معلومات عن مرض السنسنة المشقوقة

كتابة:
معلومات عن مرض السنسنة المشقوقة

مرض السنسنة المشقوقة

السنسنة المشقوقة هي عيب خلقي يحدث عندما لا يتشكل العمود الفقري والحبل الشوكي بشكلٍ سليمٍ، وهي تصنف ضمن عيوب الأنبوب العصبي الخلقية، وهذا الأخير -أي الأنبوب العصبي- هو البنية الجنينية البدئية التي يتطور منها الجهاز العصبي المركزي بشقيه الرئيسين الدماغ والذي يضم المخ والمخيخ والبصلة السيسائية والشق الثاني هو النخاع الشوكي، ويتشكل هذا الأنبوب العصبي في وقت مبكر خلال الحمل؛ لذلك فإنَّ العوامل التي تؤثر على تطوره في هذه المرحلة الحملية ستؤدي إلى عيوب مختلفة لاحقًا، ومنها مرض السنسنة المشقوقة وهي موضوع هذا المقال.

أنواع مرض السنسنة المشقوقة

تكمن المشكلة في السنسنة المشقوقة أو ما يسمى بالشوك المشقوق -كما سبق ذكره- في عدم انغلاق الأنبوب العصبي بشكل سليم، ولعدم الانغلاق هذا درجات تختلف شدتها من نوع لآخر وهي كالآتي:[١]

  • السنسنة المشقوقة الخفية: هذا النوع من السنسنة هو الأقل الأخف والأقل خطورة، وهو ينجم عن فجوة عدم اتصال في جسم فقرة أو أكثر من الخلف، وكثير من الأشخاص المصابين بهذا النوع لا يشكون من أية أعراض، وقد يتم اكتشاف الحالة بسبب التصوير الشعاعي لأسباب لا علاقة لها بهذه الحالة.
  • القيلة السحائية: هذا النوع هو أكثر شدةً من سابقه وفيه تندفع الأغشية السحائية عبر الفتحة في الفقرات إلى الخارج وتشكل كيسًا مملوءًا بسائل هو السائل الدماغي الشوكي، إلا أنَّها لا تحوي بداخلها على أي جزء من النخاع الشوكي، لذلك تكون أذيته وأذية الأعصاب الخارجة منه أقل احتمالًا، في حين أنَّ مضاعفات أخرى يمكن أن تحدث لاحقًا.
  • القيلة السحائية النخاعية: يعرف هذا النوع أيضًا باسم السنسنة المشقوقة المفتوحة، وهذا هو الشكل الأشد والأكثر خطورةً حيث تكون فيه القناة الفقرية مفتوحة لعدة فقرات متجاورة في منتصف أو أسفل الظهر، وفيه تندفع الأغشية السحائية والنخاع الشوكي للخارج للتوضع ضمن كيس يبدو واضحًا على ظهر الطفل منذ الولادة، لذلك تكون المضاعفات والاختلاطات لها النوع خطيرة وتتطلب تدبيرًا عاجلًا.

عوامل الخطورة للسنسنة المشقوقة

السنسنة المشقوقة أكثر شيوعًا بين البيض واللاتينين، وتصاب الإناث أكثر من الذكور، وعلى الرغم من أنَّ الأطباء والباحثين لا يعرفون على وجه اليقين سبب حدوث السنسنة المشقوقة إلا أنَّهم قد حددوا بعض عوامل الخطر:[١]

  • نقص الفولات أو فيتامين B9: فهو مهم للتطور الطبيعي عند الطفل، والفولات هي الشكل الطبيعي لفيتامين B9، أمَّا الشكل الصناعي الموجود في المكملات الغذائية والأطعمة الداعمة فهو حمض الفوليك، ونقص الفولات يزيد من خطر الإصابة بالسنسنة المشقوقة وغيرها من عيوب الأنبوب العصبي.
  • القصة العائلية لعيوب في الأنبوب العصبي: فالأزواج الذين لديهم طفل واحد مصاب بعيب في الأنبوب العصبي لديهم فرصة أعلى قليلًا في إنجاب طفل آخر مصاب بنفس العيب، ويزداد هذا الخطر إذا كان هناك طفلان سابقان مصابان، ومع ذلك فإنَّ معظم الأطفال المصابين بالسنسنة المشقوقة يولدون لأبوين ليس لديهم تاريخ عائلي معروف لهذه الحالة.
  • بعض الأدوية: كبعض الأدوية المضادة للصرع مثل حمض الفالبرويك، وذلك لأنَّها تتداخل مع قدرة الجسم على استخدام الفولات وحمض الفوليك.
  • الداء السكري: النساء المصابات بالداء السكري الغير مضبوط بشكل جيد لديهم خطر كبير في إنجاب طفل مصاب بالسنسنة المشقوقة.
  • البدانة: فهي ترتبط قبل الحمل بزيادة خطر حدوث عيوب خلقية في الأنبوب العصبي بما في ذلك السنسنة المشقوقة.
  • زيادة درجة حرارة الجسم: تشير بعض الأدلة إلى أنَّ زيادة درجة حرارة الجسم في الأسابيع الأولى من الحمل قد تزيد من خطر الإصابة بالحالة، حيث ارتبط ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية بسبب الحمى أو استخدام الساونا أو أحواض الاستحمام الساخنة بزيادة طفيفة محتملة في الإصابة.

أعراض مرض السنسنة المشقوقة

تختلف الأعراض بالاعتماد على شدة الحالة فمثلًا قد تكون العلامة الأكثر وضوحًا في حال السنسنة المشقوقة الخفية وجود خصلة شعر أو علامة مميزة في موقع العيب، ويمكن في حال القيلة السحائية والسحائية النخاعية رؤية الكيس الخارج والذي يحتوي إمّا على السحايا أو على السحايا وجزء من النخاع الشوكي، وقد يغطي القيلة السحائية جلدٌ رقيق، أمَّا القيلة السحائية النخاعية فقد تكون مكشوفة ولا يغطيها سوى السحايا، وقد تشمل الأعراض الأخرى على:[٢]

  • ضعف عضلات الساق، وفي بعض الحالات لا يستطيع الطفل المصاب تحريكها على الإطلاق.
  • شكل غير طبيعي للقدمين ووركين غير متساويين وعمود فقري منحن لأحد الجانبين وهو ما يسمى بالجنف.
  • اختلاجات.
  • مشاكل في الأمعاء أو المثانة.

علاج مرض السنسنة المشقوقة

يختلف علاج السنسنة المشقوقة بالنسبة لكل شخص وذلك بسبب اختلاف نوعها وأعراضها واختلاطها التالية، فمثلًا هناك بعض الحالات وخاصة الشوك المشقوق الخفي قد لا يتطلب أي علاج، أمَّا علاج القيلة السحائية والقيلة السحائية النخاعية فيتطلب تدبيرًا جراحيًا لإعادة الكيس المندفع للخارج إلى مكانه، وقد يتمُّ استئصاله في بعض الأحيان، وبعد ذلك يقوم الجراح بإغلاق الفتحة في الفقرات، وقد يتمُّ أيضًا وضع تحويلة مكان العمل الجراحي لتجنب المضاعفات في وقت لاحق، أمَّا بالنسبة لتوقيت العمل الجراحي فمن الممكن إجراؤه بعد وقت قصير من ولادة الطفل، وفي بعض الحالات يمكن إجراء جراحة أثناء الحمل، ومع ذلك حتى بعد إجراء الجراحة يمكن أن تبقى بعض الأعراض ودرجة معينة من العجز، وتدبير ذلك يعتمد على الأعراض الموجودة، ولكن عادةً ما تبقى مشاكل الأمعاء والمثانة والشلل طوال الحياة، ويشمل تدبير الأعراض المتبقة بعد العمل الجراحي البدئي الآتي:[٣]

  • العمليات الجراحية الإضافية.
  • الأدوية.
  • العلاج الفيزيائي.
  • إعادة التأهيل.
  • المساعدة على المشي.

فيديو عن مرض السنسنة المشقوقة

في هذا الفيديو يتحدث استشاري جراحة الدماغ والأعصاب والعمودي الفقري الدكتور علي الجمال عن أنواع الشوك المشقوق.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "Spina bifida", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  2. "?What Is Spina Bifida", www.webmd.com, Retrieved 11-8-2019. Edited.
  3. "What Is Spina Bifida?", www.healthline.com, Retrieved 11-8-2019. Edited.
  4. "أنواع الصلب المشقوق"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-8-2019.
4834 مشاهدة
للأعلى للسفل
×