محتويات
السياحة في الأردن
تُعد الأردن من الدول التي شهدت حضارات متعددة عبر التاريخ، وهذا ما أكسبها معالم أثرية تاريخية، مثل البتراء المدينة الوردية، ويمتاز مُناخ أردن باعتداله، ما يُساعد الحياة الخضراء على النمو، وتُسهم التربة الحمراء والطبيعة الجغرافية في بروز مناظر طبيعية خلابة، ومن الأمثلة عليها وادي الريان أحد أجمل الوديان الواقعة في شمال الأردن، وعلى صعيد البيئة المائية تحتوي الأردن على الجزء الشمال من البحر الأحمر ضمن حُدود مدينة العقبة، والبحر الميت في منطقة الأغوار، إضافةً إلى نهر الأردن الحُدودي، ويغلب على الطابع العُمراني في الأردن استخدام الحجر الأبيض، ويبلغ عدد سُكانها أكثر من 10 ملايين نسمة، أكثر من 90% منهم من أصول عربية، وهي من الدُول المُميزة سياحيًا، وعاصمتها عمان.[١]
وادي الريان
وادي الريان هُو وادٍ يَقَع في شمال الأردن في مُحافظة إربد، يشتهر بمظهر الطبيعي الخلاب، حيث يحتوي على الأشجار والمياه، ويَمتاز وادي الريان في فصل الخريف بالأوراق الصفراء التي تفرش الأرض، وفي فصل الشتاء تساقط حبات المطر عن أوراق الشجر، بينما في فصل الربيع تظهر الورود لتملأ الأرض، وفي فصل الصيف يمتاز الوادي بثمار الرُمان والأجواء الجميلة التي تستقطب أهالي المدينة، والزوار من كافة أنحاء الأردن، ويُمكن للزائر إلى الوادي التعرف إلى مشاهد طبيعية مُشابهة لدُول تشتهر في طبيعتها مثل ماليزيا، حيث أشعة الشمس التي تَمُرُ بين الأشجار في واقعٍ في غاية الروعة والجَمال، إضافةً إلى أصوات الماء الجارية في أسفل الوادي، كما أنه يمكن للزائد الجلوس إلى جانب المياه والاستمتاع بنقائها وعذوبتها.[٢]
وتشتهر مُحافظة إربد بسهولها وتربتها الحمراء، واعتدال المُناخ فيها، ما يَجعل قراها من أكثر المناطق الزراعية تميّزًا في الأردن، حيث تشتهر مُحافظة إربد بزراعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون، ومن النادر أن يَتجه المزارعون إلى زراعة الرُمان بسبب اختلاف الطبيعة الزراعية، إلا أنه في وادٍ يُسمى الريان تختلف الظروف، حيث يُساعد توفر المياه الجارية في الوادي مع الأجواء المُناخية في زراعة ثمار مُختلفة وذات مَشهد جميل على مدار الفصول الأربعة، ويُعد الوادي من الأماكن التي تستقطب القنوات التلفزيونية في الأردن للتصوير وإعداد التقارير حول جمال الوادي، كما أنه من الأماكن التي تشهد توافد المصورين لالتقاط صُور مميزة يَصعب التقاط مثلها في أماكن أخرى.[٢]
تسمية وادي الريان
سُمي وادي الريان بهذا الاسم نسبةً إلى جمالية المكان وما يحتويه من مشاهد طبيعية تَشد أنظار الزائرين، حيث كان يُسمى لدى أهالي المنطقة وادي اليابس، على الرغم ممَّا يميز الوادي، وفي القرن الحالي قام الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين بزيارة لمُحافظة إربد تخللت زيارة إلى الوادي، وعند سؤاله عن اسم الوادي تعجَّب من تسميته باسم وادي اليابس، وأوعزَّ بتغيير اسمه إلى ما يدل على جماليته ومدى روعة مناظره الطبيعية، حيث تمَّت تسميته بعد ذلك بالريان بدلًا من اليابس، والريان لغةً كلمة تدل على الغصن الأخضر من أغصان الشجر، كمَّا أن الريَّان اسم من أسماء أبواب الجنة، لذا؛ سميَّ الريَّان نسبةً إلى جماله وطبيعته الخضراء، وعُرف بهذا السم واشتهر به، ليصبح واحدًا من أشهر الأماكن الطبيعية في الأردن.[٣]
مكان وادي الريان
يغيب عن الكثير كيفية الوصول إلى وادي الريان في الأردن، ما يحد من قدرة الكثير من السيَّاح من الوصول إليه والتمتع بمناظره الخلابة والجميلة، ويقع وادي الريََان في شمال الأردن في مُحافظة إربد، التي تبعد حوالي 80 كيلو مترًا عن العاصمة عمان، ويَقع الوادي في لواء الكورة تحديدًا في قرية جديتا، وهي قرية محادية لمحافظة عجلون، وتُعرف عجلون بأنها أعلى محافظات الشمال في الأردن، ما يُساعد على ظهور الوادي بهذا الشكل، ويقع الوادي في نهاية قرية جديتا، وتُعد بلدة جديتا من أكبر القرى ضمن محيط لواء الكورة، ويبلغ مُعدل تعدادها السُكاني حوالي 30 ألف نسمة.[٢]
يُمكن الوصول إلى وادي الريان عند زيارة الأردن عن طريق الحافلات التي تقل الراكبين من عمان إلى محافظة إربد، وبعد ذلك الذهاب بواسطة المركبات العمومية إلى بلدة جديتا ومنها إلى الوادي، أو استخدام المركبة الخاصة لزيارة الوادي والتمتع بالمناظر الخلابة والمشاهد الجذابة في الوادي، ويحتوي الوادي على حجار قديمة تُضيف للمشهد العام جمالًا خلابًا، مع ضرورة الحذر دومًا من صعوبة بعض الطرق المؤدية إلى الوادي، وضرورة اصطحاب حذاء وملابس تتناسب مع السير على المنحدرات الترابية للتوافق مع طبيعة أرضية ومنحدرات وادي الريََان، دون التعرض للأذى أو الإصابات.[٢]
الرمان في وادي الريان
يشتهر وادي الريَّان بزراعة الرمان، حيث يُفضل سكان الأردن في فصل الصيف شراء الرمان من إنتاج مزارع وادي الرمان، وذلك لنكهته المميزة، ويشتهر الرمان بفوائد غذائية عديدة عند تناول ثماره، إضافة إلى فوائد الرمان الجمالية التي تتعلق بجمال بأشجاره، والتي كانت سببًا رئيسًا في تميز وادي الريَّان، ومن أبرزها:[٤]
- تميل أوراق شجر الرمان إلى اللون الأحمر، ما يجعلها تضفي مشهدًا جميلًا مع الطبيعة الخضراء ولون التربية، خاصةً مع تساقط الأمطار ولون السماء الأزرق، أو مع اشعة الشمس.
- يُعرف لون زهر الرمان بأنه اللون الأحمر، ما يُعطي الشجرة منظرًا في غاية الجمال، حيث يُساعد صوت المياه الجارية مع المشهد العام لشجر الرمان على الشعور بالاسترخاء.
- يصنف الرمان بأنه من الأشجار ليست دائمة الخضرة، لذا؛ تتساقط في فصل الخريف على الأرض، ما يزيد على المشهد جمالًا وروعةً، خاصةً عند مُشاهدة الأوراق تزهو الأرض وقطرات الأمطار تتساقط عن الأغصان.
- تُعد ثمار الرمان من الثمار حلوة المذاق، ويسهل فتحها، وتحتوي بداخلها على مئات الحبات من الرمان التي تميل إلى اللون الأحمر الداكن، ويُمكن عصرها وشربها حيث يُعد عصير الرمان مفيدًا للصحة.
المراجع
- ↑ "Jordan Demographics", www.worldometers.info, Retrieved 01-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Irbid", www.wikiwand.com, Retrieved 01-12-2019. Edited.
- ↑ "تعريف و معنى الريان في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "Pomegranate", www.wikipedia.org, Retrieved 01-12-2019. Edited.