محتويات
جهاز المناعة
يعتبر نظام المناعة في جسم الإنسان ضروريًا جدًا للبقاء على قيد الحياة، وبدون نظام المناعة، ستكون أجسام البشر معرضة للهجوم من قبل البكتيريا والفيروسات والطفيليات، كما أن الجهاز المناعي هو الذي يبقي البشر في صحة جيدة برغم المحيط الممتلئ بمسببات الأمراض، وينتشر الجهاز المناعي في جميع أنحاء الجسم ويشتمل على أنواع كثيرة من الخلايا والأعضاء والبروتينات والأنسجة، حيث يتم التعرف على الخلايا الميتة والمعيبة وتطهيرها من قبل الجهاز المناعي، وإذا واجه الجهاز المناعي مسببات الأمراض، على سبيل المثال بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات تحدث ما تسمى بالاستجابة المناعية، وفي هذا المقال سيتم التطرق لمرض نقص المناعة المكتسبة بالتفصيل.[١]
مرض نقص المناعة المكتسبة
متلازمة نقص المناعة المكتسبة أو ما يسمى بالإيدز هي حالة مزمنة قد تؤدي إلى الوفاة، ناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري HIV، حيث يدمر فيروس نقص المناعة البشري الجهاز المناعي فيؤثر على قدرة الجسم على مقاومة الجراثيم التي تسبب الأمراض، كما أن فيروس نقص المناعة البشري عبارة عن عدوى تنتقل جنسيًا، وينتشر أيضًا عن طريق التلامس مع دم ملوث أو من الأم إلى الابن أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة، ولا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشري الإيدز، ولكن هناك علاجات يمكن أن تبطئ كثيرًا من تطور المرض، ولقد قللت هذه العقاقير من الوفيات بسبب الإيدز في الكثير من الدول المتقدمة.[٢]
وفي حين يعيش 1.2 مليون أمريكي حاليًا مع مرض الإيدز، فإن هذا المرض غير القابل للشفاء أصبح حالة مزمنة يمكن السيطرة عليها، وكان إدخال عقاقير مثبطات الأنزيم البروتيني في عام 1996 مغيرًا لمعايير علاج هذا المرض، والآن مع العلاج المبكر، يمكن للأشخاص المصابين بالإيدز أن يعيشوا فترة تكافئ عمر أولئك الذين لا يعانون من هذا المرض، وفي الحديث عن تاريخ مرض نقص المناعة المكتسبة فقد تم الإبلاغ عن ظهور مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1981، وهو مرض يدمر قدرة الجسم على مكافحة الالتهابات والأمراض الأخرى التي تهدد الحياة وفقًا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية NIAID.[٣]
ومن أهم المعلومات عن مرض نقص المناعة المكتسبة أنه قد لا يعاني أي شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية من نفس الأعراض التي يعانيها غيره من المصابين، وقد لا يعاني البعض من ظهور أعراض على الإطلاق، وفي الأسابيع القليلة الأولى وبعد إصابة شخص ما بالفيروس قد تظهر لديه أعراض شبيهة بالإنفلونزا تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين، ويحدث ذلك لأن الجسم يتفاعل مع فيروس نقص المناعة البشرية، ويحاول جهاز المناعة محاربته، يمكن أن تشمل الأعراض في هذه المرحلة ما يأتي:[٤]
- الحمة.
- صداع الراس.
- اضطرابات المعدة.
- التهاب الحلق.
- تورم الغدد.
- ظهور طفح جلدي.
- الأوجاع والآلام في العضلات والمفاصل.
أعراض تدل على تفاقم العدوى والمرض
بفضل العلاجات الجيدة المضادة للفيروسات، معظم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في الولايات المتحدة اليوم لا يتطور لديهم الإيدز، وإذا لم يتم علاجه والسيطرة عليه، يتحول عادةً فيروس نقص المناعة البشري إلى الإيدز في غضون حوالي 10 سنوات، عند حدوث الإصابة بالإيدز، ويكون التلف اللاحق بالجهاز المناعي قد وصل إلى أشد مستوياته، وسوف يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الانتهازية أو السرطانات الانتهازية وهي الأمراض التي لا يعانيها عادةً الشخص الذي يتمتع بجهاز مناعي سليم، وتشمل علامات وأعراض بعض أنواع هذه العدوى:[٢]
- فرط التعرق في أثناء الليل.
- الحمى المتكررة.
- الإسهال المزمن.
- ظهور بقع بيضاء دائمة أو تقرحات غير عادية على اللسان أو في الفم.
- الإرهاق الدائم غير المبرر.
- فقدان الوزن.
- الطفح الجلدي أو بثور الجلد.
طرق انتقال وانتشار الإيدز
تعتبر طرق انتشار الإيدز من أهم الجزئيات في معرض الحديث عن مرض نقص المناعة المكتسبة والتي يجب ذكرها، وينتشر المرض بدخول دم من المُصاب أو إفرازاته المنوية أو المهبلية إلى جسم شخص آخر، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال طرق عديدة أهمها:[٢]
- ممارسة الجنس: قد تتم الإصابة بالعدوى بسبب ممارسة الجنس مع شريك مصاب حيث يدخل دمه أو إفرازاته المنوية أو المهبلية إلى جسم الشريك، ويمكن أن يدخل الفيروس إلى الجسم من خلال تقرحات الفم أو التمزقات الصغيرة التي تتطور في المهبل في أثناء ممارسة النشاط الجنسي في بعض الأحيان.
- عمليات نقل الدم: في بعض الحالات، قد يتم انتقال الفيروس من خلال عمليات نقل الدم، وتفحص الآن المستشفيات الأمريكية والمستشفيات في معظم العالم الدم لاكتشاف مضادات فيروس نقص المناعة البشرية HIV ولذلك يكون خطر الإصابة به صغير جدًا بهذه الطريقة.
- عن طريق مشاركة الإبر: تتسبب مشاركة الإبر الوريدية الملوثة لإعطاء الدواء في خطر إصابة مرتفع بفيروس نقص المناعة البشرية HIV وأمراض معدية أخرى مثل التهاب الكبد.
- في أثناء الحمل أو الولادة أو خلال الرضاعة الطبيعية: يمكن أن تنقل الأمهات المصابة الفيروس إلى أطفالهن، ويمكن للأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية HIV اللاتي تلقين العلاج للعدوى في أثناء الحمل أن يقللن من خطر إصابة أطفالهن بدرجة كبيرة.
علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة
لا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية HIV، ولكن تتوافر الأدوية المختلفة للسيطرة على الفيروس، وتُسمى مثل هذه الأدوية بالعلاجات المضادة للفيروسات القهقرية، ويقاوم كل صنف من العقاقير الفيروس بطرق مختلفة، ومن أهم هذه العلاجات ما يأتي:[٢]
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية غير النوكليوزيدية: والتي توقف عمل البروتين اللازم لفيروس نقص المناعة البشرية لعمل نسخ لنفسه، وتتضمن الأمثلة إيفافيرنز وإيترافيرين.
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية النوكليوزيدية: وهي نسخ من وحدات البناء الأساسية التي يحتاج إليها فيروس نقص المناعة البشرية لعمل نسخ لنفسه، وتتضمن الأمثلة أباكافير ومجموعة أدوية إمتريسيتابين/تينوفوفير.
- مثبطات بروتياز: وتعمل على تعطيل عمل بروتياز فيروس نقص المناعة البشرية، وهو بروتين آخر يحتاج إليه فيروس نقص المناعة البشرية لعمل نسخ له، وتتضمن الأمثلة أتازانافير.
تمنع مثبطات الدخول أو مثبطات الاندماج دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى خلايا CD4 T،و تتضمن الأمثلة أنفوفيرتيد ومارافيروك، كما وتعمل المثبطات المدمجة عن طريق تعطيل عمل بروتين يُسمى الإنزيم المدمج، الذي يستخدمه فيروس نقص المناعة البشرية لإدخال مادته الجينية في خلايا CD4 T.
الوقاية من الإيدز
لا يوجد لقاح للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري، كما أنه ليس هناك علاج شافٍ لمرض الإيدز، ولكن يمكن الحماية من العدوى باتباع إجراءات وقائية يعد الآتي أهمها:[٢]
- عند الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، يجب إبلاغ الشريك، ومن المهم خضوع الزوج الحالي أو السابق في حال سُجلت إصابة لاختبارات تشخيص المرض.
- استخدم إبرة نظيفة لأخذ العلاجات.
- عند إصابة امرأة حامل بالفيروس، فقد تنتقل العدوى إلى طفلها، ولكن إذا تلقت علاجًا خلال فترة الحمل، يمكن التقليل من خطر إصابة الطفل بدرجة كبيرة، لذلك يجب الحصول على رعاية طبية فورية.
- هناك أدلة على أن ختان الذكور يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري.
المراجع
- ↑ "How the immune system works", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-7-2010. Edited.
- ↑ "AIDS & HIV: Symptoms, Treatment and Prevention", www.livescience.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ "Do I Have HIV?", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.