محتويات
نبات الهيدرا
يُعدّ نبات الهيدرا أحد النباتات التي تنتمي في أصلها إلى مناطق إفريقيا الشماليّة، الآزور، جزر الكناري، أوروبا، وغرب آسيا، ويُصنّف نبات الهيدرا على أنّه أحد نباتات الزينة التي يتمّ زراعته منزليّاً في العديد من الأحيان، وتتميز بوجود أصناف متعدّدة منه حيث إن لهذه النبتة أشكال مختلفة لأوراقها إضافةً إلى الألوان المتعدّدة لهذه الأوراق، إلا أنّه وبشكلٍ عام فإنّ أوراق هذه النبتة تكون خضراء اللون، ويتميّز سطحها العلويّ بأنّه براقٌ ولامع وقد يتخلّله زخارفٌ ذات اللون الأبيض، ويتراوح طول أوراقها من ثلاثة إلى خمسة عشر سنتيمتراتٍ تختلف من نبتةٍ إلى أخرى ومن صنفٍ إلى آخر.[١]
البيئة المناسبة لنمو نبات الهيدرا
بشكلٍ عام فإنّ نبات الهيدرا من النباتات التي لا تحتاج إلى ظروفٍ صعبةٍ وخاصةٍ للنمو والعيش، حيث إنّ له القدرة على النمو في المناطق ذات الرطوبة المتوسّطة، وبالرغم من أنّ هذا النبات يحتاج للنمو في المناطق التي تحتوي على ظلٍّ جزئيّ أو كليّ، إلا أنّه قد يستطيع النمو في المناطق المشمسة بالكامل في بعض الأحيان، كما إنّ لهذا النبات القدرة على التأقلم والعيش في العديد من أنواع التربة المختلفة، إلا أنّه يفضّل النمو في التراب الرطب المائل للطين والغنيّ بالعناصر الغذائيّة، حيث تتألق ألوان أوراقه عند نموّه في هذه البيئات وتتميّز بألوانها النضرة، ومن الممكن تكاثره يدويّاً عن طريق نثر بذوره من قبل المزارع، كما يُمكن له أن يتكاثر بشكلٍ طبيعيّ من دون تدخّل الإنسان.[٢]
الاستخدامات الطبيّة لنبات الهيدرا
بالرغم من أنّ لنبات الهيدرا طعمٌ لاذعٌ ومرّ وقد يتسبّب في حدوث الغثيان والتقيّؤ لدى بعض الأشخاص، إلا أنّ له استخداماتٍ طبيّةٍ متعدّدة، إذ يُستخدم في الطب الشعبيّ والتقليديّ للسيطرة على أعراض مرض الروماتيزم والتهاب المفاصل، وذلك عن طريق استخدامه وتطبيقه على الجلد بشكلٍ خارجيّ، كما أثبتت الدراسات والأبحاث الجديدة بأنّ لهذا النبات خصائص مضادّة للأميبا والطفيليّات، كما إنّ له خصائص مضادّة للانقباضات والمغص، وقدرة على التعقيم وقتل الميكروبات، وكما يُستخدم مستخلص هذا النبات لعلاج بعض حالات ارتفاع اليوريك أسيد والنقرس، والسعال الديكيّ، والتهاب القصبات الهوائيّة، ولتحفيز التقيّؤ، وتحفيز نزول الطمث والدورة الشهريّة، والعديد من الاستخدامات الطبيّة الأخرى المتعدّدة والمتنوّعة.[٣]
المحاذير والاحتياطات الواجبة عند استخدام نبات الهيدرا
بالرغم من أنّ العديد من الحيوانات تتناول أوراق نبات الهيدرا بكمياتٍ كبيرة، إلا أنّه يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدامه من قبل الإنسان، حيث إنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ منه أو من مستخلص أوراقه قد يتسبّب في حدوث تأثيرٍ سميّ لدى الشخص، إذ تحتوي أوراق نبات الهيدرا على الجلايكوسايد الذي يسمّى الهيديروجنين، وحيث تتسم هذه المادة على أنّ لها قدرةٌ على إحداث صعوبةٍ في التنفّس عند تناولها بكمياتٍ كبيرة ٍ، وكما إنّها قد تتسبّب في حدوث تحسّسٍ جلديّ لدى بعض الأشخاص.[٣]
المراجع
- ↑ "Hedera helix L.", www.keyserver.lucidcentral.org, Retrieved 06-02-2020. Edited.
- ↑ " Hedera helix", www.missouribotanicalgarden.org, Retrieved 06-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "Hedera helix - L.", www.pfaf.org, Retrieved 06-02-2020. Edited.