معلومات عن مرض السكري خرافات وطرق تصحيحها

كتابة:
معلومات عن مرض السكري خرافات وطرق تصحيحها

سنتحدث من خلال المقال الآتي عن أبرز المعلومات التي تتعلق ببعض الخرافات عن مرض السكري مع تصحيح هذه الخرافات وتوضحيها لكم.

بسبب وجود عدة معلومات عن مرض السكري قد يرتكب مرضى السكري العديد من الأخطاء التي تؤثر سلبًا في محاربتهم للمرض، فضبط مرض السكري فعليًا يبدأ بالاهتمام منهم وممن حولهم بخطوات صغيرة والتي قد تُحدث فعلًا فرقًا كبيرًا في حياتهم وتعايشهم مع هذا المرض.

معلومات عن مرض السكري: خرافات وطرق تصحيحها

إليكم أهم المعلومات عن مرض السكري فيما يتعلق بالخرافات وطرق تصحيحها:

1. زيادة أكل السكر تؤدي إلى السكري

هذه إحدى أكثر المعلومات الخاطئة عن مرض السكري والمنتشرة بين الناس في مجتمعنا حيث يعتقدون أن الإسهاب وكثرة تناول السكريات خاصة البسيطة منها أو الشوكلاتة قد تكون السبب المباشر لارتفاع السكر بدمهم وبالتالي إصابتهم بالسكري.

بالطبع هذه معلومة خاطئة فالأسباب العلمية للإصابة بالسكري كثيرة وتختلف قابلية وتهيؤ جسم الإنسان للإصابة به من شخص لآخر، وذلك استنادًا لمجموعة من العوامل من أهمها:

قد يكون السبب الصحيح الممكن لتفسير ارتباط أو انتشار هذه الفكرة عن الإصابة بالسكري وتناول السكريات يعود أصلها إلى أن كثرة تناول السكريات والنشويات الغنية بالسعرات الحرارية ونمط الحياة الخامل، فهذا قد يكون سبب للسمنة والتي لها دور كبير في الإصابة بالسكري.

2. الامتناع عن الطعام وتقليل عدد الوجبات قد يؤدي إلى السيطرة على سكر الدم وعدم ارتفاعه

خطأ جسيم يرتكبه مريض السكري بحق نفسه والنابعة عن عدم الإدراك لبعض المعلومات عن مرض السكري، فحرمان نفسك من الطعام ليس الحل للسيطرة على السكر ومنع ارتفاعه بالدم، وعادة ما نجد أن هذه ردة الفعل الأولى من المرضى الذين يكتشفون حديثًا إصابتهم بالسكر.

فيكون كنوع من معاقبة النفس، والتي تكون لها نتائج عكسية على الجسم وقد تشكل خطورة على صحة الإنسان، حيث أثبت مدى أهمية أن يتخلل يومك العديد من الوجبات المقسمة على طول اليوم وبحجم أقل من المعتاد ومحسوب السعرات الحرارية مع ممارسة الرياضة بانتظام.

والتي سيكون لها دورًا كبيرًا في السيطرة على مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، حتى وأن المواظبة على وجبة الفطور خاصة منذ سن مبكرة أثبت دورها الفعال في الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة كذلك.

كما تكمن الخطورة الكبرى في الامتناع عن تناول أي من الوجبات بحدوث هبوط مفاجئ في مستوى السكر مما قد يؤدي إلى غيبوبة قد تكون أشد خطورة على المريض.

3. اتباع الحمية الغذائية قليلة الكربوهيدرات هي الحل

استثناء الكربوهيدرات والنشويات من نظامنا الغذائي ليس هو الحل، فتلقائيًا سيزيد تركيزنا على أخذ السعرات الحرارية من البروتينات والدهون، ومنطقيًا فكل العناصر الغذائية تؤدي إلى رفع مستوى السكر في الجسم حتى لو احتاجت فترة أطول لذلك.

كما أن أجسامنا تقوم بتحويل كل المواد الغذائية الزائدة عن حاجة الجسم إلى أحماض دهنية وحفظها على شكل دهون، لذلك يجب عدم حرمان النفس من نوع معين من الأغذية، بل اتباع نظام غذائي متوازن ويحتوي على كافة العناصر الغذائية المطلوبة مع التركيز على نوعيتها.

أيّ الابتعاد أو التقليل من أخذ السكريات البسيطة واستبدالها بالنشويات المعقدة التي تحتاج فترة أطول للهضم ورفع السكر في الدم، مثل:

  • الحبوب الكاملة.
  • الخبز الأسمر.
  • الأرز البني.
  • الشوفان.

كما من المهم التركيز على حجم الوجبة أو الكمية التي يتم تناولها بحيث لا تتجاوز 3-4 حصص من الأطعمة التي تحتوي على النشويات في اليوم.

4. تناول الخبز الأسمر بدل الأبيض مسموح بأي كمية

طبعًا من الخطأ الاعتقاد بأن استبدالنا الخبز الأبيض بالخبز الأسمر قد يساعدنا في تخفيف الوزن أو عدم رفع نسبة السكر في الدم، فمن المعتقدات الخاطئة والمنتشرة بأن الخبز يحتوي على عدد سعرات حرارية أقل وهذا ببساطة غير صحيح.

فعندما يشجع أخصائيي التغذية على تناول الخبز الأسمر والحبوب الكاملة بشكل خاص، فذلك ليس لأنها تحتوي على نسبة أقل من غيرها بالسعرات الحرارية، فحصتها مساوية لكل حصص النشويات، إلا أنها غنية بالألياف الغذائية.

وللألياف الغذائية دور كبير في زيادة الإحساس بالشبع وبالتالي تلقائيًا تقليل كمية الوجبات اللاحقة، كما أن الألياف تلعب دورًا مهمًا في تقليل امتصاص السكريات في الدم من الأمعاء وبالتالي المحافظة على مستوى السكر بالدم.

5. استخدام الأغذية الخالية من السكر والمحليات الصناعية هو الحل

النظام الصحي المتوازن والمناسب للمريض بحسب حالته هو الأهم، ويمكن لمريض السكري استبدال السكر العادي بالمحليات الصناعية ولكن ينصح باستخدامها باعتدال وبإشراف الطبيب أو الأخصائي والتأكد من أنها مصنعة من السكرالوز لضمان أمانها.

من المهم أن نعرف أن بعض الأغذية التجارية والدارجة تحت مسمى خالية من السكر، أو مناسبة لمريض السكر أو للحمية قد لا تكون ملائمة بالفعل أو قد لا تكون أفضل من غيرها فبالإضافة إلى غلاء سعرها قد تكون سببًا في الإسهال عند كثرة استخدامها لاحتوائها على سكر الكحول.

6. العسل أفضل حل لمريض السكري

إن احتواء العسل على الفروكتوز هو ما قد يجعله غير ملحوظ التأثير في رفعه لسكر الدم بسرعة إلا أن هذا الاعتقاد بأن العسل صديق خاطئ، فهو فقط سيحتاج لوقت أطول لرفعه وباستهلاكه لطاقة أكبر من الجسم، ويحتوي العسل على أضعاف كمية السكريات البسيطة الموجودة في نفس الكمية من السكر الطبيعي.

لهذا ننصح بالآتي:

  • استبدالها جميعًا بكميات معتدلة من المحليات الصناعية، مثل: السوربيتول (Sorbitol) ، والسكرالوز (Sucralose).
  • تناول ما لا يتجاوز ملعقة من العسل يوميًا بحيث لا يتجاوز الحد المسموح من السكريات والسعرات اليومية.

7. نقصان الوزن السريع عند مريض السكري دليل على أنه في الطريق السليم

ليس دائمًا، حيث أن معظم حالات نقصان الوزن السريعة تكون من علامات الإصابة بالسكري وليست دليل صحة، حيث أن عدم قدرة الجسم على استغلال مصادر الطاقة للخلايا بشكل سليم وعن طريق الطعام يؤدي إلى اتجاهه لمخازن الدهون في الجسم وتكسيرها كرد فعل لاستخدامها كمصدر للطاقة للخلايا.

8. الرياضة ممنوعة مع مرض السكري

لقد أثبتت أهمية الدور الذي تلعبه ممارسة الرياضة في تقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، حيث قد وُجد أن زيادة النشاط البدني بمعدل 30 دقيقة يوميًا على الأقل يمكن أن يقلل معدل الإصابة بالسكري أو يقلل من الأعراض المصاحبة له، ولكن يفضل دائمًا أن يتم ذلك باستشارة الطبيب المختص أو مدرب الرياضة لتحديد نوع النشاط الممكن.

9. عندما تكون الوراثة سبب رئيس للسكري فالحلول ميؤوس منها

الوراثة لها دور كبير بالإصابة بالسكري أو احتمال أن يكون الجسم معرضًا للإصابة به، وتزيد فرص الإصابة به إذا ما كان كلا الوالدين مصابين بالسكري وليس فقط أحدهما، إلا أننا علينا أن لا نهمل أن للعامل البيئي الأثر الكبير أيضًا في الإصابة.

حيث وجد أن اتباع مريض السكري لنمط الحياة الصحي والسيطرة على السعرات الحرارية مع ممارسة الرياضة كان كفيلًا بالسيطرة على مستوى سكر في الدم والتقليل من فرص تطور المرض أو الإصابة بالأعراض المصاحبة له، مثل مشاكل الكلى وشبكية العين وغيرها.

10. الفواكه ممنوعة لمريض السكري

هذا غير صحيح على الرغم من احتواء الفواكه على السكر الطبيعي إلا أن غناها بالألياف والعناصر الغذائية كالمعادن والفيتامينات يجعلها من الأغذية التي ينصح مريض السكر بأخذها لكن ضمن الحصص المعقولة والموصى بها من قبل أخصائي التغذية.

بحيث تكون محسوبة السعرات وكمية الكربوهيدرات ومقسمة على طول اليوم في حين لا تتجاوز المسموح وهو 3-4 حصص يوميًا، والأفضل أن تؤخذ ما بين الوجبات كوجبة خفيفة ويوصى أن تؤخذ بقشرتها كاملة على أن تكون منزوعة القشر أو على شكل عصير.

4198 مشاهدة
للأعلى للسفل
×