معلومات عن يوم القيامة للأطفال

كتابة:
معلومات عن يوم القيامة للأطفال


معلومات عن يوم القيامة للأطفال

أولًا: معلومات عن مفهوم يوم القيامة

يتضمن مفهوم يوم القيامة على معلومات مهمة، سيتم ذكرها فيما يأتي:

  • يوم القيامة هو اليوم الآخر، وسُميت يوم القيامة بيوم الآخر لأنَّه آخر يوم، ولا يوم بعده سواهُ، وسُمي يوم القيامة لقيام الناس فيه لرب العالمين.[١]
  • يتجلَّى في مفهوم يوم القيامة على أنَّه يومٌ يَبْعَثُ الله -سبحانه وتعالى- فيه الناس؛ وذلك لحسابهم وجزائهم على أعمالهم وأفعالهم في حياتهم الدنيا.[١]
  • يُعد يوم القيامة على أنَّه يومًا عظيمًا في أمره، شديدًا في أهواله، لا يستطيع الإنسان أن يجد يومًا مثله، فقد وصف الله -سبحانه وتعالى- هذا اليوم العظيم في قوله: (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ* يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ).[٢][٣]
  • جاء في وصف الله -تبارك وتعالى- لهذا اليوم العظيم على أنَّه بالعسر والثقل، وذلك في قوله -جلّ وعلا-: (فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ* عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ)،[٤]وقوله -تبارك وتعالى-: (إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا).[٥][٣]
  • كلُّ إنسانٍ في هذا اليوم لا يهتم إلا بنفسه فقط، فلا يلتفت ولا ينظر إلى أهله أو أولاده أو أمه، أو أصدقاءه، فقط يلتفت إلى نفسه، كما قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ).[٦][٣]
  • من شدة هول هذا اليوم فإنَّه يصيب الإنسان بالفزع والرعب، كما جاء ذلك في قوله -عز وجل-: (اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).[٧][٣]
  • ومن شدته أيضًا فإنَّ قلوب الظالمين ترتفع إلى حناجرهم من هول هذا الموقف العظيم.[٣]
  • يوم القيامة هو يوم من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله -تبارك وتعالى-، حتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم متى وقوعها.[٨]
  • يوم القيامة هو يومٌ شديد الأهوال وعظيم الأحوال، وذلك لأنَّه يوجد فيه الحشر والميزان والصراط والحساب والعرض، فينبغي على كل إنسان مسلم أن يستعدَّ لهذا اليوم استعدادًا تامًا للقائه على أحسن حال، وذلك من خلال قيامه بالأعمال الصالحة، فالسعيد هو من وقاه الله شر هذا اليوم.[٩]


ثانيًا: أسماء أُخرى ليوم القيامة

ذكر الله -عز وجل- في القرآن الكريم أسماءً عديدة ليوم القيامة، سيتم ذكرها جميعًا:[١٠]

  • أول اسم هو يوم القيامة.
  • الواقعة.
  • القارعة.
  • الزلزلة.
  • الحاقة.
  • الصاخة.
  • يوم التَلاقْ.
  • يوم التَنادْ.
  • يوم الحشر.
  • يوم النشور.


ثالثًا: معلومات عن أهوال يوم القيامة وصفاتها

من المعلومات المهمة عن أهوال يوم القيامة وصفاتها، ما يلي:

  • تتزلزل الأرض وتتحرك من مكانها، ويتم هدمها مرةً بعد مرة، وتُنسف الجبال نسفًا؛ أي إنَّها لا يبقى لها أثر، فيزيلها الله -عز وجل- ويقلعها من مكانها فتكون كالعهن؛ أي كالقطن لخِفَة وزنها.


وتكون أيضًا كالرمل يدكُّها الله -عز وجل- فيجعلها مستوية ومستقيمة مع الأرض، قال -تعالى-: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ).[١١][١٢]

  • تتفجر البحار وتوقَدُ حتى تصبح نارًا، فمعنى تفجير البحار في قوله -تبارك وتعالى-: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)،[١٣]فيها ثلاثة أقوال:
    • القول الأول: أنَّه يُقصد بتفجير البحار أي أنها؛ قد تَيَبَسَت ولم يبقى فيها قطرة ماءٍ واحدة.
    • القول الثاني أن مياه البحار ستختلط مع بعضها البعض وتصبح بحرًا واحدًا.
    • القول الثالث: أنَّه سوف تتفجر المياه من داخل الأرض وهي مياه عذبة، فتختلط مع مياه البحار المالحة.[١٤]
  • تَنْشَقُ السماء وتتصدع، كما جاء في قوله عز وجل-: (إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ* وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ).[١٥]
  • من أعظم أهوال يوم القيامة هو عندما يجتمع الناس في المحشر مع بعضهم البعض، وينتظرون جزائهم وحسابهم، حيث يكون عَرَقُ الناس في هذا اليوم كلُ واحد على حسب مقدار ما عمل في دنياه من خير وأجر، فأشدهم في العرق هم الكفار، وبعد ذلك يأتي أهل الكبائر، ثم من بعدهم المسلمين ويكون عددهم أقل بالنسبة إلى الكفار.[١٦]
  • تبدأ يوم القيامة بأشراط الساعة وعلاماتها؛ الكبرى كنزول سيدنا عيسى -عليه السلام-، والعلامات الصغرى كانفجار البحار وانشقاق السماء.[١٧]
  • بعدها يأتي البعث ثم الحشر، الحساب، وعرض الكتب وصحف الأعمال، والميزان، الحوض، ثم الصراط، وبعدها الشفاعة بأنواعها، وآخر شيء هو مصير الناس إما الجنة أو النار.[١٧]

المراجع

  1. ^ أ ب عبد الهادي العمري، كتاب آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا، صفحة 555. بتصرّف.
  2. سورة المطففين، آية:4-6
  3. ^ أ ب ت ث ج محمد طاهر عبد الظاهر الأفغاني (14/12/2017)، "يوم القيامة وأهواله"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2022. بتصرّف.
  4. سورة المدثر، آية:9-10
  5. سورة الإنسان، آية:27
  6. سورة سورة عبس، آية:33-37
  7. سورة سورة الحج، آية:1-2
  8. محمد حسن يوسف، "علم الساعة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2022. بتصرّف.
  9. أحمد فريد، كتاب دروس الشيخ أحمد فريد، صفحة 1. بتصرّف.
  10. أحمد فريد، كتاب دروس الشيخ أحمد فريد، صفحة 4. بتصرّف.
  11. سورة الحاقة، آية:13-15
  12. "صفة أهوال يوم القيامة"، الدرر السنية، الموسوعة العقدية، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2022. بتصرّف.
  13. سورة الإنفطار، آية:3
  14. "تفجير البحار وتسجيرها"، الدرر السنية، الموسوعة العقدية، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2022. بتصرّف.
  15. سورة الانشقاق، آية:1-2
  16. د. أمين عبد الله الشقاوي (25/12/2013)، "من أهوال يوم القيامة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2022. بتصرّف.
  17. ^ أ ب عبد الله بن صالح القصير (15/2/2017)، "الحكمة من اليوم الآخر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2022. بتصرّف.
4462 مشاهدة
للأعلى للسفل
×