معنى اسم زياد

كتابة:
معنى اسم زياد


اختيار اسم المولود

كثيراََ ما تحتار الأم عند اختيار اسم لطفلها أو طفلتها، وقد تبدأ بوضع قائمة بأسماء إناث وذكور منذ اللحظة التي تعرف فيها أنّها بانتظار مولود جديد، وعندما تتأكّد من جنس الجنين تصبح القائمة أصغر، والخيارات محدّدة أكثر، ونجد -للأسف- أنّ كثيراََ من الأمهات قد ينسين أو يتناسين أنّ هناك بعض الأمور الواجب مراعاتها عند اختيار اسم المولود، أوّلها وأكثرها أهميّة معرفة من يملك حق تسمية المولود، هل هي الأم أم الأب؟ لذلك من المهم قبل التّفكير في تسمية المولود معرفة أهم الأحكام والشّروط المتعلقة بالتّسمية.


معنى اسم زياد

زِيَاد (بالإنجليزيّة: Ziad, Zeyad) اسم عربي مذكّر؛ معناه النموّ والكثرة والتّزايد، وهو من الفعل زاد، يُقال: زاد الشّيء؛ أي أنماه، وزاد فلان؛ أي أعطاه الزّيادة، وأشهر من سُمِّي باسم زياد، الأمير زياد بن أبيه، أمّا اسم زَيّاد فهو صيغة المبالغة من زِياد.


زياد بن أبيه

زياد بن أبيه هو أحد وُلاة بني أميّة، كان خطيباََ مفوّهاََ، وله من قوة الشّخصية والذّكاء ما جعله محط إعجاب العرب على الرّغم من اختلافهم في نسبه، ولهذا السبب كان يُسمّى زياد بن أبيه،[١] ويُروى أنّ أبا سفيان قال يوماََ لعمرو بن العاص أنّه والده، وذلك حين أبدى عمرو إعجابه بزياد وقال عنه: (لو كان والد هذا الفتى قريشيّاً لساق الناس بعصاه)،[٢] أمّا أمّه فهي سميّة جارية الطّبيب الشّهير الحارث بن كلدة الثّقفي.[١]


وقد عمل زياد بن أبيه في شبابه كاتباََ لأبي موسى الأشعري، واستعان به عمر بن الخطاب في كثير من المهام في خلافته،[٣] فلما تولى الخلافة علي بن أبي طالب ولّاه أمر بلاد فارس، فحماها، وجبى خراجها، وبعد وفاة الإمام علي بن أبي طالب وَعَده معاوية بن أبي سفيان أن يعترف أمام الناس بأنه أخوه مقابل أن يسانده ليصبح خليفة المسلمين بدلاََ من الحسن بن علي، فكان له ذلك،[١] وولّاه معاوية أمر البصرة والكوفة، ومن أشهر خطبه، الخطبة البتراء التي هدّد بها أهل البصرة، وقد سُمّيت البتراء لأنه لم يبدأها بالبسملة والحمدلة.[٤]


أسماء ذكور ومعانيها

من الأسماء التي تُطلق على الفتيان، أيضاً، الأسماء الآتية:

  • مُحمَّد: هو اسم علم، وهو اسم النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- خاتم الأنبياء والمُرسَلين، كما أنّه اسم سورة من سور القرآن الكريم، ومُحمَّد بفتح الميم هو اسم مفعول مشتقّ من الفعل المزيد حَمَّدَ، بينما اسم الفاعل من هذا الفعل فهو محمِّد، وعند قول: حمَّدَ فلاناً؛ أي أثنى عليه مرّةً بعد مرّةٍ ثناءً مستمرّاً، وعند قول: رجل مُحمَّد؛ فهذا يعني أنّه كثير الخِصال الحميدة.
  • أسامة: هو اسم ممنوع من الصرف، وهو اسم علم مذكَّر معناه الأسد فهو أحد أسمائه، ومن الشخصيات التي حملت هذا الاسم أسامة بن زيد الذي تولّى قيادة جيش المسلمين المتوجّه لغزو الروم، ورغم صغر سنّه إلا أنّه عاد مع جيشه منتصراً.
  • عامِر: اسم فاعل مُشتقّ من الفعل الثلاثي عمَرَ، وعند قول: بيت عامر، فهذا يعني أنّه مسكون، أمّا قول: بلد عامر، فيعني أنّه آهِل بالسكان، بينما قولنا: سوق عامرة، فيعني أنّها سوق نشيطة فيها حركة بيع وشراء.
  • أيمَن: اسم تفضيل مشتقّ من الفعل يَمُنَ، يدلّ على من يعمل بيده اليُمنى، وعكسه أعسر، والأيمن الميمون هو ذو البركة واليُمن، وعند قول: أيمَنَ فلان؛ أي ذهب ناحية اليمين.


تسمية الأبناء

التسمية حقٌ للأب

يحتفظ الأب في الإسلام بحق تسمية المولود؛ وذلك لأنّ المولود يُنسب إلى أبيه لا إلى أمه، ولأنّ النّسب إلى الأب أبلغ في التّمييز والتّعريف بالإنسان، وكذلك لأنّ القوامة على الأم والولد هي من حق الأب ولهذا يُدعى النّاس بآبائهم يوم القيامة، فيقال: فلان بن فلان، ورغم ذلك كله فمن الأفضل أن يتم اختيار الاسم بالتّراضي بين الأم والأب، ويمكن استشارة من يثق الوالدان بدينه وعلمه لاختيار الاسم الحسن لمولودهما، كما كان يفعل الصّحابة -رضوان الله عليهم- حين كانوا يعرضون مواليدهم على الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- ليسمّيهم.


وقت تسمية المولود

ورد عن الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- قوله: (كلُّ غلامٍ رهينةٌ بعقيقتِه، تُذبَحُ عنه يومَ سابعِه ويُسمَّى فيه، ويُحْلَقُ رأسُه)، وعليه فالأفضل تسمية المولود، وحلق رأسه، وذبح عقيقته في اليوم السّابع، ومع ذلك ففي الأمر سعة؛ فقد جاءت السّنة عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- بأوجه عدة، فكان يُسمّي المواليد في اليوم الأول، أو اليوم الثّالث من الولادة.


شروط تسمية المولود وآدابها

من شروط تسمية المولود في الإسلام، ما يأتي:

  • أن يكون الاسم عربياََ، فلا تجوز تسمية المولود باسم أعجمي، دخيل على لسان العرب.
  • أن يكون الاسم حسن المبنى والمعنى، وقد وردت عن الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- الكثير من الأحاديث في التّرغيب باختيار الاسم الحسن للمولود، ومن هذه الأحاديث:
    • (إنَّ أحبَّ أسمائِكم إلى اللهِ عبدُ اللهِ وعبدُ الرحمنِ).
    • (سَمِّ ابنَك عبدَ الرَّحمنِ).
    • وُلِدَ لرجلٍ مِنَّا غلامٌ فسمَّاهُ القاسمَ، فقالتِ الأنصارُ: لا نَكْنِيكَ أبا القاسمِ ولا نُنْعِمُكَ عيناً، فأتى النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال: يا رسولَ اللهِ، وُلِدَ لي غلامٌ، فسميتُهُ القاسمَ، فقالتِ الأنصارُ: لا نَكْنِيكَ أبا القاسمِ ولا نُنْعِمُكَ عيناً، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (أحسنتِ الأنصارُ، سَمُّوْا باسمي ولا تَكَنَّوْا بكنيتي، فإنما أنا قاسمٌ).
  • ألّا يكون الاسم من الأسماء المحرمّة أو المكروهة في لفظها أو معناها، مثل: اسم حرب، أو مرة، أو في كليهما، وألّا تكون من أسماء التّزكية ولا السّب، ومن الأحاديث النبويّة التي تدل على ذلك: (لا تُسمِّ غلامَكَ رباحٌ ولا أفلَحُ، ويسارٌ، ولا نَجيحٌ، يقالُ: أثمَّ هوَ؟ فيقالُ: لا).



المراجع

  1. ^ أ ب ت خير الدين الزركلي، كتاب الأعلام للزركلي، صفحة 53-54. بتصرّف.
  2. ابن العربي، كتاب العواصم من القواصم ط دار الجيل، صفحة 249. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 965. بتصرّف.
  4. ابن عبد ربه الأندلسي، العقد الفريد، صفحة 199. بتصرّف.
3569 مشاهدة
للأعلى للسفل
×