محتويات
السنغال
تقع جمهورية السنغال في قارة أفريقيا وعاصمتها دكار، وقد كانت السنغال مأهولةً بالسكان منذ العصر الحجري القديم، وقد وقعت تحت الحكم الفرنسي حتى استقلت عام 1960م، ويتميز اقتصاد السنغال بالنمو السريع، حيث تشتهر الدولة بصناعة المنسوجات والمواد الكيميائية والأسمدة والمواد الغذائية، وتبلغ مساحة السنغال حوالي 192,530 كيلومترٍ مربعٍ، ويُقدر عدد سكانها حوالي 14,320,055 نسمةٍ حسب احصائيات عام 2016م، وفيها العديد من المدن الرئيسة مثل توبا وكاولاك وزيغنيشور، وقد سُميّت جمهورية السنغال بهذا الاسم نسبةً إلى مرور نهر السنغال فيها، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن نهر السنغال.[١]
نهر السنغال
يقع نهر السنغال في جمهورية السنغال في غرب قارة أفريقيا، ويُشكّل الحدود بين دولتي السنغال وموريتانيا، وهو نهر طويل جدًا يُقدر طوله حوالي 1،086 كيلومترٍ، وينبع نهر السنغال من النهرين الموجودين في دولة غينيا عند الحدود بينها وبين دولة مالي وهما نهر الباكوي ونهر البافنغ، ويمر نهر السنغال غربًا ثم شمالًا من خلال مضيق تالاري الموجود بالقرب من شلالات جوينا، ثم يمر عبر كاياس حتى كولومبيا، ويبدأ بالتدفق مع نهر كاراكورو على طول الحدود بين مالي وموريتانيا لحوالي عشرات من الكيلومترات حتى يصل إلى باكيل ويبدأ بالتدفق مع نهر فاليم الصادر من غينيا، ويمر نهر السنغال من خلال الأراضي شبه القاحلة الموجودة في شمال السنغال، ويعمل على تشكيل الحدود بين السنغال وموريتانيا حتى يصب في النهاية في المحيط الأطلسي.[٢]
يحتوي نهر السنغال على سدّين كبيرين على طول مجراه وهما سد مانانتالي الموجود في مالي وسد ماكا دياما الموجود على الحدود بين السنغال وموريتانيا بالقرب من نهاية النهر، حيث يقوم السد الأخير على منع وصول المياه المالحة إلى داخل نهر السنغال من المحيط، ويوجد على طول مجرى النهر محطة فيلو الكهرومائية التي تستخدم الطاقة المائية للسد لإنتاج الطاقة الكهربائية منذ عام 1927م، وقد تم تجديدها في عام 2014م، وتبلغ مساحة نهر السنغال حوالي 270،000 كيلومترٍ مربعٍ، ويتدفق بنسبة 680 مترًا مكعبًا في الثانية، وينقسم نهر السنغال إلى قسمين يتجه فرع منه بالتوازي مع الفرع الرئيس إلى الشمال وبعد 200 كيلومتر يعود الفرعين ليتفقا مع بعضهما، وقد تم إنشاء منظمة OMVS من أجل إدارة نهر السنغال بين مالي وموريتانيا والسنغال في عام 1972م.[٢]
مناخ نهر السنغال
يحصل النهرين اللذين ينبع منهما نهر السنغال على حوالي 2،000 ملي مترٍ سنويًا من الأمطار لتغذية نهر السنغال، ويكون ذلك في موسم الأمطار الذي يمتد في الفترة ما بين أواخر شهر مارس إلى أوائل شهر نوفمبر، وتختلف كميات هطول الأمطار من منطقة إلى آخرى في جمهورية السنغال، حيث يحصل وادي السنغال على حوالي ما بين 250 إلى 760 ملي مترٍ سنويًا من الأمطار، ويكون ذلك في الفترة ما بين أواخر شهر مايو إلى منتصف شهر أكتوبر، ويصل متوسط درجات الحرارة في منطقة نهر السنغال إلى حوالي 40 درجة مئوية في شهر إبريل، وتنخفض درجات الحرارة حوالي 10 درجات مئوية في شهر يناير، وتبدأ كميات هطول الأمطار في التناقص مع اتجاه مجرى النهر، ويشبه مناخ المنطقة التي يصب فيها نهر السنغال وهي مدينة سانت لويس مناخ العاصمة داكار التي تقع إلى الجنوب من نهر السنغال.[٣]
الكائنات الحية والنباتية في نهر السنغال
على ضفاف نهر السنغال تنمو أشجار الأكاسيا في وادي نهر السنغال، وهي من الأشجار المثالية للنمو في تلك المنطقة وخاصةً نوع أكاسيا نيلوتيكا التي تنمو بكثرةٍ على ضفاف نهر السنغال، كما أنّه ينمو على المنحدرات أيضًا، ويمكن من خلال هذه الأشجار إنتاج كميات كبيرة من الصمغ العربي الذي يُستخدم للتجارة في جمهورية السنغال، كما ينمو العشب على شكل خصلات في المناطق المنخفضة والرطبة، وتنمو الأشجار ذات الأغصان الشائكة والتي تُسمى البلطيون في المناطق الجافة القريبة من وادي السنغال، أما عن الحياة المائية في نهر السنغال فإن النهر مملوء بالأسماك النهرية بشكل كبير، ويمارس السكان المحليين لمنطقة نهر السنغال صيد الأسماك بكثرة، كما تعيش الحيوانات المختلفة حول ضفاف نهر السنغال وتتغذى على الأسماك الموجودة في النهر مثل طائر أبو الملعقة وطائر مالك الحزين وطائر البلشون الأبيض وأنواع مختلفة من الطيور أيضًا، وتنتشر حيوانات القنفذ وأنواع الزواحف المختلفة مثل السحالي والخنازير على ضفاف نهر السنغال أيضًا.[٣]
الزراعة في نهر السنغال
يعيش السكان المحليين في وادي نهر السنغال في منطقة داغانا، ويبلغ عددهم في المتوسط حوالي 300 شخص، أما في منطقة الدلتا يكون عددهم أقل، ويمارس هؤلاء السكان مهنة الزراعة، حيث توجد أفضل الأراضي الزراعية على طول نهر السنغال، والتي تتميز بتربتها الغرينية، ويتم زراعة العديد من المحاصيل الزراعية مثل الأرز والخضروات والدخن، وتتميز هذه المحاصيل بأنها تنمو وتنضج بسرعة كبيرة في أراضي الزراعة المطرية، وبسبب تراجع فيضان نهر السنغال في كل عام فإن زراعة الأرز في أراضي النهر تتحسن بشكل كبير، ويعود سبب تراجع نهر السنغال إلى إنشاء السدود التي تعمل على تجميع الرواسب بشكل أساسي، وفي مدينة ريتشارد تول يتم ري مناطق كبيرة فيها من خلال سد تاوي الذي تتجمع فيه المياه التي تفيض من نهر السنغال حتى بحيرة غوييه، ويستخدم السكان المحليين المعدات الآلية والعمالة المدفوعة الأجر لزراعة الأرز وقصب السكر، ويعمل سد دياما على تمرير مياه الفيضان عبر بوابات خاصة، كما تعمل على منع دخول المياه المالحة من المحيط إلى النهر وإتلاف مياه الزراعة، وبذلك تم تحسين المياه العذبة الموجودة في منطقة الدلتا بشكل كبير وسهّلت انتقال الناس عبر النهر أيضًا.[٣]
المراجع
- ↑ "Senegal", www.worldatlas.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Senegal River", www.wikiwand.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Senegal River", www.britannica.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.