معلومات عن مرض لايم

كتابة:
معلومات عن مرض لايم

مرض لايم Lyme disease

مرض لايم أو مرض البُريلية، وهو حالة مهددة للحياة وتنتقل إلى البشر عن طريق القراد الأسود، الذي ينقل بكتريا بوريليا برغدورفيرية عند لدغ جسم الإنسان، وفي البداية قد يظهر طفح جلدي ويختفي دون علاج، لكن في الوقت المناسب قد يصاب الشخص بمشاكل في المفاصل والقلب والجهاز العصبي، وإنّ هذا المرض هو أكثر الأمراض المعدية التي تنقلها القراد شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث تلتقط القراد البكتيريا عندما تعض الفئران أو الغزلان التي تحملها، وتم الإبلاغ عنه لأول مرة في عام 1977 في بلدة تسمى أولد لايم، سجلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها 2535 حالة مؤكّدة مصابة بمرض لايم و9616 حالة محتملة في عام 2015، وسيتحدث هذا المقال عن معلومات عن مرض لايم.[١]

أعراض مرض لايم

العلامات والأعراض الأولية لمرض لايم عادةً ما تكون خفيفة للغاية، وقد لا يلاحظ بعض الأشخاص أي أعراض، أو قد يعتقدون أنهم مصابون بالإنفلونزا، وبعد المرحلة الأولية تتطوّر الأعراض الأخرى، كما يمكن أن تختفي الأعراض، لكن هذا المرض يمكن أن يؤثر على الجسم بطرق أخرى بعد سنوات، وتختلف أعراض مرض لايم باختلاف المرحلة التي وصل إليها تطوّر المرض، كالآتي:[٢]

المرحلة الأولية المتوضّعة

وتكون الأعراض والعلامات فيها شبيهة بأعراض الأنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والصداع وتورّم الغدد الليمفاوية والتهاب الحلق، وعادةً ما تكون الطفح الجلدي ذا مظهر مدور أو ما يسمى بعين الثور bull's-eye بشكل موحد وأحمر ويبلغ حجمه 5 سم على الأقل.

المرحلة الأولية المنتشرة

وتكون الأعراض في هذه المرحلة شبيهة بأعراض الأنفلونزا والتي تشمل الآن الألم، وضعف وخدر في الذراعين والساقين وتغييرات في الرؤية وخفقان القلب وتغيّر في معدّل ضرباته، وآلام في الصدر وطفح جلدي وشلل في الوجه أو كما يسمى بشلل بيل Bell’s palsy.

المرحلة المتأخرة المنتشرة

يمكن أن تحدث هذه المرحلة بعد أسابيع أو شهور أو سنوات من لدغة القراد، وقد تشمل الأعراض في هذه المرحلة التهاب المفاصل والتعب الشديد والصداع والدوار واضطرابات النوم والارتباك العقلي وفقدان في الذاكرة.

تشخيص مرض لايم

إنّ العلامات والأعراض المتغيرة لمرض لايم غير محدّدة، وغالبًا ما توجد في حالات أخرى، لذلك يمكن أن يكون تشخيصه أمرًا صعبًا، كما أنّ القراد الذي ينقل مرض لايم، يمكنه أن ينقل أيضًا أمراضًا أخرى في الوقت نفسه، ويمكن أن تساعد الاختبارات الطبية التي تهدف إلى التعرف على الأجسام المضادة للبكتيريا في تأكيد التشخيص، وتكون هذه الاختبارات أكثر دقةً بعد الإصابة بالعدوي ببضعة أسابيع، بعد أن يستغرق الجسم وقتًا لإنتاج الأجسام المضادة، وتشمل الاختبارات الآتية:[٣]

فحص الأنزيم المرتبط بالمناعة ELISA

يستخدم هذا الاختبار في أغلب الأحيان للكشف عن مرض لايم، ويكتشف الأجسام المضادة للجرثومة المسببة للمرض، ولكن نظرًا لأنّه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج إيجابية خاطئة، فإنّه لا يستخدم كأساس وحيد للتشخيص، وقد لا يكون هذا الاختبار إيجابيًا خلال المرحلة المبكرة من مرض لايم، ولكن الطفح مميز بشكل كافي لإجراء التشخيص دون إجراء مزيد من الاختبارات لدى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المليئة بالقراد التي تنقل مرض لايم.

اختبار لطخة ويسترن Western blot

إذا كان اختبار ELISA إيجابيًا، فعادةً ما يتم إجراء هذا الاختبار لتأكيد التشخيص، وفي هذا الاختبار المكون من خطوتين، تكتشف هذه اللطخة الأجسام المضادة للعديد من بروتينات الجرثومة المسببة للمرض.

علاج مرض لايم

يختلف علاج مرض لايم من شخص لآخر باختلاف الأعراض التي تظهر على الشخص، وعادةً ما يتم البدء بالمضادات الحيوية حيث سيكون الشفاء أسرع وأكثر اكتمالًا بمجرد بدء العلاج، ويكون علاج مرض لايم على الشكل الآتي:[٣]

المضادات الحيوية

حيث تستخدم المضادات الحيوية الفموية، وهي المعالجة المعيارية لمرض لايم المبكر، وتشمل هذه عادة الدوكسيسيكلين للبالغين والأطفال الأكبر من 8 سنوات، أو الأموكسيسيلين أو السيفوروكسيم للبالغين والأطفال الأصغر سناً والنساء الحوامل أو المرضعات، يوصى عادةً بدورة أو كورس من 14 إلى 21 يومًا من المضادات الحيوية، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أنّ الدورات التي تستمر من 10 إلى 14 يومًا تكون فعّالة أيضًا، كما يمكن استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد، فإذا كان المرض يشمل الجهاز العصبي المركزي، فقد يوصي الطبيب بالعلاج بمضادات حيوية عن طريق الوريد لمدة 14 إلى 28 يومًا، ويكون هذا العلاج فعّالًا في القضاء على العدوى، على الرغم من أنّ الأمر قد يستغرق بعض الوقت للتعافي من الأعراض، وبعد العلاج تبقى بعض الأعراض ظاهرة عند بعض الأشخاص، مثل آلام العضلات والتعب، وسبب هذه الأعراض المستمرة المعروفة باسم متلازمة مرض لايم غير معروف والعلاج بمضادات حيوية أكثر لا يساعد.

العلاجات البديلة

إنّ المضادات الحيوية هي العلاج الوحيد المؤكّد لمرض لايم، وقد يعتقد بعض الأشخاص الذين لديهم علامات وأعراض غير معروفة أنّهم مصابون بمرض لايم حتى لو لم يتم تشخيصه، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات البديلة التي يلجأ إليها الأشخاص المصابون بمرض لايم أو الأشخاص الذين يعتقدون أنّهم مصابون بمرض لايم، ولكن يجب الحذر لأنّ هذه العلاجات إما لم تثبت فعاليتها بواسطة الأدلة العلمية أو لم يتم اختبارها، وفي كثير من الحالات يمكن أن تكون ضارّة وحتى قاتلة، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي نوع من أنواع الأدوية.

الوقاية من مرض لايم

إنّ أفضل طريقة للوقاية من مرض لايم هي تجنّب المناطق المليئة بالقراد الأسود التي تنقل المرض، ويوجد لقاحات مضادة لمرض لايم نتؤخذ في حال كان الشخص يريد السفر إلى المناطق الموبوءة، كما يمكن لبعض الإجراءات أن تساعد في الوقاية من مرض لايم، ومنها الإجراءات الآتية:[١]

  • استخدام طارد للحشرات على الجلد والملابس.
  • الانتباه للأعراض التي يمكن أن تحدث.
  • علاج الحيوانات الأليفة باستخدام العلاج المضادة للقراد.
  • فحص الجسم والعتاد والملابس والحيوانات الأليفة بحثًا عن القراد بعد قضاء الوقت في الهواء الطلق.
  • الاستحمام بعد العودة من الخارج.
  • إزالة أي حشرة عالقة بالجلد أو الملابس بسرعة، والتقاط صورة لها إن أمكن من أجل استشارة الطبيب المختص.

المراجع

  1. ^ أ ب "What to know about Lyme disease", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-06-2019. Edited.
  2. "Lyme Disease: What To Know in 2018", www.webmd.com, Retrieved 11-06-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Lyme disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-06-2019. Edited.
6108 مشاهدة
للأعلى للسفل
×