاء من الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ويتميّز بلوتو بأنّه ليس كبير الحجم؛ حيث إنّه أصغر من القمر التّابع لكوكب الأرض وكالكواكب الأخرى تختلف الخصائص الكيميائيّة والفيزيائيّة الخاصّة بكوكب بلوتو القزم عن مكوّنات الفضاء المختلفة كالنّجوم والكواكب والأقمار والكتل الفضائيّة الأخرى.[٢]
خروج بلوتو من قائمة الكواكب
صُنّف بلوتو ككوكب قزم في عام 2006م؛ وبذلك خرج من قائمة الكواكب ونُزع منه اللّقب، ويعود سبب تصنيفه ككوكب قزم إلى عدم وضوح المنطقة الواقعة حول مداره؛ حيث إنّه يدور بمنطقة على شكل القرص بعد مدار كوكب نبتون تُسمى حزام كايبر؛ وهو منطقة بعيدة تسكنُها الأجسام المتجمّدة الناتجة عن تشكّل المجموعة الشّمسية، وعلى الرّغم من تشابه الكواكب العاديّة بالكواكب القزمة بشكلٍ تامٍ إلّا أنّ هُناك فرق بينهما حيث إنّ الكواكب القزمة ككوكب بلوتو تتميّز بانعدام وضوح المنطقة المجاورة لمدارها وبالتّالي فإنّها لا تحمل جاذبيّة تُسيطر على المنطقة المُحيطة بها كما يتقاطع مدارها مع الأجسام الأخرى التي تحمل أحجام متشابهة.[٣]
المسافة بين بلوتو وكوكب الأرض
يتميّز كوكب بلوتو القزم بأنّه بعيد جدًا عن كوكب الأرض ولذلك لا يُمكن رؤيته بالعين المجرّدة، وللتمكّن من رؤيته يجب استخدام مقراب أو تيلسكوب جيد جدًا، وعلى الرّغم من ملاحظة الكوكب القزم عبر مقراب هابل؛ وهو تيلسكوب يدور في مدار حول الأرض إلّا أنّه لم يُقدّم صورة توضّح تفاصيله؛ وذلك بسبب المسافة الكبيرة بينه وبين الأرض، حيث إنّه يُوجد في منطقة حزام كابير وهي منطقة بعيدة في النّظام الشّمسي وتحتوي على المزيد من الكواكب القزمة ومجموعة من نوى الكواكب أيضًا، ويُطلق عليها اسم النظام الثالث من النظام الشمسيّ وتبعد عن الكواكب الأرضيّة والغازيّة العملاقة.[٤]
خصائص كوكب بلوتو القزم
تلقّى كوكب بلوتو القزم انتباه النّاس من بين جميع كواكب المجموعة الشّمسية، وذلك لأنّه اكتُشف في عام 1930م بينما اكتُشفت باقي الكواكب في أوقات أبكر؛ وكان سبب اكتشافه مؤخّرًا بسبب بعده الكبير، وهُناك العديد من الحقائق التي تدور حول الكوكب القزم، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[٤]
إحصائيات رقمية حول بلوتو
اعتقد النّاس لفترةٍ طويلةٍ من الزّمن أن بلوتو عالم جليدي بسبب أنّه يدور بعيدًا عن الشّمس وفي منطقةٍ تتجمّد فيها معظم الغازات وتتحوّل إلى جليد، وعلى الرّغم من أنّ المُعلومات تُشير لوجود الكثير من الجليد على بلوتو إلّا أنّه قد تبيّن بأنّ كثافته هي أكبر بكثير من المُتوقع الأمر الذي يدل أنّه يحتوي على مكوّن صخريّ بعيدًا عن القشرة الأرضيّة، وعلى الرّغم من عدم قدرة البشر على رؤية التفاصيل الدقيقة عن الكوكب القزم بسبب بعده إلّا أنّ هُناك بعض الحقائق الرقميّة المعروفة، ومنها الآتي:[٤]
- تبلغ مسافته حول خط الاستواء 7232 كيلومترًا الأمر الذي يجعله أصغر من كوكب عطارد.
- يقع متوسّط بُعده عن الشّمس 6 مليارات كيلومتر؛ وذُكر المتوسّط بسبب دورانه في مدار بيضاويّ وبالتّالي فإنّه قد يوجد في أي مكان ابتداء من 4.4 مليار كيلو متر إلى ما يزيد عن 7.3 مليار كيلومتر عن الشّمس؛ اعتمادًا على المكان الذي يوجد فيه في مداره.
- يستغرق الكوكب القزم 248 عامًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول الشّمس.
سطح بلوتو
ظهر الكوكب القزم على شكل عالم مُغطّى بغاز النيتروجين الجليديّ في بعض الأماكن بالإضافة إلى بعضٍ من الماء المتجمّد، وتظهر بعض الأماكن على السطح باللون الغامق والمحمر نسبةً لوجود مادّة عضويّة تتكوّن عندما يتعرّض الجليد للأشعة فوق البنفسجيّة القادمة من الشّمس، كما تترسّب كمية جيّدة من الجليد التي تأتي من داخل بلوتو على السّطح، ويظهر على الكوكب القزم جبال ذات قمم تتكوّن من جليد الماء وترتفع فوق السهول المسطّحة، وتتميّز بعض هذه الجبال بأنّها مرتفعة كجبال روكي.[٤]
الغلاف الجوي لبلوتو
يحتوي كوكب بلوتو القزم على غلاف جويّ كباقي الكواكب باستثناء عُطارد، ويتميّز غلافه الجويّ بأنّه غير سميك ولكن يُمكن ملاحظته عبر المركبات الفضائيّة من نوع نيو هورايزونز، وتُشير المعلومات القادمة من المهمات الفضائيّة أنّ الغلاف الجوي لبلوتو يتكوّن من النيتروجين المُتجدد بسبب هروبه إلى خارج الكوكب، ويُعتقد أنّ المادة التي تهرب من بلوتو تهبط على القمر شارون وتُجمّع على غطائه القطبيّ، وتتحوّل المادّة إلى اللون الغامق عندما تتعرّض للّأشعة الشّمسية أيضًا.[٤]
أقمار بلوتو
بالإضافة إلى القمر الأكبر شارون يمتلك الكوكب القزم مجموعة من الأقمار الصغيرة التي تُسمّى ستيكس ونيكس وكيربيروس وهيدرا، وتتميّز هذه الأقمار بشكلها الغريب، ويُعتقد باستلاء بلوتو عليها بعد اصطدام ضخم حصل بالماضي، وتعود تسميتها إلى الأساطير القديمة والآلهة المرتبطة بالعالم السفليّ.[٤]
المراجع
- ↑ "Planets", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "What Is Pluto?", www.nasa.gov, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Pluto", www.nationalgeographic.com, Retrieved 29-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Journey Through the Solar System: Dwarf Planet Pluto", www.thoughtco.com, Retrieved 29-08-2019. Edited.