معلومات عن نهر المسيسيبي

كتابة:
معلومات عن نهر المسيسيبي

نهر المسيسيبي

نهر المسيسيبي هو ثاني أطول نهر في قارة أمريكا الشمالية، وهو نهر رئيس لثاني أكبر نظام صرف فيها، وينبع مهر المسيسيبي من بحيرة إتاساكا في شمال مينيسوتا، ويجري متدفقًا إلى الجنوب بطول 3730 كيلو متر إلى دلتا نهر المسيسيبي في خليج المكسيك، ويقوم المسيسيبي - مع جميع روافده - بتصريف مياه كل الولايات المتحدة الأمريكية أو جزءًا منها، مع مقاطعتين من كندا، والمنطقة بين جبال روكي وأبالاش، ويقع المسيسيبي بالكامل في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبلغ مساحة حوض الصرف هذا 2980000 كيلومتر مربع، ويقع واحد بالمئة منه فقط في كندا، ونهر المسيسبي هو رابع أطول نهر، والنهر الخامس عشر من حيث التصريف في العالم[١].

جغرافيا نهر المسيسيبي

المناطق حول نهر المسيسيبي تتكون من الأراضي المنخفضة، والسهول الشاسعة في دول أمريكا الشمالية، وتمتد حتى تصل إلى جبال الروكي وأبالاش، وتعتبر هذه ميزة خاصة للنهر حيث أنّ له أهمية خاصة في تشكيل الجيولوجيا والطبيعة للمنطقة المحيطة به، أما بالنسبة للنهر نفسه فيقسم إلى ثلاث أقسام[٢].

المسسيبي العلوي

يبدأ من منبعه من بحيرة إتاساكا إلى ملتقى نهر ميسوري في سانت لويس بولاية ميسوري، ويبلغ ارتفاع بحيرة إتاساكا 450 مترًا فوق سطح البحر، وتقع هذه البحيرة في متنزه إتاساكا العام بمقاطعة كليرووتر، ونهر المسيسيبي العلوي يتكون من عدة جداول صغيرة بينها واحات وتشكلت جزر صغيرة، ويتميز بتواجد الصخور على جانبيه، ويبدأ ارتفاع هذه الصخور بالنقصان أثناء الاتجاه للجنوب، وتتناقض هذه التضاريس بشدة مع نهر المسيسيبي السفلي[٢].

المسيسيبي الأوسط

يمتد من ملتقى نهر المسيسيبي مع نهر ميسوري إلى ملتقى نهو أوهايو بطول 310 كيلو متر، ويُقر ارتفاع منسوب المسيسيبي الأوسط بـ 96 مترًا عن سطح البحر، وهو يتدفق بحرية، حيث إنّه باستثناء نهري ميسوري وميراميك في ولاية ميسوري، ونهر كاسكاسيا في إلينوي، لا توجد روافد رئيسة تدخل في نهر المسيسيبي الأوسط[٢].

المسيسيبي السفلي

يمتد من ملتقى نهر أوهايو وحتى مصب النهر في خليج المكسيك بطول يصل إلى 1600 كيلومتر، وله العديد من الروافد مثل النهر الأبيض والنهر الأسود، وتقع أكبر نقطة للمسيسيبي في المسيسيبي السفلي بعرض يبلغ 1.6 في عدة مناطق، والبعض يعتقد أن النهر الأحمر هو أحد روافد المسيسيبي السفلي، إلا إنه بالواقع ليس كذلك فهو يصب بشكل منفصل إلى خليج المكسيك[٢].

مناخ نهر المسيسيبي

خلال فصل الشتاء تتراوح درجات الحرارة الشهرية في حوض المسيسيبي من 13 درجة مئوية في جنوب لويزيانا شبه الاستوائية إلى -12 درجة مئوية في شمال مينيسوتا شبه القطبية، ويحدث هطول الأمطار في فصل الشتاء وبعض الأحيان في فصل الربيع بالقرب من الجبهات والعواصف الشرقية والجنوبية، ويتراوح متوسط هطول الأمطار في فصل الشتاء إلى أكثر 130 ملي متر في الجنوب وإلى أكثر من 75 ملي متر فوق جزء كبير من حوض أوهايو، و25 ملي متر فوق السهول الكبرى الغربية، وقد تتساقط بعض الأمطار في الصيف وفي أوائل الخريف على شكل زخات قليلة مع بعض العواصف الرعدية الضعيفة، والمناخ رطب في النصف الشرقي من الحوض، مع وجود كميات كبيرة من الجريان السطحي في فصل الشتاء والربيع على أحواض نهر تينيسي، وإلى الغرب من النهر يكون المناخ شبه جاف في السهول الكبرى، ويسود مناخ جبال الألب على سلسلة جبال روكي، حيث يبدأ تساقط الثلوج في فصل الشتاء مع الجريان السطحي للمياه في الربيع وأوائل الصيف بسبب ذوبان الثلوج[٢].

التنوع الحيوي في نهر المسيسيبي

نهر المسيسيبي هو موطن للمئات من الأنواع من عالم الحيوان، مثل الغزال ذو الذيل الأبيض، النسور الصلعاء، ثعالب الماء، فئران المسك والديك الرومي البري، فهذه الحيوانات شائعة هناك خاصة في الأراضي الرطبة والغابات في وادي النهر، أما بالنسبة للكائنات البحرية فيوجد العديد منها مثل جراد البحر، والروبيان وسمك السلور والثعابين، والسلاحف، والتماسيح، ومالك الحزين، والطحالب، وتتواجد هذه الكائنات البحرية في الجزء الجنوبي من المسيسيبي وخاصة في دلتا النهر، ويوجد في النهر 260 نوعًا من الأسماك، أي ما يعادل 25% من أنواع الأسماك الموجودة في أمريكا الشمالية، وحوالي 60% من جميع أنواع الطيور في أمريكا الشمالية، بما في ذلك حوالي 8 ملايين من البط والإوز والبجع، وتستخدم الطيور حوض النهر كطريق مهاجر مثل البط، وتشمل أنواع البط المهاجر الأسود والبنتيل والبط الدائري، والبط البري، أما الإوز فيشمل الإوز الكندي وإوز الثلج[٣].

يوجد تنوع في الغطاء النباتي يعمل على جذب هذه الطيور، حيث توفر الكثير من المواد الغذائية مثل الحشائش، والأعشاب ويحتوي المسيسيبي على مجموعات من بلح البحر- المحار - الأكثر تنوعًا في العالم، حيث تم توثيق وجود حوالي 38 نوعًا منها عند منطقة المسيسيبي العلوي، وحوالي 60 نوعًا في منطقة مسيسيبي السفلى، وتعيش هذه الكائنات على تصفية مياه النهر، وهذا يعتبر مؤشرًا ممتازًا على صحة النظام البيئي في النهر، وهي حيوانات طويلة العمر، فهي من الممكن أن توجد في نفس المكان لأكثر من مئة عام[٣].

الأثر الثقافي لنهر المسيسيبي

منذ ما يقارب 50000 ألف عام كانت الولايات المتحدة الأمريكية مغطاة بالكامل بالمياه، ثم انحسرت هذه المياه في نهر المسيسيبي وروافده، وتشكلت العديد من السهول المليئة بالمياه والتي تتميز بخصوبتها، ورافق هذا النهر الشعوب وتأثرت به كثيرًا، واستلهم منه المؤلفون والموسيقيون، وهناك العديد من صور تأثر الفنانين بالمسيسيبي، وخاصة في مجال الأدب[١].

  • قام الروائي العالمي هارمان مالفيل بروايته الرجل الواثق، بتصوير مجموعة من ركاب الزوارق البخارية وهم يسافرون، وتدور أحداث كل الرواية في نهر المسيسيبي.
  • العديد من أعمال مارك تواين تجري بالقرب من النهر وفي إحدى أعماله الرئيسة يتم ذكر جزء من تاريخ هذا النهر، وذكر أيضًا مغامراته على النهر.
  • قام جوناثان رابان وهو رحالة أمريكي بيد واحدة بتأليف كتاب يصف رحلته على ظهر المسيسيبي عام 1981 وقد فاز بجائزة هينيمان من الجمعية الملكية للأدب، وجائزة توماس كوك للترحال.

المراجع

  1. ^ أ ب "Mississippi River", en.wikipedia.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Mississippi-River", www.britannica.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Mississippi River: North America’s Mighty River", www.livescience.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
8402 مشاهدة
للأعلى للسفل
×