جيوفاني براغولين
عند الحديث عن الرسامين المشهورين فإنَّه لا بدَّ من أن يصل الحديث إلى جبوفاني براغولين وهو الفنان الذي خط لوحةً ما زال التاريخ يذكرها ويتحدّث عنها، اسمه الأصلي برونو أماديو من مواليد 1911م لم يكن في بداياته مشهورًا أبدًا بل كان من الأشخاص غير المعروفين والمغمورين إلى حدٍّ ما، لكنَّ شهرته جاءت من اللوحة التي رسمها بعنوان لوحة الطفل الباكي والتي انتشرت عالميًّا بشكلٍ كبير، غالبًا ما كانت تأخذ جميع لوحاته منحى إنساني وعمق درامي وكانت أغلب إقامته في مدريد، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ادّعى أنَّه سافر إلى إسبانيا وذلك لرسم الأيتام وبعد أن تمَّ الحديث عن الرَّسام المشهور لا بدَّ من الحديث عن لوحة الطفل الباكي.[١]
لوحة الطفل الباكي
إنَّ عالم الرَّسم هو عالمٌ محاطٌ بالغموض بشكلٍ كبير جدًّا، فقدماء الرسامين لم يمارسوا الرسم من أجل الفن فقط، على العكس من ذلك تمامًا فقد كانوا يصبون كل عبقريتهم في اللوحة التي يعملون عليها ويضعون أسرارهم فيها، فما بين لوحة الموناليزا ولوحة العشاء الأخير ولوحة مئة شخصية في التاريخ يأخذ الموج الباحث إلى شاطئٍ أبعد من ذلك بكثير ليصب له أحاسيسه في حديثه عن لوحة الطفل الباكي وهي التي خطَّها الفنان جيوفاني براغولين وهو الفنان الإيطالي الذي التقى بذاك الطفل المرسوم حقيقةً، إذ إنَّ تلك الصورة التي زارت بيوت العديد من الأشخاص لم تكن من وحي الخيال، إذ حسبَ ما رويت القصة عن صاحبها أنَّه كان جالسًا يضع بعض بصماته الأخيرة على لوحة فنية كاد أن ينهيها إذ سمع صوت بكاء طفلٍ صغير ولكن ما شاهده كان أعمق من طفل وبُكاء، إذ لامس ذلك الوجه أحاسيسه من الداخل واصطحبه معه إلى المرسم ليقوم برسمه والدموع في عينيه، ويُحكى أنَّه بعد رسمه بأيَّام جاء كاهن للرسام وأخبره بألَّا يفعل يئًا تجاه ذلك الطفل؛ لأنَّه أصبح مصدر لعنة بعد أن توفي والده محروقًا، وتعد هذه القصة قصة لوحة الطفل الباكي من أغرب القصص التي تثير عقل الإنسان وأحاسيسه، وفي ذلك تمام الحديث عن لوحة الطفل الباكي.[٢]
قصة لعنة الطفل الباكي
بعد انتشار لوحة الطفل الباكي في كثير من الأماكن وقول الكاهن للرسام بأنَّ هذا الطفل أصابته اللعنة وأصبح مشؤومًا بدأت بعض الحوادث الغريبة التي لا يمكن لعقلٍ بشريٍّ أن يستوعبها ولا يمكن أن تكون محض صدفةٍ إذ لا بدَّ من فعل فاعل أو ربما هي تفسيرات أخرى لا يوجد لها مخرجٌ الآن، إذ بدأت بعض الحوادث مثل احتراق البيوت التي تحتوي على لوحة الطفل الباكي ولكن من دون تأثر تلك اللوحة بأي من الحروق أو التلف وهذا ما أثار دهشة الرأي العام حتى ظنوها فعلًا هي ملعونة لأنها رغم الحريق لم تصب بأذى ولكن البيت هو الذي احترق وبدأ الناس بالتخلص من تلك اللوحة حتى أُجريت بعض الدراسات التي تُوضح أن المواد المرسومة فيها تلك اللوحة غير قابلة للاشتعال ولا علاقة للعنة بأيّ شي.[٣]
المراجع
- ↑ "جيوفاني براغولين"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "أشهر اللوحات في العالم .. قصص ستعرفها لأول مرة"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-01-2020. بتصرّف.
- ↑ " لوحة فنية تحرق كل منزل يعرضها: لعنة الصبي الباكي"، www.alaraby.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 12-01-2020. بتصرّف.