معلومات عن مسند الإمام أحمد

كتابة:
معلومات عن مسند الإمام أحمد

الإمام أحمد بن حنبل

هو الإمام أحمد بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، كنيته أبو عبد الله، رابع الأئمّة الأربعة المجتهدين عند أهل السنّة والجماعة وناصر السنة يوم المحنة،[١] إليه تعود نسبة المذهب الحنبلي، ولد ببغداد سنة 164هـ، نشأ يتيمًا وحفظ القرآن الكريم صغيرًا،[٢] وبدأ حياته بحضور مجالس أبي يوسف، ثمّ صار يحضر مجالس الحديث؛ فوجد في علم الحديث ما يناسب شخصيّته من الصلاح والتقوى والورع، فذهب ليسمع الحديث في رحلات كثيرة فسافر إلى المغرب ومكة والمدينة وبلاد فارس واليمن والعراق وغيرها، وفي الحجاز التقى الإمام الشافعي الذي يُعدّ شيخًا من شيوخه، وكذلك من شيوخه سفيان بن عيينة ووكيع ويزيد بن هارون وغيرهم، ومن تلامذته البخاري ومسلم وأبو داود وابناه عبد الله وصالح وأبو بكر المروزي وأبو زرعة الدمشقي وأبو بكر الأثرم وغيرهم، مات في بغداد وحضر جنازته نحوًا من تسعمئة ألفٍ من الرجال والنساء، ومن أعظم كتبه وأشهرها كتاب مسند أحمد بن حنبل الذي سيقف معه المقال.[٣]

تعريف مسند الإمام أحمد

بعد الوقوف مع نبذة مقتضبة عن الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- تقف الفقرات القادمة مع تعريف بمسند الإمام أحمد بن حنبل، والمُسند في اللغة هو الحديث الذي يُثبت بسنده إلى راوٍ في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ صار يُطلق على نوع من كتب الحديث النبوي،[٤] ذلك الكتاب الذي وضعه صاحبه ليكون إمامًا للناس يعودون إليه عندما يختلفون في سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو من أكبر دواوين أهل السنة في علم الحديث، حقق الله -تعالى- لواضعه مناه وبغيته وجعل اسمه يطير في الآفاق ويُشتهر إلى يوم الناس هذا وإلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى، بدأ بجمعه مذ كان عمره ستة عشر عامًا، وظلّ يجمعه إلى أن توفّاه الله -تعالى- سنة 241هـ، ويقول عنه الإمام محمّد أبو زهرة: "المسند هو مجموعة الأحاديث التي رواها أحمد رضي الله عنه، وضرب في مناكب الأرض ساعيا جاهدا في جمعها، وهو في الحقّ الخلاصة لما تلقّاه من الأحاديث التي دونها بأسانيدها. ولذلك، يبتدئ جمعه من وقت أن ابتدأ أحمد يتلقى الحديث ويرويه من سنة 180هـ"،[٥] ويقول في موضع آخر: "وقد استمر في جمعه هذا مدى حياته غير مرتّب، فلمّا أحسّ بدنو أجله جمع أولاده وأهل بيته وخاصته فأسمعهم إياه وأملاه عليهم دون ترتيب... ثُمّ إنّ ابنه عبد الله ألحق به ما يشاكله وضمّ إليه من مسموعاته ما يشابهه"، وستقف الفقرة القادمة مع بيان طريقة تأليف المسند وتصنيفه وترتيبه.[٦]

طريقة تأليف وتصنيف مسند الإمام أحمد

لقد وضع الإمام أحمد كتابه المسند على طريقة كتب المسانيد التي كانت معروفة في عصره، وقد انتقاه ممّا يحفظه من الأحاديث التي كانت تبلغ -كما روي من أكثر من طريق- ألف ألف حديث؛ أي: مليون حديث بلغة الأرقام الحديثة، وترتيب المسند جاء على طريقة المسانيد؛ أي: أن يأتي بكلّ من يروي عنه ويأتي بكلّ مرويّاته ثمّ ينتقل إلى الذي يليه وهكذا، وقد بلغ عدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد تسعمئة صحابيّ وأربعة 904، وترتيبه للصحابة لم يكن ترتيبًا معجميًّا، بل كان بحسب فضلهم، فبدأ الكتاب بمسند العشرة المبشّرين بالجنّة، ثمّ مسند أهل البيت، ثمّ مسند عبد الله بن مسعود، ثمّ مسند عبد الله بن عمر, ثمّ مسند عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي رمثة, ثمّ مسند العباس بن عبد المطّلب وأبنائه، ثمّ مسند عبد الله بن عباس, ثمّ مسند أبي هريرة, ثمّ مسند أنس بن مالك، ثمّ مسند أبي سعيد الخدري, ثمّ مسند جابر بن عبد الله الأنصاري, ثمّ مسند المكيين, ثمّ مسند المدنيين, ثمّ مسند الكوفيين, ثمّ مسند البصريين, ثمّ مسند الشاميين, ثمّ مسند الأنصار, ثمّ مسند عائشة مع مسند النساء رضي الله عنهم أجمعين، وهذه هي المسانيد الرئيسة في المسند، وقد سُمّي كتابه هذا -والكتب التي على نفس النهج- المسند؛ لأنّه يأتي بمسانيد الصحابة كلّ على حدة،[٧] ثمّ بعد أن يفرغ من الصحابة جاء بالتابعين وكذلك جاء بمسانيد كلّ واحد منهم على حدة.[٥]

وينبغي العلم أنّ كتاب المسند لم يرتّبه أو يصنّفه الإمام أحمد، بل كان ذلك من مهمّة ابنه عبد الله رضي الله عنه، وفي ذلك يقول الإمام الذهبي رضي الله عنه: "وهذا المسند لم يصنفه هو، ولا رتبه ولا اعتنى بتهذيبه بل كان يرويه لولده نسخًا وأجزاءً، ويأمره أن ضَع هذا في مسند فلان وهذا في مسند فلان"، ويرى الإمام ابن تيمية -رضي الله عنه- أنّ مسند الإمام أحمد أحسن من كتاب سنن أبي داود؛ فقال: "شرط أحمد في المسند أقوى من شرط أبي داود في سننه، وقد روى أبو داود عن رجال أعرض عنهم أحمد في المسند، كمن يُعرف أنه يكذب مثل محمد بن سعيد المصلوب ونحوه، ولكن قد يروي عمّن يُضعَّف لسوء حفظه، فإنّه يُكتب حديثه ليٌعتضد به ويُعتبر، وهذا يقتضي أن مسند أحمد أعلى شرطًا من سنن ابن ماجه؛ لأنّها أدنى كتب السنن"، وستقف الفقرة القادمة مع أحاديث مسند الإمام من حيث العدد ودرجتها عند أهل العلم بهذا الفن.[٨]

أحاديث المسند

تقف هذه الفقرة بشيء من التفصيل مع أحاديث مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني من حيث عددها ودرجتها وتخريجها وغير ذلك، وقد اختلف المشتغلون بعلم الحديث حول العدد الدقيق لأحاديث مسند الإمام أحمد، فقد ذهب الشيخ شعيب الأرناؤوط عندما حقق كتاب المسند هو والذين حققوه معهم إلى أنّ عدد أحاديثه بلَغَت 27647 حديثًا، منها 642 حديثًا ممّا زادها ابنه عبد الله رضي الله عنه وعن أبيه، بينما يرى الحافظ ابن عساكر صاحب كتاب تاريخ دمشق أنّ أحاديث المسند قد بلغت نحوًا من ثلاثين ألفًا سوى المُعاد منها، فقال: "والكتاب كبير العدد والحجم، مشهور عند أرباب العلم، تبلغ عدد أحاديثه ثلاثين ألفًا سوى المعاد، وغير ما ألحق به ابنه عبد الله من عالي الإسناد"،[٨] ويرجّح كثير من أهل العلم أنّ عدد أحاديث المسند تبلغ نحوًا من ثلاثين ألف حديث، بالإضافة لعشرة آلاف حديث قد تكرّرت، وهو قول الإمام السيوطي في واحد من كتبه،[٩] وقد بلغت الأحاديث ثلاثيّة الإسناد عنده ثلاثمئة، وهي الأحاديث التي ليس بين راويها وبين النبي -صلّى الله عليه وسلّم- سوى ثلاثة رجال.[١٠]

وأمّا عن درجة أحاديث المسند فقد ذهب أهل العلم فيها مذاهب كثيرة، فقد كان الإمام أحمد يحفظ ألف ألف حديث كما مرّ آنفًا، انتقى منها الأحاديث التي وضعها في المسند والتي قد بلغت أربعين ألفًا في أقرب الروايات، فلم يأخذ من الأحاديث إلّا ما يُحتجّ به، وقد بلغ ببعضهم من فرط المبالغة لأن يقول إنّ كلّ ما فيه هي أحاديث صحيحة، بينما ذهب آخرون إلى أنّ في المسند أحاديث موضوعة أو ضعيفة، ولكنّ الإمام ابن حجر العسقلانيّ قد ألّف رسالة في الذّبّ عن مسند الإمام نفى فيها الوضع عن الأحاديث التي رآى بعض العلماء أنّها موضوعة، وقال الإمام السيوطيّ في ذلك: "وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول؛ فإنّ الضّعيف فيه يقرب من الحسن"،[١١] ولكن نقل بعض العلماء عن الإمام ابن حجر أنّه أقرّ بوجود بعض الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة، فنقلوا عنه أنّه قال: "ليس في المسند حديث لا أصل له إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة، منها حديث عبد الرحمن بن عوف أنّه يدخل الجنة زحفًا، والاعتذار عنه أنّه ممّا أمر أحمد بالضرب عليه فترك سهوًا، أو ضرب وكتب من تحت الضرب"، وقال كذلك في موضع آخر: "ونُجيب عنها أوّلًا من طريق الإجمال: بأن الأحاديث التي ذكرها ليس فيها شيءٌ من أحاديث الأحكام في الحلال والحرام، والتساهل في إيرادها مع ترك البيان بحالها شائع، وقد ثبت عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أنّهم قالوا: إذا روينا في الحلال والحرام شدّدنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا"، وقال أخيرًا: "والحقّ أنّ أحاديثه غالبها جياد، والضعاف منها إنّما يوردها للمتابعات، وفيه القليل من الضعاف الغرائب الأفراد أخرجها ثمّ صار يضرب عليها شيئًا فشيئًا، وبقي منها بعده بقيّة، وقد ادّعى قومٌ أنّ فيه أحاديث موضوعات... لا يتأتى القطع بالوضع في شيءٍ منها، بل ولا الحكم بكون واحد منها موضوعًا إلّا الفرد النادر، مع الاحتمال القويّ في دفع ذلك".[١٢]

وكتب المسانيد عادة لا تهتمّ بصحّة الحديث ولذلك لم يشترط الإمام أحمد للحديث الذي يرويه في المسند الصحّة، ويقول في ذلك مخاطبًا ابنه: "قصدتُ في المُسند الحديث المشهور، وتركتُ الناس تحت ستر الله تعالى، ولو أردتُ أن أقصدَ ما صحَّ عندي لم أروِ من هذا المسند إلّا الشّيء بعد الشيء، ولكنّك يا بُنيّ تعرف طريقتي في الحديث، لستُ أخالف ما ضعف إذا لم يكن في الباب ما يدفعه"، وقد كان يتساهل في رواية الحديث الضعيف إن كان فيه شيء عن فضائل الأعمال، ولكن غيره لا، يقول في ذلك: "إذا جاء الحديث في فضائل الأعمال وثوابها تساهلنا في إسناده، وإذا جاء الحديث في الحدود والكفّارات والفرائض تشددنا فيه"، وأخيرًا يقول ابن كثير الدمشقيّ عن أحاديث المسند: "وكذلك يوجد في مسند الإمام أحمد من الأسانيد والمتون شيءٌ كثيرٌ ممّا يوازي كثيرًا من أحاديث مسلم، بل والبخاري أيضًا، وليست عندهما ولا عند أحدهما، بل ولم يخرّجه أحدٌ من أصحاب الكتب الأربعة، وهم أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه"، وبذلك تتّضح درجة أحاديث مسند الإمام المُجلّ أحمد بن حنبل رضي الله عنه كما أخبر بذلك علماء أجلّاء لهم وزنهم ومكانتهم بين علماء الحديث، والله أعلم.[٨]

فضائل وقيمة مسند الإمام أحمد

إنّ مسند الإمام أحمد يُعدّ بحقّ من أكبر مسانيد الإسلام وأضخمها وأحسنها، قال عنه ابن عساكر إنّه أكبر الكتب التي جُمع فيها الحديث النبوي الشريف، وقال عن فضله: "وهو كتاب نفيس، يُرغب في سماعه وتحصيله، ويُرحل إليه؛ إذ كان مصنّفه الإمام المُقدّم في معرفة هذا الشأن، والكتاب كبير القدر والحجم، مشهورٌ عند أرباب العلم"، وقال فيه ابن الجزريّ -رحمه الله شِعرًا:


وإن كتاب المسند البحر الرضي

فتى حنبل للدين أيّة مسندِ


حوى من حديث المصطفى كلَّ جوهرٍ

وجمع فيه كلّ درٍّ منضدِ


فما من صحيحٍ كالبخاري جامعًا

ولا مسند يلغى كمسندِ أحمدِ


وقد كان مصنّفه -رضي الله عنه- يرى أنّ كلّ الأحاديث النبويّة التي كانت في عصره موجودة في هذا الكتاب، حتّى إنّه قال عن كتابه المسند إنّ الحديث الذي يُسمع في عصره أو بعده يجب أن يكون في كتابه هذا، وما لم يكن فيه من الأحاديث فهو ليس بحجّة، وعلّق الإمام الذهبي على هذا الكلام بقوله إنّ ذلك من باب الغالب ليس إلّا، وقد حوى الكتاب في معظمه أحاديث مرفوعة، وقد خالف كتب المسانيد في أنّه احتوى على القليل من الأحاديث المرسلة وكذلك القليل من الأحاديث الموقوفة على الصحابة، وقليل كذلك من الأحاديث المقطوعة السند، وهذا أبرز ما يمكن قوله عن قيمة مسند الإمام أحمد عن طريق نقل بعض أقوال العلماء عنه، وكذلك بتبيين قيمة أحاديثه عند أهل العلم.[٨]

الكتب والمؤلفات عن المسند

ختامًا يقف المقال مع بعض الكتب والمؤلفات التي اعتنت بكتاب المسند للإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، وينبغي العلم بأنّ مسند الإمام أحمد لم يكن أوّل كتب المسانيد، بل قد صنّف بعض العلماء كتبًا مسانيد وهم كُثُر، ولكنّ كتاب مسند الإمام أحمد قد فاق غيره من كتب المسانيد شهرة، وتلقّته الأمّة بالقبول، وصار حُجّة يُرجع إليها عند عند الخلاف، ومن الكتب والحواشي التي وضعت على كتاب مسند الإمام أحمد:[١٣]

  • كتاب الفتح الربّاني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنّا الساعاتي.
  • كتاب بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني وهو كذلك للشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنّا الساعاتي، وهو عبارة عن شرح لكتابه السابق.
  • كتاب نفثات الصدر المكمد وقرّة عين السعد لشرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد، وهو كتاب لشرح الأحاديث الثلاثية الموجودة في كتاب مسند الإمام أحمد وهو كتاب وضعه الشيخ محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي.
  • ترتيب أسماء الصحابة الذين أخرج لهم أحمد بن حنبل في المسند لابن عساكر.
  • خصائص المسند، للحافظ أبي موسى المديني.
  • تجريد ثلاثيات المسند للمقدسي.
  • ترتيب المسند لأبي بكر بن المحب.
  • ترتيب المسند، لابن زريق.
  • غاية المقصد في زوائد المسند للهيثمي، وغيرها الكثير.

المراجع

  1. "الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  2. "كتاب: مسند أحمد "، الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 13/8/2021. بتصرّف.
  3. "الإمام أحمد بن حنبل"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  4. "تعريف و معنى المسند في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "كتب عربية علمت الإنسانية"، majles.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  6. "المدة التي استغرقها الإمام أحمد في جمع مسنده"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  7. "المناهج الخاصة للمحدثين - منهج الإمام أحمد"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت ث "لآلئ مسند أحمد وفوائده...!"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  9. "عدد أحاديث مسند الإمام أحمد"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  10. "مسند أحمد"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  11. "كتاب: مسند أحمد"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  12. "هل في مسند الإمام أحمد بن حنبل أحاديث موضوعة؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
  13. "مؤلفات الإمام أحمد بن حنبل والكتب والرسائل التي نُسبت إليه وتعريف بـ "مسنده" والأعمال التي تمت عليه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-18. بتصرّف.
4473 مشاهدة
للأعلى للسفل
×