معلومات هامة عن اعتلال الأعصاب

كتابة:
معلومات هامة عن اعتلال الأعصاب

هل تعرف ما هو اعتلال الأعصاب؟ وما هي أسبابه؟ وكيف من المُمكن تجنبه؟ تعرف على أهم المعلومات الأساسية عنه من خلال قراءة المقال.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات عن اعتلال الأعصاب (Polyneuropathy):

ما هو اعتلال الأعصاب؟

اعتلال الأعصاب يُحدث عندما تتضرر بعض الأعصاب الطرفية لدى الإنسان، وهي تلك الأعصاب المسؤولة عن إيصال الإشارات الكهربائية في الجسم من الدماغ والنخاع الشوكي وصولًا إلى الأيدي والأرجل بهدف تشغيل العضلات في هذه الأطراف.

الأعصاب التي تُصاب بتضرر قد تكون مسؤولة عن الشعور أو الحركة أو كلاهما، كما قد تُصاب الأعصاب اللاإرادية (Autonomic nerves) المسؤولة عن التحكم بالعمليات المختلفة بالضرر، مثل: الهضم، والمثانة، وضغط الدم.

الإصابة باعتلال الأعصاب يُؤثر على عدة أعصاب طرفية في مواقع مختلفة من الجسم، أما الاعتلال الأحادي (Mononeuropathy) فيُصيب عصب واحد فقط.

أنواع اعتلال الأعصاب

يُوجد العديد من أنواع اعتلال الأعصاب، والتي تُصنف وفقًا لنوع ضرر الأعصاب والمُسبب له والأعراض الناتجة عنه، ومن أهم الأمثلة على ذلك هو اعتلال الكلى السكري (Diabetic neuropathy) الذي يُصيب مرضى السكري.

من أجل ذلك تم تقسيم اعتلال الأعصاب إلى ثلاثة أنماط رئيسة على النحو الآتي:

  • الاعتلال العصبي المزمن: إذ إن معظم الإصابات باعتلال الأعصاب تكون مزمنة وتتطور مع مرور الوقت.
  • الاعتلال الأحادي المتعدد: وهو الضرر الذي يُصيب عصبين منفصلين وفي مناطق مختلفة على الأقل.
  • اعتلال الأعصاب الأحادي المتناظر: وهو نادر الشيوع، ومن أهم مُسبباته الإصابة بمتلازمة غيلان باري (Guillain - barré syndrome).

من المهم معرفة أن بعض الإصابات باعتلال الأعصاب قد تستغرق سنوات كي تظهر على المريض، في حين أن البعض الآخر قد يظهر على المريض خلال ساعات أو أيام فقط من الإصابة.

أعراض اعتلال الأعصاب

الإصابة باعتلال الأعصاب ينتج عنها عدد من العلامات والأعراض المختلفة وفقًا للعصب المصاب، أما أعراض إصابة العصب الحسي أو الحركي فتشمل:

  • التنميل.
  • صعوبة في استخدام اليد والقدم.
  • ألم متزايد.
  • مشكلات في النوم نتيجة الألم الذي يشتد ليلًا.
  • عدم القدرة على الشعور بالألم في منطقة تضرر العصب الحسي.
  • حساسية عالية تجاه اللمس.
  • عدم القدرة على الشعور بتغييرات الحرارة في المنطقة المُصابة.
  • نقص في تنسيق الحركات.
  • تغييرات سلبية في صحة الجلد وصحة الشعر وصحة الأظافر.
  • ضعف العضلات.

أما الأعراض والعلامات المرتبطة بالإصابة باعتلال الأعصاب اللاإرادية فهي تشمل:

  • عدم القدرة على تحمل الحرارة.
  • تعرق مفرط.
  • مشكلات في التبول أو الإصابة بسلس البول.
  • اضطرابات في عمليات الهضم.
  • دوار.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • صعوبة البلع.
  • مشكلات في التنفس.
  • عدم القدرة على الشعور بتغييرات الحرارة في المنطقة المصابة.
  • نقص في التنسيق.

أسباب الإصابة باعتلال الأعصاب

يوجد العديد من المشكلات الصحية والعوامل المختلفة التي من شأنها أن ترفع من خطر الإصابة باعتلال الأعصاب، والتي تشمل الآتي:

  • مرض السكري: هو من أكثر عوامل الخطر شيوعًا للإصابة باعتلال الأعصاب، وبالأخص إن كان المريض لا يقوم بالتحكم بمستويات السكر لديه بشكلٍ جيد.
  • الإفراط في شرب الكحول: فهي من شأنها أن تُدمر أنسجة الأعصاب، وبالتالي فإن الإفراط في تناوله من شأنه أن يُصيب الإنسان باعتلال الأعصاب.
  • أمراض المناعة الذاتية: فعند الإصابة بهذه الأمراض يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم مما يُؤدي إلى تضرر الأعصاب.
  • الالتهاب البكتيري أو الفيروسي: حيث أن بعض أنواع الالتهابات والعدوى من شأنها أن تؤدي إلى اعتلال الأعصاب من ضمنها التهاب الكبد الوبائي.
  • اضطرابات في نخاع العظم: ومن أمثلتها مستويات أعلى من الطبيعي من البروتين في الدم.
  • أسباب أخرى: يمكن أن يحدث اعتلال الأعصاب نتيجة الآتي:
    • التعرض للمواد السامة، مثل: الزرنيخ، والزئبق.
    • الأمراض الوراثية.
    • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).
    • اضطرابات في الكلى.
    • مشكلات وأمراض في الكبد.
    • تناول بعض أنواع الأدوية، وبالأخص تلك المستخدمة لعلاج مرض الإيدز.
    • فقر التغذية ونقص فيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، فيتامين هـ.
    • إصابة بالغة وضرر مثل ذاك الذي يحدث نتيجة حوادث السير أو الطباعة المستمرة.

ملاحظة: بعض أنواع اعتلال الأعصاب لا تملك أسبابًا واضحة كامنة وراء الإصابة بها.

علاج اعتلال الأعصاب

إن علاج الإصابة باعتلال الأعصاب يعتمد على العصب المتضرر ونوعه، لذلك لا يجب التهاون عند ظهور أي أعراض غريبة والمسارعة باستشارة الطبيب فورًا.

الوقاية من الإصابة باعتلال الأعصاب

في ما يأتي بعض الإجراءات التي قد تُساعد في الوقاية من الإصابة باعتلال الأعصاب قدر المستطاع:

  • الابتعاد عن شرب الكحول.
  • تجنب التعرض للمواد السامة ومن ضمنها السجائر.
  • الحصول على ساعات نوم كافية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالمعادن والفيتامينات المختلفة.
  • إدراج مكملات فيتامين ب12 إن كان الشخص يتبع نظام غذائي نباتي.
4963 مشاهدة
للأعلى للسفل
×