معلومات عن وسواس المرض

كتابة:
معلومات عن وسواس المرض

وسواس المرض

يقلق الجميع على صحّتهم بين الحين والآخر، ولكن بالنّسبة للبعض فإنّ قلقهم يكون بدرجة مبالغ فيها، على الرّغم من أنّ صحّتهم تكون على ما يرام، ممّا يحمل تأثيرات سلبيّة تنعكس على حياتهم اليوميّة، وهو ما يعرف بوسواس المرض، وتعتمد شدّته على العمر، مستوى القلق لدى الشّخص، مقدار التّوتّر والضّغوطات التي يتعرّض لها، وتبدأ الأعراض بالظهور عادةً في بداية سن النّضوج أو بعد المرور بتجربة أو ظروف قاسية، وقد يستمر لأشهر أو سنوات، في حين قد يمر الشخص بفترات دون التفكير بذلك، وإن كان السبب يعود للإصابة بالقلق؛ فإنّه عادةً يستجيب للعلاج، في حين إن كان يصاحبه الإصابة باضطرابات في الشّخصيّة فإنه يصعب علاجه.[١]

أسباب وسواس المرض

يُعد سبب الإصابة بهذا المرض غير واضح؛ فلا يوجد سبب محدّد يمكن اعتباره المسبّب المباشر للإصابة به، ولكن هناك مجموعة من العوامل والمسبّبات التي قد يلعب وجودها دور مهم يؤدي للإصابة بوسواس المرض، ومنها:[٢]

  • الاعتقادات؛ عندما يمر الشّخص بفترة قاسية جرّاء الشّعور بالانزعاج في أحد الحواس، فيتولّد الاعتقاد بأنّ هناك مشكلة صحيّة خطيرة، ويبدأ الشّخص عندها بالبحث عن دليل لوجود هذه المشكلة.
  • العائلة؛ هناك احتمال كبير بإصابة الفرد بهذا المرض إن كان الأهل يقلقون بشدّة حول صحّتهم أو صحّة أولادهم.
  • تجربة مسبقة؛ قد يحدث الوسواس بعد المرور بتجربة مرضيّة خطيرة أثناء مرحلة الطّفولة أو بسبب إصابة أحد أفراد العائلة بمرض خطير، ممّا أدّى لتولّد الخوف لدى الفرد.
  • التّعرض لضغوطات كبيرة في الحياة اليوميّة.
  • طبيعية شخصيّة الفرد؛ بحيث يكون الأشخاص كثيري القلق في حياتهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
  • القراءة والبحث المفرط بما يتعلّق بالمواضيع والمقالات الطبيّة.

أعراض وسواس المرض

يعيش المصابون في خوف من إصابتهم بمرض خطير، وتكون نتائج الفحوصات الطبيّة طبيعيّة وخالية من أي اضطرابات أو مشاكل، على الرغم من أنّهم قد يشعرون ببعض الأعراض المرتبطة بوجود مرض عضوي ما، ومن أهم أعراض وسواس المرض:[٣]

  • القلق المفرط من الإصابة بمرض خطير، والذي يستمر عادة لمدّة تتجاوز السّتة أشهر، وقد يتغيّر المرض الذي يدور قلق الفرد حول الإصابة به.
  • قد يشعر المصاب بوجود بعض الأعراض الجسديّة.
  • الإفراط في طلب الرّعاية الطّبيّة وزيارة الأطباء وإجراء الفحوصات المخبريّة، أو تجنّب دخول المستشفيات ومراجعة الأطبّاء.

علاج وسواس المرض

يقوم الطّبيب بالاستماع لشكوى المريض ويقوم بإجراء الفحص السّريري وطلب الفحوصات المخبريّة والصّور الإشعاعيّة اللّازمة، لتحديد إن كان هناك مشكلة صحيّة تحتاج للعلاج، وقد يقوم بطلب مشورة الأخصّائي النّفسي أو أخصّائي الأمراض العصبيّة والعقليّة اعتمادّا على التّقييم الأوّلي لحالة المريض، ويشمل العلاج:[٢]

  • حضور جلسات العلاج النّفسي والعلاج السّلوكي المعرفي للتّعامل مع المرض ومجابهة القلق للتخفيف من الحاجة لمراجعة العيادات والمختبرات الطّبيّة.
  • قد يقوم الطّبيب المختص بعد تقييم الايجابيّات والسّلبيّات لصرف الأدوية المضادّة للاكتئاب والمهدّئة، التي تعمل على تخفيف حدّة القلق.
  • تعديل نمط الحياة اليومي وذلك من خلال؛
    • ممارسة التّمارين الرّياضيّة لتهدئة النّفس والتّخفيف من القلق وتحسين المزاج.
    • المشاركة بالأنشطة العائليّة والعمل، لتزويد المصاب بالدّعم والثّقة.
    • تجنّب الكحول والمواد التي قد تسبّب الإدمان.
    • تجنّب البحث في محرّكات البحث عن المعلومات المتعلّقة بالأمراض، فقد يزيد ذلك من مستويات القلق والتّوتّر، وفي حين ظهور أي أعراض مزعجة، يجب استشارة الطّبيب خلال موعد المراجعة الدّوري.

المراجع

  1. "What is hypochondria?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Illness anxiety disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  3. "Illness Anxiety Disorder: Beyond Hypochondriasis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-12-2019. Edited.
3947 مشاهدة
للأعلى للسفل
×