معنى الإتيكيت في الإسلام

كتابة:
معنى الإتيكيت في الإسلام

معنى الإتيكيت في الإسلام

يُعرف الإتيكيت أنّه عبارة عن ضوابط وقواعد تضبط السلوك الإنساني وتمنعه من التعدي على حقوق الآخرين، كما وتمنع الآخرين من التعدي عليه وتعكير صفوه، فيعيش الإنسان حياة سعيدة وكريمة خالية من المنغصات.[١]

والإتيكيت في الدين الإسلامي هو عبارة عن مجموعة من القواعد والضوابط لسلوك الإنسان مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد ثبت أن الخلافة الإسلامية طبقت هذه القواعد والضوابط، وأن هناك العديد من الكتب أيام الخلافة دوّن فيها قواعد الإتيكيت منها:[١]

  • صبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي.
  • التاج في أخلاق الملوك للجاحظ.

الإتيكيت الإسلامي في الطعام والشراب

وضعت السنة النبوية مجموعة من الضوابط والآداب لتناول الطعام والشراب منها:[٢]

  • البسملة أول الطعام، والحمد آخره.
  • الأكل والشرب باليد اليمنى.
  • أكل الإنسان مما يليه من الطعام: أي من الجانب الذي يقربه من الطعام، فعن عمر بن أبي سلمة قال: (كُنْتُ غُلَامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْد). [10]
  • عدم المبالغة في تناول الطعام: ليحافظ الإنسان على صحته ولا يضيق نفسه، وهذا ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ).[٣]
  • ألّا يأكل الإنسان متكئاً: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أما أنا فلا آكُلُ متَّكئًا، لا آكُلُ متَّكئًا).[٤]

الإتيكيت الإسلامي في التعامل مع الآخرين

وضعت السنة النبوية مجموعة من الضوابط التي تحكم الإنسان في تعامله مع الآخرين منها:[٥]

  • الصدق والبعد عن الكذب: والصدق هو قول الحقيقة دون زيادة ولا نقصان، وهو أصل هام من أصول الأخلاق الإسلامية في التعامل مع الآخرين، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الصِّدْقَ برٌّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ فُجُورٌ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَحَرَّى الكَذِبَ، حتَّى يُكْتَبَ كَذّابًا).[٦]
  • حفظ الأسرار: بضبط اللسان، وعدم إفشاء أسرار الآخرين، وبهذا تنشأ الثقة الاجتماعية بين أفراد المجتمع المسلم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (أَسَرَّ إلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرًّا، فَما أخْبَرْتُ به أحَدًا بَعْدَهُ، ولقَدْ سَأَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ فَما أخْبَرْتُهَا بهِ).[٧]
  • الرحمة: فالرحمة تكون بمراعاة مشاعر الآخرين، والرفق بهم، والعطف عليهم، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَومَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِئَةَ رَحْمَةٍ كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقَ ما بيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، فَجَعَلَ منها في الأرْضِ رَحْمَةً، فَبِهَا تَعْطِفُ الوَالِدَةُ علَى وَلَدِهَا، وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ بَعْضُهَا علَى بَعْضٍ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهذِه الرَّحْمَةِ).[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب شيرين المصري، فن الإتيكيت، صفحة 4-5. بتصرّف.
  2. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2622. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن المقدام بن معدي، الصفحة أو الرقم:2380، صحيح.
  4. رواه الألباني، في مختصر الشمائل، عن وهب بن عبدالله السوائي، الصفحة أو الرقم:106، صحيح.
  5. أحمد الجابري، آداب التربية في تراث الآل والأصحاب، صفحة 129-135. بتصرّف.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2607، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6289، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سليك الغطفاني، الصفحة أو الرقم:2753، خلاصة حكم المحدث صحيح .
6624 مشاهدة
للأعلى للسفل
×