محتويات
ما هو مرض جريفز؟
يعتبر هذا المرض اضطراب في الجهاز المناعي، ويؤدي إلى فرط إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وبالرّغم من أنّ عددًا من الاضطرابات قد تسبب زيادة هرمونات الغدة الدرقية، فإنّ مرض جريفز هو أحد الأسباب الشائعة لذلك، ونظرًا إلى أنّ هرمونات الغدة الدرقية تؤثر في عددٍ من أجهزة الجسم المختلفة، فإنّ العلامات والأعراض المرافقة لمرض جريفز قد تكون واسعة الإنتشار في الجسم وقد تؤثر بشكلٍ كبيرٍ في صحة المريض، وعلى الرّغم من أن داء جريفز قد يصيب أيّ شخص، إلّا أنّه أكثر شيوعًا بين النّساء في المرحلة العمرية التي تسبق سن الأربعين.[١]
أعراض مرض جريفز
لمرض جريفز وفرط هرمون الغدة الدرقية العديد من الأعراض، والتي تشمل معظم أجهزة الجسم وتؤثر على الصحة بشكل واضح وكبير، ويجب تشخيص هذه الأعراض وتخفيف شدتها وحدة تأثيرها، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- رعشة في اليدين.
- فقدان الوزن.
- عدم انتظام دقات القلب وزيادة معدلها.
- عدم احتمال الحرارة.
- الشعور بالإعياء.
- نوبات الهلع.
- ضعف في العضلات.
- تورُّم في الغدة الدرقية.
- الإسهال.
- صعوبة النوم.
- أعراض غير شائعة كحدوث اعتلال في الجلد، وهو عبارة عن احمرار الجلد وزيادة سُمكه، وغالبًا ما يكون في الساقين أو أعلى القدمين.
وفيما نسبته 30% من الحالات يحدث ما يسمى باعتلال جريفز العيني، حيث تؤثر الالتهابات واضطرابات الجهاز المناعي في العضلات والأنسجة الأخرى حول العينين، ومن الأعراض الأخرى المرافقه لهذا الاعتلال:[١]
- حجوظ العينين.
- الشعور بوجود رمل في العينين.
- انكماش الجفون.
- احمرار العين والتهابها.
- الحساسية تجاه الضوء.
- الرؤية المزدوجة.
- فقدان البصر.
أسباب مرض جريفز
في أمراض واضطرابات المناعة، يبدأ الجهاز المناعي في محاربة الأنسجة والخلايا في الجسم، عادةً ما ينتج جهاز المناعة بروتينات تعرف باسم الأجسام المضادة من أجل محاربة الأجسام الغريبة من الفيروسات والبكتيريا، في مرض جريفز يُنتج الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أجسامًا مضادة تستهدف خلايا الغدة الدرقية السليمة، على الرغم من أن العلماء يعرفون الناس الذين ستتكون لديهم أجسامًا مضادة، إلا أنه ليس لديهم طريقة لتحديد أسباب مرض غريفز أو كيف سيطور.[٢]
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض
على الرغم من إمكانية إصابة أي شخص بمرض جريفز، يوجد عدد من العوامل التي يمكنها زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، وتكون هذه العوامل كصفات خاصة بالشخص أو ممارسات، ويعتبر التالي أهم العوامل التي تزيد من فرصة حدوث المرض:[١]
- التاريخ العائلي: فوجود أشخاص من نفس العائلة عانوا من هذا المرض يزيد من نسبة الإصابة به، فمن المحتمل أن يكون هناك جين أو جينات تجعل الشخص أكثر عرضة لهذا الاضطراب.
- الجنس: تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بداء جريفز من الرجال.
- العمر: عادةً ما يحدث مرض جريفز لدى الأشخاص الذين يقل عمرهم عن 40 عامًا.
- اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى: يزيد خطر الإصابة لدى الأشخاص المصابين باضطرابات أخرى في الجهاز المناعي، مثل النوع الأول من داء السكري أو التهاب المفاصل الروماتزمي.
- الإجهاد العاطفي أو البدني: قد تعمل أحداث الحياة الصعبة على تسريع بداية مرض جريفز بين الأشخاص المعرضين لذلك جينيًا.
- الحمل: يمكن أن يزيد الحمل والولادة من خطر الإصابة، خاصةً بين النساء المعرضات لذلك جينيًا.
- التدخين: يزيد تدخين السجائر والذي يمكنه التأثير على جهاز المناعة من خطر الإصابة بمرض جريفز؛ إن المدخنين الذين يعانون من مرض جريفز هم أكثر عرضة لخطر حدوث اعتلال جريفز العيني.
تشخيص مرض جريفز
يمكن أن يكون من الصعب تشخيص مرض جريفز في البداية، بصرف النظر عن اعتلال العين المرافق له، فالأعراض الأخرى تتشارك وتتشابه مع أعراض أمراض مختلفة، يحث الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH الغدة على إفراز هرموناتها T3 , T4، قد يأخذ الطبيب عينة دم لقياس مستويات هذه الهرمونات للتشخيص، تعد المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من T3 و T4، ومستوى منخفض للغاية من TSH دلالة على مرض جريفز، هناك اختبارات أخرى كاختبار امتصاص اليود المشع، يُعطى المريض كمية صغيرة من اليود المشع عن طريق شرب سائل أو من خلال كبسولة، بمجرد البلع يتجمع اليود في الغدة الدرقية، يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء عدة عمليات مسح باستخدام جهاز تتبع إشعاعي، الأول يتم عادةً بعد 4-6 ساعات من تناول اليود وعادةً ما يتم إجراء الفحص الثاني بعد 24 ساعة.[٣]
علاج مرض جريفز
الهدف من علاج مرض جريفز تقليل إفراز الهرمون الدرقي من الغدة الدرقية، وتخفيف الأعراض الناتجة من ارتفاع هذا الهرمون وتقليل حدة تأثيرها على الجسم، ويعتبر التالي أفضل طرُق العلاج المستخدمة في هذه الحالة:[١]
العلاج بنظير اليود المشعّ
يقوم المريض بتناول اليود المشع عن طريق الفم، فبسبب حاجة الغدة الدرقية إلى اليود لإنتاج الهرمونات، ينتشر اليود المشع في خلايا الغدة الدرقية، ويتسبب النشاط الإشعاعي في تدمير خلايا الدرقية فائقة النشاط والتي تفرز كميات كبيرة من الهرمون، وينتج عن ذلك تقلص الغدة الدرقية وتقليل الأعراض تدريجيًا، ويستغرق ذلك عادةً عدة أسابيع إلى عدة أشهر.
العلاج بالأدوية المضادة للهرمون الدرقي
لا تعطى هذه الأدوية إلا بوصفة طبية ومنها عقار بروبيل ثيوراسيل وميثيمازول، وتعتبر الإصابة بمرض الكبد أحد المضاعفات الجانبية لاستعمال دواء بروبيل ثيوراسيل، وبذلك فإن دواء ميثيمازول يعتبر الخيار الأول عندما يصف الأطباء الأدوية لعلاج مثل هذه الحالة.
مضادات مستقبلات بيتا
لا تمنع هذه الأدوية إنتاج الهرمونات الدرقية ولكن تخفف تأثير هذه الهرمونات على الجسم، ويمكن أن تساعد في علاج ضربات القلب غير المنتظمة والقلق والانفعال العصبي وعدم تحمل الحرارة والتعرُّق والإسهال وضعف العضلات المرافق للمرض، ومن الأمثلة عليها علاج بربرانولول وأتينولول.
العلاج الجراحي
تعد إزالة الغدة الدرقية أو جزء منها أحد خيارات علاج مرض غريفز، وفي الغالب سوف يحتاج المريض إلى علاج دوائي بعد الجراحة لإمداد جسمه بالكمية العادية من هرمونات الغدة الدرقية لتعويض نقصها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Graves' disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "graves disease", www.healthline.com, Retrieved 2-7-2019. Edited.
- ↑ "All about Graves' disease", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-7-2019. Edited.