معنى اسم الله الواجد

كتابة:
معنى اسم الله الواجد

حديث الأسماء الحسنى

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا مائةً غيرَ واحدةٍ، مَن أحصاها دخلَ الجنَّةَ .... الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ..."[١] للحديث السابق تتمة وهي ذكر بقية الأسماء الحسنى، وللعلماء كلام على هذا الحديث ومنهم ابن القيم -رحمه الله- حيث قال: الصحيح أنه ـأي العد ـ ليس من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن ابن كثير -رحمه الله- قال: والذي عوّل عليه جماعة من الحفّاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه، ولكن كثير من هذه الأسماء موجودة في القرآن الكريم ومنها ما ليس مذكورًا فيه، ومن هذه الأسماء الواجد وسيتناول هذا المقال بيان معنى اسم الله الواجد.[٢]

العلم بأسماء الله -سبحانه وتعالى-

إن العلم بالله -سبحانه وتعالى- من أجلِّ العلوم وأرفعها، وأحد جوانب العلم بالله -تعالى- معرفة أسماء الله الحسنى وإحصائها ومعرفة معاني هذه الأسماء، فهو -سبحانه- المتفرد بأحسن الأسماء وأكمل الصفات، ومن أسمائه -تعالى- المذكورة في حديث الأسماء الحسنى اسم الله الواجد وقد اختلف العلماء في كون هذا الاسم من الأسماء الحسنى أم لا وذلك لعدم وروده في القرآن الكريم، فما معنى اسم الله الواجد، هذا ما ستجيب عليه الفقرة الآتية.[٣]

معنى اسم الله الواجد

قال -تعالى-: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ }،[٤] اجتهد العلماء في إحصاء أسماء الله -عزّ وجلّ- ومعرفة معاني هذه الأسماء ودلالاتها، ومنها اسم الله الواجد، وممن شرح معنى اسم الله الواجد ابن القيم -رحمه الله- حيث قال: لم تجئ تسميته به إلا في حديث تعداد الأسماء الحسنى، والصحيح أنه ليس من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه صحيح، فإنه ذو الوُجْد والغنى، وعلى ذلك يكون معنى اسم الله الواجد في أسماء الله يعني : أنه -سبحانه وتعالى- هو الغني الغنى الكامل المطلق، الذي لا فقر بعده، قال ابن الأثير -رحمه الله-: في أسماء الله -تعالى- الواجد وهو الغني الذي لا يفتقر.[٥]

مسائل متعلقة بأسماء الله -تعالى- وصفاته

لمعرفة أسماء الله وصفاته أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي طريقه للتعرف إلى ربه ودعائه والالتجاء إليه، وهناك مسائل عدة متعلقة بالأسماء والصفات منها ما يأتي:

  • أسماء الله تعالى كلها توقيفية أي: أنه يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة، وعليه فلا يصح أن يُسمّى الله إلا بما سمّى به نفسه في كتابه أو أطلقه عليه رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيما صحّ عنه من الأحاديث.[٦]
  • أسماء الله تعالى ليست محصورة في عدد معيَّن، وقد ورد نصٌّ صحيح فهم منه بعض الناس أن أسماء الله -تعالى- عددها 99 اسمًا، وقد نقل النووي -رحمه الله- اتفاق العلماء على أن أسماء الله تعالى غير محصورة في هذا العدد.[٧]

المراجع

  1. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 3507، غريب.
  2. "أضواء على الحديث الوارد في عد أسماء الله الحسنى"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
  3. "من أسماء الله الحسنى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
  4. سورة الأعراف، آية: 180.
  5. "ما معنى اسم الله الواجد؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
  6. "ما هو الضابط في الأسماء التي يصح إطلاقها على الله تعالى ؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
  7. "يرغب في معرفة أسماء الله تعالى وصفاته الواردة في الكتاب والسنة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
5733 مشاهدة
للأعلى للسفل
×