محتويات
ولاية الجزائر
هي عاصمة الجزائر التي تقع على الجانب الغربي من خليج البحر الأبيض المتوسط، وفي الجزء الشمالي الأوسط من الجزائر، وتُعدّ العاصمة الأكبر من حيث اكتظاظ السكان بين مدن الجزائر، حيث قُدّر عدد سكانها بحوالي 3،500،000 نسمة لعام 2011، ويعود اسمها إلى الكلمة العربية الجُزر، حيث يشير هذا الاسم إلى الجزر الأربع السابقة التي كانت تقع قبالة ساحل المدينة قبل أن تصبح جزءًا من البر الرئيس في عام 1525م، وسميت قديمًا بجزائر بني مزغانة، كما عرفت أيضًا باسم البهجة أو الفرحة أو الجزائر البيضاء؛ بسبب مبانيها البيضاء التي شوهدت ترتفع من البحر، وفي الآتي سيتم الحديث عن ولاية الجزائر بشيء من التفصيل.[١]
مناخ ولاية الجزائر
يكون مناخ ولاية الجزائر متوسطًا نسبةً إلى المناطق الداخلية المجاورة التي تصل إلى نطاقات يومية هائلة في درجة الحرارة، وذلك وفقًا لتصنيف مناخ كوبن، ويتراوح هطول الأمطار في المتوسط حوالي 600 ملّيمتر أيّ ما يُعادل 24 بوصة سنويًا، ويكون الجزء الأكبر منها بين شهري أكتوبر وأبريل، أما تساقط الثلوج فيكون نادرًا جدًا في الولاية، حيث شهدت الولاية لعام 2012 تراكمًا للثوج يصل إلى 100 ملّيمتر أيّ ما يُعادل 4 بوصات، وكان ذلك بعد انقطاع دام ثماني سنوات، وفي الآتي سيتم الحديث عن السياحة في ولاية الجزائر.[١]
تاريخ ولاية الجزائر
تتميز ولاية الجزائر بالتاريخ الطويل والعريق، بين تقدم وتراجع، وازدهار وتدهور، وهو ما ساهم بشكلٍ واضحٍ في جذب الأفراد من جميع أنحاء العالم لزيارتها، والتعرف على أهميتها التاريخية الكبيرة، مما اكسب المدينة زخمًا سياحيًا واقتصاديًا، ويتضمن تاريخ ولاية الجزائر الآتي:[٢]
- تأسست ولاية الجزائر من قبل الفينيقيين كأحد مستعمراتهم في شمال أفريقيا، وفيما بعد تضررت الولاية بشكل كبير من قبل المخربين في القرن الخامس الميلادي.
- في القرن العاشر نشطت الولاية في التجارة، واحتلت مركزًا مهمًا فيها، وكان ذلك خلال السلالات البربرية.
- في أوائل القرن السادس عشر طلب الكثير من اليهود والمسلمين المطرودين من إسبانيا اللجوء إلى ولاية الجزائر.
- في عام 1514 بدأ بعض سكان ولاية الجزائر شن هجمات قرصنة على التجارة الإسبانية المنقولة بحرًا، مما دفع إسبانيا إلى تحصين جزيرة بينيون البحرية في خليج الجزائر العاصمة.
- في عام 1529 ناشد أمير الجزائر اثنين من الفرسان الأتراك العثمانيين لطرد الإسبان من بينيون، وانتهى الأمر باستيلاء القائد العثماني خير الدين على الجزائر العاصمة، وطرد الإسبان منها.
- في عام 1830 استولت فرنسا على الولاية، واستخدمتها كمقر إداري وعسكري لمستعمرتهم في شمال وغرب أفريقيا، كما تم تحديث الولاية وتوسيعها، وتزويدها بوسائل الراحة المنتشرة في أوروبا.
- بحلول أوائل القرن العشرين كان ما بين نصف وثلاثة أرباع سكان الجزائر من المستوطنين الأوروبيين وذريتهم، حيث تم تطبيق نظام الفصل الفعلي الّذي يمنع دخول الجزائريين الأصليين من دخول الأماكن العامة، وحصرهم في عدد قليل من الأحياء الفقيرة.
- أصبحت الجزائر مقرًا لقوات الحلفاء في شمال إفريقيا، ولفترة من الزمن العاصمة المؤقتة لفرنسا، وكان ذلك خلال الحرب العالمية الثانية في الفترة من 1939م إلى 1945م.
- في الخمسينيات ما لبثت حتى بدأت الانتفاضة الجزائرية ضد فرنسا، حيث كانت الجزائر العاصمة نقطة محورية في ذلك الصراع.
- عندما أصبحت الجزائر مستقلة بعد عام 1962م، قام جزء كبير من سكان المدينة الأوروبيين بمغادرتها، كما تم إجراء العديد من التغييرات في المدينة، ومنها إقامة حكومة جديدة.
- في نوفمبر 2001 تعرضت الولاية إلى فيضانات، أدت إلى مقتل أكثر من 700 شخصًا.
- وفي مايو 2003 تعرضت الولاية إلى زلزال كارثي، أسفر عن الكثير من الدمار، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 2200 شخصًا.
اقتصاد ولاية الجزائر
تُعدّ ولاية الجزائر ذات مركز اقتصادي وتجاري ومالي مهم، واعتبارًا من مارس 2007 احتلت الولاية المركز 50 على مستوى العالم من حيث تكاليف المعيشة العالية، وكذلك المركز الأول بين المدن في شمال أفريقيا، حيث تمتلك الجزائر بورصة خاصة برأسمال 60 مليون يورو، بالإضافة إلى الدعم الخارجي الّذي تمثل في حفل أقيم في قصر الشعب بالجزائر العاصمة، والّذي يهدف إلى إعمار خمسة مشاريع عملاقة، حيث يركز المشروع الأول على إعادة تنظيم وتطوير البنية التحتية لمحطة السكك الحديدية الواقعة في وسط الجزائر، أما المشروع الثاني فيهدف إلى تنشيط الواجهة البحرية، بينما الثالث يتعلق بإقامة مشروع مدينة العافية ضمن قطعة أرض في ولاية الجزائر، والمشروع الرابع يهدف إلى إضافة التكنولوجيا للحرم الجامعي في منطقة سيدي عبد الله، بالإضافة إلى إقامة شقق سكنية عالية المستوى، وملعب غولف محاط بالفلل والفنادق ومراكز التسوق، وأما الأخير فهو مشروع المجمع السياحي العقيد عباس.[١]
السياحة في ولاية الجزائر
تُعدّ الجزائر من أفضل الأماكن السياحية؛ لامتلاكها العديد من عوامل الجذب الخلابة، كما أنّهُ ومنذ عام 2004 تم تنفيذ استراتيجية واسعة لتطوير السياحة، مما أدى إلى بناء العديد من الفنادق ذات المستوى الحديث، وتتضمن الأنشطة السياحية في الجزائر الآتي:
- زيارة سلسلة جبال طاسيلي ناجر، حيث يُعدّ هذا الموقع التراث العالمي الطبيعي الوحيد.[٣]
- زيارة النصب التذكاري للشهداء الّذي تم افتتاحهُ في عام 1982 في الذكرى العشرين لاستقلال الجزائر.[١]
- زيارة مسجد الجديد في ساحة الشهداء بالقرب من الميناء.[١]
- زيارة مكتب البريد الكبير، وهو بناء من الطراز المغربي الجديد الّذي يقع في وسط الجزائر.[١]
- زيارة رياض الفتح، وهو مركز تسوق، ومعرض فني.[١]
- زيارة مسجد كتشاوة الّذي أصبح كاتدرائية سان فيليب أثناء الاستعمار قبل أن يصبح مسجدًا مرة أخرى.[١]
- زيارة المكتبة الوطنية في حي الحما، والتي تم بناؤها في التسعينيات.[١]
- زيارة جامع الجزائر الكبير، وهو أقدم مسجد في الجزائر في شارع دي لا مارين، وتم بناؤه في عهد السلطان المرافي يوسف بن تاشفين.[١]
- زيارة المتحف الوطني للفنون الجميلة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Algiers ", www.wikiwand.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Algiers", www.britannica.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Algeria ", www.wikiwand.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "What are the best places to visit in Algeria?", www.quora.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.