معلومات عن مرض als

كتابة:
معلومات عن مرض als

مرض als

هو مرض التصلّب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي يتلف الخلايا العصبية تدريجيًّا، ويسبب الإعاقة، ويُعدّ من الأمراض العصبية الحركية التي تتحلل فيها الخلايا العصبية تدريجيًا، إذ إن الأطباء لا يعرفون سبب حدوثه، ومن الممكن أن تكون بعض الحالات موروثة، ويبدأ هذه المرض بارتعاش العضلات والضعف في الأطراف، والتعرّق، مما يؤثر في السيطرة على العضلات اللازمة للتحرك، والتحدث، وتناول الطعام والتنفس، ولا يوجد علاج لهذا المرض، وجميع العالجات المتوفرة هي لإبطاء تطور الأعراض، ومنع حدوث المضاعفات.[١]


أنواع مرض als

هناك نوعان من مرض als، وهما:[٢]

  • als متقطع: يؤثر على 95% من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، ويحدث في بعض الأحيان دون سبب واضح.
  • als عائلي: يصيب هذا المرض حوالي 5%-10% من الأشخاص المصابين بهذا المرض، يُحدث تغيرات جينية، حيث يُنقَل الجين المرضي من الآباء للأطفال، فإذا كان أحد الوالدين مصاب بهذا المرض، تكون فرصة حدوثه للأبناء 50%.


تأثير مرض als على الجسم

يرتبط الدماغ بالعضلات من خلال ملايين الخلايا العصبية المتخصصة، المسماة بالخلايا العصبية الحركية، التي تمكن الإنسان من تحريك جسمه، وهذه الخلايا تكون على شكل أزواج، حيث يمتد العصب الحركي العلوي في الدماغ إلى جذعه في مؤخرة الرقبة، أو الحبل الشوكي، ويمتد عصبون عصبي من النخاع الشوكي إلى العضلة، حيث يرسل الدماغ إشارة على طول هذه الخلايا العصبية الحركية تأمر العضلات بالتقلص، وتُعد هذه الإشارة نبضة كهربائية أُنشئت بواسطة المواد الكيميائية في الخلايا العصبية لدى الإنسان.[٣]

وفي حال إصابة الإنسان بمرض als، تتحلل هذه الخلايا العصبية الحركية تدريجيًا، مما يفقد الدماغ القدرة على التواصل مع عضلات الجسم، ونتيجة لذلك تَضعُف عضلات الجسم، وبالتالي لن يتمكن الشخص من تحريكها.[٣]


أعراض مرض als

لهذا المرض علامات وأعراض مبكرة، وتشمل:[١]

  • صعوبة في المشي، أو القيام بالأنشطة اليومية العادية.
  • ضعف في الساق، أو القدمين، أو الكاحلين.
  • ضعف في اليد.
  • صعوبة في الكلام، أو صعوبة البلع.
  • تشنجات العضلات وارتجاف في الذراعين والكتفين واللسان.
  • صعوبة في رفع الرأس، والحفاظ على وضعه.


أسباب مرض als

ما زال الباحثون لا يعرفون سبب تحلل الخلايا العصبية الحركية، ومن العوامل التي قد تُعزى إلى ذلك:[٢]

  • الطفرات الجينية: تعدّ وراء 5%- 10% من حالات المرض، وقد رُبط أكثر من 12 تغيرًا جينيًّا مختلفَ للمرض، وتبين أن تغييرًا واحدًا في جين SOD1 يسبب هذا المرض، وقد يعدّ بروتينًا سامًّا للخلايا العصبية الحركية.
  • مشاكل نظام المناعة.
  • اعتلالات الميتوكوندريا: من أجزاء الخلايا المصنّعة للطاقة، وقد تؤدي أي مشكلة فيها إلى الإصابة بمرض تصلّب العضلات الجانبي.


تشخيص مرض als

يعتمد التشخيص أساسًا على الأعراض الظاهرة على المُصاب، بالإضافة إلى الاختبارات التشخيصية الهادفة لاستبعاد تشخيص الاضطرابات الصحية الأخرى المُسبِّبة للأعراض ذاتها، مثل: الاعتلال العصبي الطرفي، أو الاضطرابات العضلية، أو مرض لايم، أو التصلُّب اللويحي المتعدد، أو شلل الأطفال، أو حمى غرب النيل، وغيرها العديد، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مرض التصلّب الجانبي الضموري يؤثر في كل من الأعصاب الحركية العلوية والسفلية، مما يؤدي إلى تصلُّب الحركة، وزيادة مقاومة المُصاب لحركة العضلات، بالإضافة إلى ضعف العضلات وضمورها، ويمكن بيان الإجراءات التشخيصية المُساعدة على تشخيص مرض ALS على النحو الآتي:[٤]

  • فحص توصيل الأعصاب الهادفة للكشف عن قدرة الأعصاب على إرسال السيالات والإشارات العصبية.
  • تخطيط كهربائية العضل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الإصابة بالانزلاق الغضروفي، أو وجود ورم في النخاع الشوكي، واللذان قد يُسبِّبان أعراضًا مشابهة لمرض ALS.


علاج مرض als

هناك علاجات دوائية توصف من قِبل الطبيب تهدف للتخفيف من الأعراض وإبطاء سرعة ظهورها، ولكنها غير قادرة على إصلاح التلف الذي حدث مُسبقًا، لكن هناك علاجات مساعدة أخرى، مثل:[١]

  • العلاج التنفسي، إذ إن المريض يعاني من ضعف في العضلات مما يؤثر على عملية التنفس.
  • العلاج الطبيعي، ويلجأ له الطبيب لتحسين قدرة المريض على الحركة.
  • علاج النطق، إذ إن المرض يؤثر على قدرة الشخص الكلامية، وهذا العلاج يحسن نفسية المريض وصحته وقدرته الكلامية.
  • العلاج الوظيفي، يهدف العلاج الوظيفي إلى مساعدة المريض بالاعتماد على نفسه قد المُستطاع.
  • الدعم الغذائي وذلك بتقديم الطعام الصحي المتوازن سهل البلع، كما وقد يحتاج بعض المُصابين إلى استخدام أنابيب التغذية الخاصة.
  • الدعم النفسي والاجتماعي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Amyotrophic lateral sclerosis (ALS)", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is ALS? What Are the Types and Causes?", www.webmd.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "What is ALS?", www.als.ca, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  4. James McIntosh (14-12-2017), "All about amyotrophic lateral sclerosis (ALS)"، medicalnewstoday, Retrieved 11-12-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×