معنى تخثر الدم

كتابة:

تخثر الدم

يُعدّ تخثر الدم من العمليات المهمة التي تحدث في جسم الإنسان؛ فهي تمنع النزيف الزائد الناجم عن تعرض الأوعية الدموية للإصابة، حيث الصفائح الدموية -وهي أحد أنواع خلايا الدم- مع بروتينات الدم الموجودة في البلازما تعمل لتكوين جلطة مكان الإصابة لوقف النزيف، ثم تُذاب هذه الجلطة بعد التئام الجروح، إلا أنّه في بعض الحالات قد تُكوّن الجلطات من غير أسباب واضحة، أو أنها لا تذاب بشكل طبيعي بعد التئام الجروح، مما يؤدي إلى حالات خطيرة تحتاج إلى تشخيص وعلاج مباشرين، وقد تحدث الجلطات في الأوردة أو في الشرايين أو كليهما، وهما ينقلان الدم في الجسم؛ حيث الشرايين تنقل الدم المؤكسد من القلب إلى أعضاء الجسم، أمّا الأوردة فتنقل الدم غير المؤكسد من الأعضاء إلى القلب، ويؤدي تكوين الجلطة إلى تقييد تدفق الدم، ويصاحبه الشعور بألم في الوريد وتورمه بالقرب من الجلطة المتكوّنة.

من أمثلة الجلطات تجلط الأوردة العميقة DVT وهو نوع من الجلطات يحدث غالبًا في الوريد المغذي للساق، أو بصورة أقل شيوعًا في أوردة اليدين والحوض، وقد تُنقَل الجلطة مع تدفق الدم إلى القلب ثم إلى الرئة، مما يؤدي إلى انسداد الرئة وهي حالة خطرة جدًا، وتجلط الأوردة العميقة حالة منتشرة، إذ أثبتت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أن تجلط الأوردة العميقة تصيب 900000 شخص كل سنة وتؤدي إلى وفاة 100000 شخص.[١]


أسباب تخثر الدم

تبدأ عملية التجلط عند ملامسة الدم لمواد عالقة على جدران الأوعية الدموية، أو نتيجة ترسب الكوليسترول في شكل لويحات داخل الشرايين والأوعية الدموية، أو نتيجة عدم تدفق الدم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى التصاق الصفائح الدموية معًا وتكوين الجلطات، والرجفان الأذيني، وتجلط الأوردة العميقة، ومعظم أمراض القلب، والسكتة الدماغية من الأمراض الناجمة عن الجلطات.[٢]


أعراض تخثر الدم

هناك العديد من الأعراض والعلامات المهمة المصاحبة لمرض تخثر الدم، وتشتمل أمثلتها على ما يأتي:[٣]


أعراض تخثر الدم في اليدين أو القدمين

  • انتفاخ في اليدين والقدمين.
  • ألم وضعف غير ناتجين من الإصابة.
  • الشعور بحرارة في الجلد.
  • احمرار الجلد أو تلونه.


تجلط الدم في الرئة

  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر، ويزداد شدة عند الاستلقاء وأخذ نفس عميق.
  • السعال، أو السعال المصحوب بدم.
  • اضطراب في معدل ضربات القلب.


الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتخثر الدم

تصيب جلطات الدم الناس من جميع الأعمار والأعراق والجنس، إلا أنّه هنا بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتخثر الدم، وتشمل أهمها ما يلي:[٣]

  • الأشخاص الذين أُدخِلوا المستشفى بسبب مرض أو للجراحة.
  • الأشخاص الذين أجريت لهم عملية جراحية في الحوض، أو البطن، أو الورك، أو الركبة.
  • التعرض لصدمة شديدة؛ مثل: حادث سيارة.
  • إصابة في الوريد الناجمة عن التعرض لكسر في العظام، أو إصابة في العضلات.
  • الأشخاص الذين أجريت عملية استبدال في مفصل الورك أو الركبة.
  • الأشخاص المصابون بالسرطان.
  • استخدام وسائل تحديد النسل المحتوية على الأستروجين؛ مثل: حبوب، أو لصقات، أو حلقات منع الحمل.
  • الحمل.
  • استخدام العلاج الهرموني.
  • الوزن الزائد.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بتجلط الدم.
  • الجلوس لمدة طويلة.
  • التدخين.
  • الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عامًا.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل: أمراض القلب، وأمراض الرئة، ومرض السكري.


علاج تخثر الدم

يعتمد علاج التخثر على مكان حدوث الخثرة، وإذا كان يشكل خطوة على حياة المصاب، وتشمل أهم علاجات تخثر الدم ما يأتي:[٤]

  • الأدوية، تساعد أدوية مضادات تخثر الدم، أو ما يُعرف باسم مخففات الدم في منع تكوّن الجلطات وتذويبها.
  • جوارب الضغط، وهي جوارب ضيقة تساعد في زيادة الضغط على الأوردة، مما يقلل من تورم الساق، ويمنع تجلط الدم.
  • الجراحة، حيث مختصو الرعاية الطبية يزيلون الجلطات بالقسطرة؛ ذلك بإدخال أنبوب طويل إلى مكان الجلطة وإيصال الأدوية التي تساعد في إذابة الجلطات، بالإضافة إلى استخدام أدوات خاصة لإزالة الجلطة.
  • الدعامات، في بعض الحالات قد يلجأ الأطباء إلى وضع الدعامات في الأوعية الدموية للحفاظ عليها مفتوحة وضمان تدفق الدم.
  • مرشحات الوريد الأجوف، في بعض الحالات لا يستطيع المريض أخذ الأدوية المضادة للجلطات، فتوضع المرشحات في الوريد الأجوف، وهو أكبر وريد في الجسم، وتصفّي الدم من الجلطات، وتمنع انتقالها إلى الرئتين.


الوقاية من تخثر الدم

هناك بعض الإجراءات التي تساعد في الوقاية من خطر الإصابة بجلطات الدم، وتشمل أهمها ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
  • علاج الحالات الطبية؛ مثل: مرض ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.


المراجع

  1. "Blood Clots", www.hematology.org, Retrieved 14-5-2019.
  2. "Blood Clots", www.webmd.com, Retrieved 14-5-2019.
  3. ^ أ ب "BLOOD CLOT INFO: RISKS, SYMPTOMS, AND PREVENTION", www.stoptheclot.org, Retrieved 14-5-2019.
  4. "Blood Clots: Management and Treatment", www.clevelandclinic.org, Retrieved 14-5-2019.
  5. "Blood Clots: Prevention", www.clevelandclinic.org, Retrieved 14-5-2019.
6096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×